معرض ” عبور ” ل زينب بيضون قفزة لونية جريئة من التأسيس التشكيلي الى عالم يتجاوز تجاور الألوان

كتب يوسف رقة :

عبور .. عنوان المعرض الأول للفنانة التشكيلية زينب بيضون التي زينت بلوحاتها حديقة المكتبة الوطنية التابعة لوزارة الثقافة اللبنانية في بيروت ..

زينب بيضون أقدمت على خطوة جريئة جدا وان كان أستاذها الفنان علي شحرور الذي نقلها من الرسم بالأبيض والأسود إلى أساسيات اللون في فن الرسم الكلاسيكي ( الأصعب ) يعتبر هذه خطوة متعجّلة بعض الشيء وإن كانت قد أنجزت لوحاتها بنجاح يجعلها لا تتردد في إقامة معرضها الأول واطلاق لوحاتها التجريبية .

الفنانة التشكيلية زينب بيضون في معرضها ” عبور ” في حديقة المكتبة الوطنية في بيروت

غير أنّ الفنانة زينب بيضون اتخذت قرارها بجرأة في محاولة منها للقفز من.مرحلة التأسيس الى مرحلة متقدمة عبر تقديم انتاجها الى العلن واستفتاء الجمهور حول ما انجزته في تلك المرحلة .

عرضت لوحاتها الانتقالية من الأسود والأبيض الى الرسم اللوني الانطباعي و إضافة الجمالية اليها من رموش العين التي تختار الإطار والزوايا والظل وإضاءة اللوحة ..

بين جميع اللوحات المعروضة ثمة لوحة واحدة ربما خرجت عن الاطار العام للمعرض ” طيور العشق ” , مما يبشر في مستقبل تتجه إليه الفنانه بيضون في اتباع تنوع انماط المدارس التشكيلة نفي تطويع الريشة نحو مزج ألوان تخرج عن المألوف الكلاسيكي الى جماليات أخرى تقترب من المدرسة السريالية.

لوحة طيور العشق للفنانة زينب بيضون خرجت عن مألوف معرض ” عبور ”

بشكل عام , نسجل للوحات زينب بيضون اليوم خطوة نحو احترافية التشكيل في أسس تأسيس اللوحة التي أشرف على تعليمها الفنان علي شحرور حيث نعتبر هده المرحلة هي الأصعب في مداميك فن الرسم , هي مرحلة ضرورية لأي فنان يبتغي الاحتراف لينتقل بعدها الى ما يراه للتعبير عن ذاته الى اللامتوقع واللاواقعي في الانتاج الابداعي خارج السرب المألوف .

زينب بيضون , ندعوكِ من موقعنا ” ميزان الزمان ” إلى مزيد من التجارب والجرأة , والى مزيد من سحق الألوان وتطويعها لتصير لوحات تنطق بما تفكرين به ..لوحات ترسمها الريشة ويحركها المخزون الثقافي لكل فنان مبدع …

الفنانة التشكيلية زينب بيضون الى جانب وزير الثقافة القاضي د.محمد وسام المرثضى في افتتاح معرضها .

الف مبارك معرضك الأول يا زينب ..ومباركة معركتك في الغوص الابداعي مع الريشة واللون , المعركة وحدها تولد المخاض المعافى السليم والمكلل بالجمالية التي يبتغيها الفن التشكيلي ..

( ي. ر / بيروت )