.. وفي الجزء الرابع , تتابع سفيرة القناديل الاعلامية كلود صوما في حديقة ” ورد الكلام ” استضافة باقة جديدة من الشعراء والأدباء والاعلاميين وتطرح عليهم السؤال : لماذا تكتبون ؟
ننشر الإجابات عن سؤال زميلتنا بحسب ورودها الى بريدنا دون أي ترتيب للأسماء .
-×-×-×-×-×-
كتبت الإعلامية كلود صوما :
حين يتدفق الكلام ويتشعب ، وتخرج الكلمات المختنقة من الصدور ، وتفيض المشاعر والأحاسيس ، ونترجم واقعًا نعيشه او خيالًا نخترعه ، نكون قد توّرطنا بفعلٍ راقٍ وجميلٍ هو الكتابة .
لماذا نكتب ؟
سؤال كبير قد يراه البعض سطحيًا ولا يجد له اجابة دقيقة ومحدّدة ، فهناك من يكتب لانه لا يستطيع الا ان يكتب ، فكلما راودته فكرة رغب بعرضها للقارىء والتاثير على عقله وقلبه .
وهناك من يشعر انه ليس مؤهلًا لفعل أيّ شيء آخر غير الكتابة ، ومن يستمر في الكتابة ليعيش بشكلٍ افضل وليكون أكثر سلامًا وليعيش بحبٍ ..
وايضًا من يستعملها وسيلة للوصول الى الشهرة والمجد ..
سفيرة القناديل الكاتبة والاعلامبة كلود صوما
بدأنا بطرح السؤال على بعض الكّتاب والشعراء ، فوجدنا أنه حرُك قرائح الآخرين فراحوا يراسلوننا ويعلقون بالاجابات المتنوعة على صفحات الفيسبوك .
لماذا نكتب ؟
مقال جديد وشخصيات جديدة تجيب على السؤال ضمن فقرة ” ورد الكلام ” في موقع “ميزان الزمان” الأدبي في بيروت.
هنا باقة من أجوبة الجزء الرابع من السلسلة :
الشاعر العميد غابي القاعي :
تسألون لِمَاذا أكتب؟ ولِمَن ؟ ومتى؟…. وجوابي سؤال يُطرح : ايسأل النهر لماذا يجري حياةً وعطاء ؟! ايسأل الزهر لماذا يفوح عطراً وصفاء ؟! إذاً فليُسأل الشاعر
لماذا يفيض ابداعاً وضياء؟! ، وكيف تتدفّق احاسيسه
انهاراً وعطوراً على حدٍ سواء… هكذا انا ما سألت نفسي
يوماً عن دوافعها للكتابة ولا ردعتها عنها.. وباختصار
لا تسألوا شاعر ليش عم بتفيض
روحو شعر وب ْهَوَس نظمو مريض
الشاعر نهر بيوزّع محبّتو غِذا
الشاعر زهر بيوزّع عطورو شذى
لا إذِن بَدّو من حدا ، ولا تعويضِ
الجنرال الشاعر غابي القاعي
-×-×-×-
الأديبة سهى نعيمة :
“في البدء كان الكلمة، والكلمة كان الله…” هكذا يبدأ يوحنّا إنجيله. فنحن استمرار ذاك البدء وتلك الكلمة. فينا تكمن نواة كلمة الله. لذلك نكتب توقاً لتلك الكلمة في جوهرنا وبحثاً عن ذاتنا في نورها ونورها في ذاتنا التي هي من الله واليه تعود.
الكاتبة والأديبة سهى نعيمة
-×-×-×
العميد الشاعر د. محمد توفيق أبو علي :
لماذ أكتب؟
أنا مع الرّأي القائل: إذا استطعت ألّا تكتب، فلا تكتب؛ ولذلك فإنّني أكتب حين يستبدّ الظّمأ بروحي، ويعنف فيها موج القلق، فأتّخذ من الكلمة ماء يطفئ الغُلّة، ومرساة لطمأنينة تبحث عن سكينتها.
العميد الشاعر د. محمد توفيق أبو علي
-×-×-×-
الكاتبة والباحثة أماني غيث :
حين لم أجد من يصغي إليّ، وجدتُ الورق، مستمعًا مثاليًّا، وحين لم أتمكّن من تسوّل عناق، اتّسع لي حضن اللغة، وحين لفظتني الوحدة خارج الفرح، استقبلتني الكتابة في ديارٍ من سكينة، وبوح، وعشق.
