كتبت الشاعرة هانية عزاقير :
قراءة في كتاب ( ٣٣ صلاة في جوف الحوت) للكاتب المسرحي الأستاذ يوسف رقّة ، قبل أي كلام ، أنت في حضرة مسرحية كاملة ، فالمسرح موجود في الخيال والأبطال وكذلك الأحداث التي تدور حولها المسرحية وطبعاً الراوي الذي يلعب بالنسبة إليّ الجزء الأهم، لذلك ستجلس على كرسي وهاك المسرحية بدأت..
هي ليست مسرحية فكاهية، بل مسرحية عن الحرب في فترة معينة وتتناول أحداثا جرت خلال حرب تموز في لبنان..
لدى قراءتي ، شعرت وكأنها تحدث الآن ، فهناك بعض النقاط التي استكشف وجودها الكاتب وظهرت مشاكلها بعد ذلك وما زالت متواجدة حتى عامنا هذا ، كحديث الأبطال عن النفط والماء وتشعر دون أدنى شك أنك ما زلت ..أو ما زلنا في جوف الحوت..
لقد اعتمد الكاتب اسلوب السهل الممتنع وتمكن من شدّ القارىء إلى نهاية الكتاب إلى حيث أُسدل الستار..
رغم كل الأحداث التي مرت في لبناننا الحبيب وبالرغم من الحرب والدمار وبالرغم من كل شيء ، نحن ما زلنا على قيد الحياة ما زلنا على قيد الكتابة والقراءة، كلنا (نحتاج شهقة ونحتاج إلى الحب)، ونحتاج لنزع الحقد من نفوسنا لكي ننجو من جوف الحوت.. ونصلي بقلب واحد لوطن واحد يدعى لبنان..
شكراً أستاذ يوسف ، إن أجمل ما يمكن أن يشعر به المرء أن يكون آمناً في وطنه، لن تنفع الحرب في وطنٍ عقدَ أبناؤه الياسمين وأوراق الزيتون كقلادة في أعناقهم إلى الأبد..
الشاعرة والكاتبة هانية عزاقير