رثاء وقصيدة في الذكرى السنوية الأولى لغياب د. باسل محمد علي الخطيب .
“باسل”
قصيدة للشاعر الفنان محمد علي الخطيب في رثاء ابنه البكر، الذي سلم الروح لخالقها في ٢٧ حزيران ٢٠٢٢
كتبها في حزيران ٢٠٢٢ وكأن الأب يرثي ابنه ويتنبأ رحيله بعده بوقت قصير (٦ ايار ٢٠٢٣)
والد الراحل المبدع الراحل محمد علي الخطيب
وتُنشر القصيدة الآن في رحاب سنوية د. باسل محمد علي الخطيب، مدير وممثل المكتب الإقليمي” لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو- UNIDO) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. رحمهما الله.
—
“باسل”
أراك بيقظةِ عيني…
أراك بنومي..
أراك بدمعةِ أمّكْ..
أراك بدمعي..
وكيف اتجهتُ وأينَ أقمتُ..
فأنتَ معي..
بصبر فؤادي الحزينِ…
ولوعةِ صدري..
وحرقةِ دمعي بظلمِ اللهيبِ..
حضنتك طفلاً
وحين فرحتُ بنور شبابكْ..
رماني زماني بغدر الأماني..
وأفنى الذبولُ زهور حياتي..
فكيف من البؤسِ أرجو نجاتي؟!…
الراحل د. باسل محمد علي الخطيب
*******
رثاء UNiDO للراحل د. باسل الخطيب :
..وفي ذكرى الدكتور باسل محمد علي الخطيب السنوية وتقديراً له
كتب السيد شيخ ساخو
Mr. Cheikh Sakho
( ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو- UNIDO) السابق ورئيس مكتب اليونيدو الإقليمي في لبنان الذي يغطي سوريا والأردن والعراق (من 2005 حتى 2008) المقالة التالية :
—
في رحلة حياته ، أحدث الدكتور باسل الخطيب فرقًا كبيرًا عندما انضم إلى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو- UNIDO) ليس فقط في عمله الميداني، ولكن أيضًا على مستوى المقر المركزي. هذا مهم جدا. لذلك ندعو له حقًا أن يستقبله الله في الجنة.
انضم الدكتور باسل الخطيب إلى اليونيدو في مكتبها الإقليمي في لبنان ، وتولى إدارة “برنامج اليونيدو المتكامل لتعزيز القدرة التنافسية للصناعة اللبنانية والاندماج في السوق العالمية”.
كان تركيز الدكتور الخطيب على المكوّن المتعلق بسلامة الغذاء لأنه كان تخصصه. كان دوره أساسيًا لنجاح هذا البرنامج بناءً على تعليمه وخبرته في قطاع الأغذية إلى جانب مهاراته القوية في التواصل ومواهبه الإدارية وقدرته القيادية (كما عبر عنها زملاؤه). كانت هذه العناصر حاسمة بالنسبة للبرنامج في لبنان. كان له دور فعال في تنظيم الاجتماع الوزاري العربي الأول حول “الجودة والوصول إلى الأسواق في المنطقة العربية.” ونتيجة لهذا الاجتماع، استفاد لبنان من وجود برنامج جديد لبناء القدرات وتنميتها.
بعد حرب تموز /يونيو 2006 ، سجل قطاع الأغذية الزراعية اللبنانية ( (Agro-food، اي المتعلقة بتصنيع المنتجات الزراعية، أضرارًا جسيمة بما في ذلك جميع القطاعات الفرعية في مجال الغذاء، على سبيل المثال لا الحصر، الزيتون وزيت الزيتون ومنتجات الألبان، والطحينة. في هذا الصدد، أجرى الدكتور باسل الخطيب مع فريق من المستشارين الوطنيين تقييمًا شاملاً للشركات الصغيرة والمتوسطة المتضررة لتوفير الخبرة والأموال لإعادة إعمار قطاع الأغذية الزراعية المتضرر في بيروت وجنوب لبنان.
بعد ذلك، عُقد اجتماع للمانحين في ستوكهولم بالسويد من أجل التعافي المبكر للبنان. أعد البرنامج الدكتور باسل الخطيب مع فريق من الاستشاريين، ومقر اليونيدو، وتم النظر فيه بشكل إيجابي خلال ذلك الاجتماع في ستوكهولم. واستفاد البرنامج من اللجنة التوجيهية لصناديق إنعاش لبنان التي وافقت عليه.
كان هذا دعمًا مهمًا للغاية ساعد في سبل العيش والانتعاش الاقتصادي في المناطق المتضررة من الحرب في لبنان. كان هذا من أوائل البرامج التي تمت الموافقة عليها ودخلت حيز التنفيذ على الفور.
.. هذه شهادتي كوني كنت مديرًا في اليونيدو في ذلك الوقت. استفاد البرنامج كثيرًا من خبرة الدكتور باسل الخطيب وإنجازاته العظيمة بصفته منسقًا وطنيًا. فيما بعد، التحق الدكتور الخطيب بعدة مناصب في الأمم المتحدة. كان أولها في أبوجا، نيجيريا، كنائب لممثل اليونيدو ورئيس المكتب الإقليمي لنيجيريا، الذي كان أحد أكبر مكاتب اليونيدو الموجودة في أفريقيا، ولا سيما في غرب أفريقيا. بعد ذلك، التحق بمقر اليونيدو الرئيسي في فيينا، النمسا كمسؤول صناعي لليونيدو مسؤول عن البرامج في فرع الأعمال الزراعية، حيث قام بإعداد العديد من البرامج للعديد من البلدان الأفريقية بالإضافة إلى بلدان أخرى.
بعد هذا المنصب، أصبح رئيس البرنامج العربي في مقر اليونيدو في فيينا الذي يغطي جميع دول المنطقة العربية، والذي أثبت أنه يتقدم كثيرًا في ظل قيادته.
أخيرًا، أصبح الدكتور باسل الخطيب ممثل اليونيدو ورئيسًا لمكتب اليونيدو الإقليمي في مصر ومقره في القاهرة. ومن ثم، كان للدكتور باسل الخطيب مسيرة مهنية استثنائية في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) إذا أخذنا في الاعتبار عمره وعدد السنوات التي قضاها في تلك المنظمة المحترمة (UN) بدءًا من منصب منسق اليونيدو الى ان أصبح مديرًا. كان هذا إنجازًا شخصيًا كبيرًا بالفعل. كان دور الدكتور باسل الخطيب واضحاً في تطوير القطاع الصناعي في لبنان ومصر والمنطقة العربية، فضلاً عن تطوير تصنيع البلدان الأفريقية خاصة تلك المعروفة باسم البلدان الأقل نمواً Less Developed Countries (LDCs) -.
لذلك ندعو للدكتور باسل محمد علي الخطيب حقًا أن يستقبله الله في الجنة.
————–
* مترجم عن المقال الاصلي بالإنكليزية
“In Memory of Dr. Bassel Muhammad Ali AL-KHATIB and in his Appreciation”
By Mr. Cheikh Sakho
Former UNIDO Representative and
Head of the UNIDO Regional Office of Lebanon
covering Syria, Jordan and Iraq
د. باسل محمد علي الخطيب