أكتب، لأنّ ما أودّ قوله، يصعب اختصاره بفم، وبمستمع، وبزمن، ولأنّ لديّ مشاعر تثرثر طيلة الوقت، ورأس لا يكفّ عن الخيال،
أكتب لأنّ الواقع لا يكفي، ولأنّ حياةً واحدة قليلة على الحالمين، ولأنّ التّحليق وسط البياض حقّ المتمرّدين، وأكتب كي أخترع أناي كما يحلو لي، غصبًا عن عصا المنطق.
الكاتبة والأديبة أماني غيث
-×-×-
الشاعر هاني نديم :
بالنسبة لي أكتب لأنني من سلالة صامتة لا تتكلم كثيرا، أكتب من عشرة الكتب والمكتبات والأوراق والأسماء البعيدة التي تركت في جوفنا آلاف الأسئلة التي تتطلب المزيد من اللغة، والمزيد من اللغة يتطلب الكتابة على الدوام.. أكتب لأنني ضقت ذرعاً بالكلام المتروك للهواء. على الأقل، أتركه في وثيقة وإن لم يقرأه أحد. الورق لا يموت والأحرف كذلك. أتمنى أن يتسع العمر لأن أكتب كل ما أفكر به.
الشاعر هاني نديم
-×-×-×-
الشاعرة رولا ماجد :
برأيي أنّ الكتابة الإبداعيّة ليست فعلًا خياريًّا بل هي حالة وجدانيّة تسمو في نفس المبدع، ولا بدّ من تنزيلها على الورق. نكتب لأنّنا عبارة عن قلم وُضع في يد الحياة فحاولت أن تخطّ مشاعرها من خلالنا، فكنّا صوت قضاياها، وحبر دمعها، ولغة طبيعتها.
نكتب كي نرتقي، كي ننهض، كي نفرغ، وكي نشعر، نكتب كي نؤثّر.. فالكلمات هي عمليّة انعكاس وتفاعل بين الكاتب والمتلقّي، تفلش الآفاق لأخيلة سامية، وتفتح المنافذ لسلطان الفكر، وتحلّق بنا في فضاء إبداع يوحّد لغة الأرض والنبض.. فلولا الكلمة ما رأينا للنور جغرافيّة.
الشاعرة رولا ماجد
-×-×-
الكاتب د. قصي الحسين :
(…) يلتقي القارئ والمقروء على هدف إنساني نبيل، هو تجديد الحياة بكل معانيها. فنحن في الأخير، نكتب لها. سواء كنا علماء، أو على درجة معينة من العلم، ضعيفة أو قوية. ولا يتحقق المقروء، إلا في الإثبات المعرفي. حين يذهب الإنسان إلى تدوين معرفته وطرحها للناس، من خلال نشرها. فالمدونة، هي البذرة التي نضعها في تربة الحياة الإنسانية. مثلما يتم اللقاح للإثمار. للإنجاب. للخلق. للإبداع. وليس لأي سبب نفعي من الأسباب. على الرغم من تحريض الأسباب النفعية لنا على الكتابة، والسير فيها، بشروط الحياة نفسها. المدونة ثمرة معرفية. وهي بالتالي لقاح معرفي.
(…) نكتب لنفكر يوميا. ثم تتطور المعادلة فينا شيئا فشيئا، بحيث تصير: نفكر لنكتب. لنصير البيضة والدجاجة معا. أو بالعكس، لنصير الدجاجة والبيضة معا. لنصير بإختصار شديد: القارئ والمقروء معا. (والقارئ لغة: هو الناقة. والمقروء، هو نتاجها). وينتهي بنا المشروع الإنساني، في قول الشخص لنفسه: أنا أكتب، إذا أنا موجود. لأن فعل الكتابة، يتضمن مسبقا شرط التفكير، بل فعل التفكير..
(… ) وعلى كل منا أن يسأل نفسه، هذا السؤال القديم الجديد: هل أنا موجود؟. هل أنا في متن المجتمع، أم أسبح في الهامش. ؟ هذا هو السؤال الأولاني، المؤسس لجميع الأسئلة الفلسفية.
