معلّقة على المشانق…
للشاعرة د. ساندي عبد النور
-×-×-×-×-
ضحكات الأطفالْ
معلّقة على المشانق
أقدامهم كفّتْ تعانقْ
الشفقَ المبتلّ بالآمالْ..
قمصانهم كأحلامهم مرقّعة
تخرج من ثقوبها أنهار دامعة
العمرُ الحلوُّ في الإنعاش…….
فقد أصيبت الطفولة بالارتعاش
العمرُ يلفُظُ أنفاسَه الأخيرة
فالبلاد الجميلة غدت حظيرة
الأولاد في الحارة العتيقة
حزانى غادرت صدورهم الحقيقة
يخبئون في جيوبهم الممزّقة
تطلّعات نحو آتٍ جرفته الريح
بعد أن قُتِلَ العمرُ و استبيح
على قارعة صرخة مُزَقزِقة..
النوارس ثكلى هاجرتْ…
تركتْ أوكارها و غادرتْ
لغة الفرح سقطت من أقاصي الشجر
و الهناء المندلق في الراحات اندثر
ضاقتْ أنفاسُ الحرف
و اختنقت القصيدة…..
ما أفظعَ صوتَ التنهيدة
التي نتجتْ عن نغمة خاطئة في العزف..
د. ساندي عبد النور