إلى المعلّم
الشّهيد كمال جنبلاط:
رهيفًا كجرْس الياسمين أتيتْ
كان وجهُكَ وجهي
والصدى مبتلٌّ بنا
حفنةَ رملٍ جاء الزمانُ
قرقعةَ الطبولِ، عويل الرّيحْ
مضيتْ
مضيتُ، اكفهرَّ، اقشعرّ، اربدّ لونُ البوحْ
إلى قاعي هويتْ
هويتُ ، انتشيتُ، رأيتُ وردة أحلامي
لمّا تنكسرْ
نهضنا معًا، تَلَوْنا معًا
مزمور وجْدٍ، أفاضَ الحنينْ
ومضت إلى بيادرها الجفونْ…
حلمًا حملتُكَ من سباتي
قذفتُ بهِ وجهَ الزمان المرِّ، فاحْلوْلى
حُلُمًا رأيتكَ في يقظتي
فصحوتْ
( د. محمد توفيق أبو علي )