نكتب يوميا لنحدد، بل لنؤكد موقعنا: هل نحن في متن المجتمع، أو أننا ظلال هامشه العريض، حيث تقيم الأمية مخيما لها.
نحن نكتب لنكون في صلب المشروع الإنساني، حتى نكون أوفياء للإنسانية. الكتابة عندنا، مشروع وفاء، من خلال المناوبة اليومية، بين القراءة والكتابة. الكتابة مشروع جنسانية متطورة، بمعناها الرمزي. وحين يتوقف كوكب الكتابة فينا عن الدوران. عن الحركة، نكون كمن يسقط من شاهق.
الكاتب د. قصيّ الحسين
-×-×-
الشاعرة رينيه زوين نصار :
أكتب كي لا أنتحر
أكتب لأهرب من حشرات الأرض وأتوغّل في قلب الأسد…
أكتب لانّي تواصل لمن مرّوا قبلي باحثين عنّي وأنا أنتظر من سيأتي بعدي فيستنير بي…
أكتب لأنّي اتعمّد بالحبر فتتجدّد روحي
فأعيش برخاء أعشق ذاتي وأنمّيها
الشاعرة رينيه زوين نصار
-×-×-
التربوية الكاتبة مهى محمد جعفر :
لماذا أكتب؟ لأنّي لا أتقن البوح بأسلوبٍ آخر، ولا الصّراخ على غير الورق. أستر عريّ آلامي ومزاجيّتي بالصّور والكلمات، فالكتابةُ قناعٌ يفضحُنا كُلَّما حاولنا إخفاء ملامحنا خلفه.
أكتُبُ كي لا تمزِّقُ الأفكار جمجمتي، وكي أرتاحَ من هذا الغليان المستمرّ في جوفي. أُفَضِّلُ أن ألقِي كلماتي من رأسي، على أن أطلق في جمجمتي رصاصةً! الكتابةُ علاجٌ من الأرق، والكتمان، وشفاءٌ من جروح الماضي ومن قلق المستقبل…إنّها عالمك الخاصّ الّذي تستطيع فيه ممارسة جنونك وفرحك دون توجّسٍ.
هي فعلٌ مسؤولٌ مهما كان لاواعيًا، إنّه يضيءُ على العلل وأسبابها، يفضحها، يتّخذ منها موقفًا، وقد يطرح لها حلولًا تساهم –إن أجادت- في صنع الوعي المجتمعيّ. في عصر “التّفاهة” على وسائل التواصل والإعلام على حدٍّ سواء، تعتبرُ الكتابةُ الصّلاة الأقدس، والطريقة الأمثل لحفظ الأجيال من الضياع في دوّامة الفراغ الفكريّ.
الكتابةُ عادةٌ أدمنتُها، تَعدني بالخلود، وتُسِرُّ إليَّ بنشوة السّلام بعد مخاضِ ما نتعرَّض له يوميًّا من صدماتٍ شعوريّةٍ وبصريّةٍ وسمعيّةٍ. هي الفضفضةُ لمن لا يذيعُ لك سرًّا، والشكوى لمن يحتمل ثرثرتك بلا تأفّفٍ…في الكتابة شفاءٌ للنَّفس من غربتها…أكتبُ يا صديقي… كي أتواصلَ مع البشرِ بلغةٍ ما في زمن الخرس الشّعوريّ.
الكاتبة مهى محمد جعفر
-×-×-×-×-
الباحثة التربوية د. ليلى شمس الدين :
في الحقيقة لم أفكر يومًا لماذا أكتب، وإنّما وجدتني أكتب لدوافع متعدّدة، يصعب ربما أن أحصرها بكلمات.
غالبًا ما أكتب لدوافع ذاتية. أكتب للتعبير عن قناعاتي ومشاعري وأفكاري وقناعاتي تجاه مواقف معيّنة، وأكتب للتعبير عن فرح يجتاحني أو حزن يعتريني. أكتب للإعلان عن سخط من مواقف تستفزّني أو تُحزنني. وبالتأكيد أكتب لأشارك من يرغب بعض تجاربي ومعلوماتي وخبراتي، وأكتب لبحث اخترت إنجازه محاولة لفهم خباياه، وأكتب استجابة وامتنانًا لموضوعات أو مقالات تُطلب منّي فتغنيني.
