حين تفرغت لي السماء
قصيدة نثرية للشاعرة حكمت حسن
-×-×-×-×-
كانت أداتي إلى ذلك الحين
صورة هجينة معجونة بكون وفراغات
تنتهي عندها تخوم الانبعاثات
وخلفها
أتراي كنت وحيدة؟موحَدة؟
طغت نزعة من سر يتلذذ بي
وكانت حيلتي الدوران
حتى تلك اللحظة القصوى
حين تفرغت لي السماء
فبان كل ثنائي يحتمل أوجه الثالوث
والخطوط كفت عن كونها مستقيمة
فلاح لي احتمال آخر
أيعقل أن من العبث أن أكون مجنونة وأرضى؟
أن ينفتح لي في العقل سجن؟
وأرفضه؟
أيسمح لي الدرب الموسيقي باستعادة نغمة ولادتي البدائية ؟
أنتسرب كائنان ينصب لهما الأفق فخا؟
فيقحمونه في رتابة المسافات؟
وهو محض تشكل
لا رديف له؟
أيختصر من تدرج ،من موت إلى ارتواء
ومن جنسية ثنائية إلى تعدد في تعدد؟
أأقول باللالغة كيف تناوبت الحواس على محوي
وأنا مقيمة لديها منذ اعتمر الانسان الكون؟
مادة لا شكل لها
ترد لخلايا تمر عبرها من ثقوب
يتبخر منها حدس من معرفة لم يعد لها من وجوب
مادة غير سابحة أو سائلة
لا إقامة لها او فيها
تسعى للتزاوج
والقرين شعور مقعر
محوف
طريقه في امحاء دائم
ممره مشاعر لا أسماء لها
ثمة وعي في الوحدة
يسعى حين الانقسام أن يبقى واحدا
تخذير أن لا يطرقا باب الكون معا
اجعلاكما زوجا
كلا
وادخلا
حكمت حسن ٢٠٢٠
الشاعرة حكمت حسن