صدر حديثا عن دار ” زمكان ” في بيروت للشاعرة والكاتبة د. لارا ملاك ديوان ” رمادّ أزرق ” حيث سيقام الاحتفال بتوقيعه عند الخامسة من بعد ظهر يوم الجمعة المقبل ( 23 حزيران 2023 ) في مكتبة بعقلين الوطنية ..
يتحدث الاحتفال الذي دعت إليه المكتبة الوطنية في بعقلين وبلدية حارة جندل في الشوف: الشاعر حبيب يونس , المؤلف عبد الحليم حمود , مدير مكتبة بعقلين الأستاذ غازي صعب , وتقدمه الآنسة سيلين أبي فراج .. ويتخلل الحفل عزفا للموسيقيّ رعد الشّحف , ورسما مباشرا للفنان جهاد قدم .
رماد أزرق :
كتب يوسف رقة :
الديوان وهو الثالث للشاعرة د. لارا ملاك يتوهج بومضات ملونة بالدهشة كقوس قزح بين السماء والأرض , عنوانه ” رماد أزرق ” يحملنا الى الخيال بين زرقة السماء و رماد الأرض .. تقول الشاعرة في قصيدة من الديوان :
أرخيتُ ذاكرتي على كتفيك
ّ لم يعلم عابر الحواس
أنّك كلّما كبرتَ انحنيت
ّأنّني كلّما نسيتَ أشيخ
هذه الأبيات التي تحمل الدهشة , تلخص مسيرة الحياة , من ذاكرة حاصلة وراهنة لمطلق انسان الى ذاكرة قد تتلاشى مع التشبيه والتطابق بين النسيان والشيخوخة , وما اعتماد الشاعرة لضمير المخاطب في ” كلما كبرت انحنيت ” إلا لتحميل العبارة للكثير من الترميز والابعاد لمعنى الانحاء ..
وتقول في قصيدة :
عينٌ نحو عين
مدٌّ من عراء..
َ كيف أراك
ولا ينكسر الهواء
أو شيءٌ من فضاء الضّوء؟
ّكأن أقول لحظي لشعرٍ غائر
ٍ أو لرمشٍ يلتوي
كلّما عرّيتُ فيكَ
ثوبَ القصيد
في قراءة هذه الابيات , لا بد أن تشعر بتلك الموسيقى الداخلية للقصيدة وايقاعها المتصاعد من ” عين نحو عين ” حتى ” ثوب القصيدة ” , وما تحمله في متنها من الفضاء ااواسع للتأويلات بين ” عراء ” وعريت ” في ظلال رمشٍ يتلوى والسؤال المحيِّر ” كيف أراك ولا ينكسر الهواء ؟ ”
” رمادٌ أزرق ” للشاعرة د. لارا ملاك ” ديوان من بريق يتضمن في أكثرية صفحاته ” ومضات ” تأخذنا إلى البعيد البعيد …
موقع ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيىروت يتقدم بالتهنئة والتبريك من الشاعرة د. لارا ومن ” زمكان ” متنميا التوفيق والتألق والنجاح في احتفالية التوقيع المقررة يوم الجمعة المقبل في المكتبة الوطنية / بعقلين .
كلمة الاهداء :
الشاعرة د. لارا ملاك كتبت في إهداء ديوانها الجديد كلمات قالت فيها :
لكَ أنتَ الرّمادُ الأوّل والأزرقُ الأخيرُ وما بينهما
كلمة رأي للناشر عبد الحليم حمود :
اختارت الشاعرة رأيا للكاتب والمؤلف عبد الحليم حمود ( شريك مؤسس لدار “زمكان” في بيروت ) يقول فيه :
ما قبل القصيدة… ما بعد الدهشة
بقلم : عبد الحليم حمود
إغماضة وردة على رحيقها، لإخفاء الأثر في عتمة البتلات، لمحو الصوت، لإنكار الرسالة. هي قصيدة لارا ملّاك، في ذروة مواسمها، حرّة مثل صوفيّ غارق في أناه البعيدة، تدور لتعجن الحبر صلصالاً من ليل وماء، فتخبز أصوات أسلافها على قبّة مِن ماس، ولا تتباهى بنفائس مناجمها لأن تلك الشاعرة القابضة على السرّ، تطفئ الجمر براحة كفّها، لتنثر رؤاها فوق الغيم، رماداً أزرق.
غلاف ديوان ” رماد أزرق ” للشاعرة د. لارا ملاك.
نبذة موجزة عن حياة ومؤلفات الكاتبة والشاعرة د. لارا ملاك :
لارا نبهان ملّاك
أستاذةٌ في الألسنيّة والعلوم اللّغويّة، والكتابة الإبداعيّة في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة LAU – بيروت
حائزة على :
_ دكتوراه في اللّغة العربيّة وآدابها
شهادة كفاءة في تعليم اللّغة العربيّة دبلوم في الشّؤون الدّوليّة والدّبلوماسيّة
_حاصلة على جائزة الإبداع من مؤسّسة ناجي نعمان الثّقافيّة عام 2014
مؤلّفاتها :
-مقالات ثقافيّة ونقديّة، ونصوص شعريّة وأبحاث نُشرت في جرائد ومجلّات عديدة منها اللّواء، والنّهار، والبناء، والأنوار، وتحوّلات مشرقيّة، والحصاد، وبوهيميا…
نصوص شعريّة مترجمة من مركز البحوث والتّرجمة في الصّين 2014 – 2015.
_ ديوان “أنثى المعنى” عام 2017.
_ ديوان “لا وبعضُ اسمها” عام 2022.
_ديوان “رمادٌ أزرق” عام 2023.
د. لارا ملاك