وبالتأكيد أكتب لتسجيل أحداث أو مواقف، أو الإعلام عن رأي أو تجربة، كما لتوثيق بعض التجارب علّها تكون منطلقًا للتفكير والتفكّر.
الكاتبة والتربوية د. ليلى شمس الدين
-×-×-×-
الشاعرة دلال موسى :
أكتبُ لمعشوقي الأوحد ، للشِعر ، لملجأي وملاذي …
يريــدُنـي الشّــعرُ
أنْ ابقــى له أبــــدا
معشــوقةَ العمــرِ أعطي الموجَ والزبـدا
وأركبُ البحـرَ لا ريـحٌ
تعانقنــــي
إلاّ وأغــدو لهـا المجــدافَ والمـــــددا
يخــطُّ عمــري ويهديني
صــدى ألَـــقي
وأروعُ الشّــعرِ ما كنّــا لـديــهِ صـــدى
كم دقَّ بابــي من العشّـــاقِ
أصدقُهـــــم
ولم أجــــدْ بينَهــم في نبضتي أحـــــدا
فالشــعرُ يســـكنني عشــقاً
وأســـكنهُ
أظــنُّ قلبـــي لأجــلِ الشّعرِ قد وُجــدا
الشاعرة دلال موسى
-×-×-
الكاتبة والشاعرة سميّة تكجي :
حين اكتب انزاح عن الواقع كي انصهر فيه أكثر…
اسافر في ذاتي كي اتحرر…
اعمل على تصفية الحسابات المؤجلة مع كل ما حولي
انزف، اغني،ارقص،اضحك،ابكي انسكب وردا أو شظايا أو مرايا على الصفحة البيضاء
أجعل من عالمي الضيق عالما فسيحا …، اخرج عن السائد لأعيش أكثر من حياة و أمدد الزمن
احيانا ألتقي وجها لوجه مع الجرح و انكأ الألم و احيانا اتصالح معه ابلسمه
نعم انه سؤال بسيط و لكنه اعقد من أي سؤال
الكتابة متعة قاسية و الم عذب لأنها تجعلني اجالس أحلامي و كوابيسي معا
اجالس نفسي و ارحل عنها معا …
اتفقد حواسي كلها و اختبرها بالحبر…
من خلال الكتابة استكشف عوالم بعيدة رأيتها عبر القراءة ، فأعود إليها في الكتابة لتصبح أقرب …و اسئلة حملتها طويلا …لأجد لها استنتاجات في سطوري ..
اعود إلى موطني الاصلي..طفولتي و اتجول فيها مدفوعة تارة بالحنين و تارة أخرى بالخوف ..الحنين يجعلني اعيد الكرة و الخوف يدفعني أن أضيء بعض العتمة …
حين اكتب أحس انني اتنفس…هل سبق و سألت أحدا لماذا تتنفس…؟؟
الجواب بسيط و معقد
لأنها حتمية …الكتابة برأيي حتمية كالحياة و الموت …
الكاتبة والشاعرة سمية تكجي
-×-×-
الكاتب والاعلامي جورج معلولي :
لماذا اكتب؟ أكتب لافرغ زحمة الافكار في رأسي فاخفف التعب الفكري ومن ثم أكتب لاعبر عن أحزاني وآلامي لمجهول لا اعرفه ولست بحاجة لأثق به لاني في الواقع لم اجد صديقا طوال حياتي اسند رأسي على كتفه واسر له بهمومي ، ومع الوقت طورت نفسي لأمتهن فن الكتابة فألقي الضؤ من خلالها على مشاكل وطني الجريح وما تسببه هذا الجرح بمعاناة اهله ومذلتهم فصاروا كمشردين نازحين في وطنهم مذعورين مرتعبين خوفا من خسارة اولادهم بعد فقدان كل عزيز من جيران وأقرباء وارض وبيت واملاك فصار الذعر قوتهم اليومي او قوتي ايضا كما القي الضؤ على مشاكل المرأة التي عاملها الذكر كانها خادمته فانتقص من كرامتها وتحرش بها واغتصب جسدها وحتى فكرها وجعلها مطية لغروره بسبب التمييز في التربية ما بينه وبين شقيقاته معتقدا ان التمييز ذاك هو