المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تمنح الدكتورة ماريز يونس درع الإلكسو في القيادة والريادة
كتبت د. ليلى شمس الدين :
كرّمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الالكسو” الدكتورة ماريز يونس رئيسة الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية، ورئيسة شبكة دراسات المرأة، وقدّمت لها درع الإلكسو في القيادة والريادة، تثمينا لدورها الرائد في التشبيك والتعاون مع المؤسّسات البحثية والعلمية العربية والدولية.
واعتبرت “الالكسو” مبادرة دكتورة ماريز يونس في تأسيس الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية “إيناس” مع زميلها الجزائري الدكتور فوزي بن دريدي وعدد من المؤسسات العلمية العربية والدولية، قد أحدثت نقلة نوعية على مستوى التشبيك الأكاديمي البحثي ذات الطابع المؤسّساتي. وتضم شبكة إيناس اليوم ثمانين مؤسّسة بحثية وعلمية تجمع بين احد عشر اختصاص في العلوم الاجتماعية والإنسانية، تتوزّع على وحدات علمية متخصّصة في العلوم الاجتماعية والانسانية.
وبعد عام على تأسيس شبكة “إيناس” ونجاح التجربة، بادرت دكتور ماريز يونس بتأسيس شبكة دراسات المرأة “صون”، التي تجمع مؤسّسات عربية بحثية علمية، ومؤسّسات نضالية ناشطة في مجال قضايا المرأة العربية.
اعتبرت “الالكسو” أنّ المبادراتان حققتتا نجاحًا كبيرًا في فضاء التشبيك العلمي الأكاديمي المؤسّساتي، وأتاحتا الفرصة لمراكز البحث العلمية والجمعيات الأكاديمية، للتداول والحوار وتبادل المعارف على المستوى العربي والدولي.
وعبرّت الدكتورة ماريز يونس في كلمتها خلال حفل التكريم في مقر الإلكسو عن امتنانها لهذه اللفتة التكريمية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وتوجّهت بالشكر إلى المدير العام للإلكسو الدكتور محمد ولد أعمر، وإلى مدراء أقسام الإلكسو الحاضرين. كما حيّت يونس باسمها الشخصي ونيابة عن كل منتسبات ومنتسبي الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية “ايناس”، وشبكة دراسات المرأة “صون”، منظمة الألكسو ومديرها العام على هذه اللفتة الجميلة والبادرة الكريمة بتكريمها، واعتبرته تكريمًا رمزيًا نيابة عن كل الرائدات في عالمنا العربي، وفي كل المجالات والتخصّصات التي ولجتها النساء بجدارة واقتدار.
وبهذه المناسبة أعلنت يونس عن إطلاق منصّة “رائدات”، وقالت “أود أن أعلن في هذا المقام التكريمي الجليل للريادة النسوية في العالم العربي، ومن هذا البيت الأكاديمي العربي الالكسو، عن إطلاق شبكة صون للمنصة العربية لتمكين الباحثات العربيات في العلوم الاجتماعية والانسانية”.
واعتبرت الدكتورة يونس أنّ منصة رائدات هي خطوة جديدة تضاف الى خطوات سابقة في تثمين جهود الرائدات في المجال الأكاديمي، وخاصّة ما يتعلّق منه بعلوم الإنسان والمجتمع. واختتمت الدكتورة ماريز يونس كلمتها بتجديد الشكر والتحية إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها منظمة “الألكسو” في جمع الطاقات العربية، والنسوية منها بالخصوص، بما يحقّق أملا في تجاوز مجتمعاتنا لأزماتها الراهنة، وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
د. ماريز يونس