الدافع للتحكم والتسلط حسب الاهواء بالأنثى فحرمها التعبير عن رأيها وحتى الوصول الى مراكز قيادية كون السلطة للذكور فقط حسب معتقداته وهكذا صرت صوت المرأة الصارخ على صفحات الصحف والبرامج التلفزيونية وانا فخور ولا زلت أرغب في كتابة رواية تكون عصارة خبرات بعض المقربين وخبراتي وحكمتي في الحياة افيد من خلالها من يتخبط وحيدا في امواج حياته العاتية فانا صارعت امواجا كادت ان تهلكني لولا إيماني برب قدير لطالما نشلني ممسكا بيد روحي مسعفا تنفسي لأنهض من كبوتي وغيبوبتي ولكل هذه الاسباب أكتب . جورج معلولي . مدير البرامج في mariam tv
الكاتب والاعلامي جورج معلولي
-×-×-
الباحثة والناقدة د. رنه يحيي :
الكتابة قدري لا خيار
فكل ما أعرفه وأجيده هو أن أكتب
لأنني بذلك لا أحتاج إلى هوية أخرى
أكتب لأبدل جلدي المهترئ، لأغزل كمالي قصيدة،لأنحت الحب هيكلاً خالدًا
أكتب لأهطل ما أقرأ، لأروي عجزي حياة، لأغني الصمت القسري ، لأطعم ألسنة نار أسئلتي فتات وعيي
أكتب لأرعب شبح اللاوجود، لأشفى من جنوني ، أكتب لأعرف وجهة مرساتي، لأتحرر من سياج ذاتي، أكتب لأكون أنا مرة واحدة.
الكاتبة والباحثة د. رنة يحيي
-×-×-
الشاعرة رباب محمد علي شمس الدين :
اكتب لأفهم ذاتي اكثر وأرى تفاصيلي عبر الكلمات ..في الكتابة تفكيك وجمع لما تخربه الواقعية..
هي ابتكار ..خلق ..ألم ..فرح كل هذه الأحاسيس تولد على الورق وفي كل ولادة راحة من مخاض مؤلم
كل الوجود يحكّ المخيلة، ويحثها على الكتابة… انها تكثف العالم بكلمة واحدة..
فيها حرية..خلاص…وهروب..ومحاكاة..عندما احتاج للفرح اكتب عن الفرح وعندما احتاج للحزن اكتب عن الحزن…من خلالها احرك الكون بقلمي وانقله الى حيث اشاء…
الشاعرة رباب شمس الدين
-×-×-×-
الشاعر علي الرفاعي :
“هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر والآن لعلّه يمدّ يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا إلى الابد”
هكذا أورد سفر التكوين قصة طرد آدم وحواء من الجنة، فبعد أكلهما من (شجرة المعرفة)، لم يرد لهما الله أن يأكلا من (شجرة الخلد) فيبلغا بذلك مرتبة الألوهة، فطردهما.
إذن، هي تلك النزعة القديمة ذاتها، وذلك الشغف الجامح في دواخلنا لبلوغ الألوهة أو بعض مراتبها، ولذا نكتب.
تسحرنا الفكرة، فنكتب لنمارس الخلق، لنخترع وجودا آخر نبنيه كما نشتهي، لنتحايل على الموت ولنبلغ الشجرة التي كنا قاب قوسين منها قبل أن نسقط في الطين.
وكما يقلّد الطفل أبويه، نكتب لنقلّد الآلهة.
الشاعر علي الرفاعي
-×-×-×-
الشاعرة إيزابيل كسرواتي :
ردّاً على سؤال الصّديقة الإعلاميْة كلود صوما “لماذا تكتبون؟” على موقع ” ميزان الزْمان ” الأدبي ،كتبت :
لماذا أكتب ؟
بكتب تَ خمر الفكر
وبعدو بكر ، يتكرّر
بكتب تَ حبسْ العطر
من الاكمام يتحرّر
بكتب تَ خلِّي السّطر
بِ عتم الحبر ،يتنوّرْ
بكتب تَ وجّ الكون
بِ حدقة عين ،يتكوّرْ
بكتبْ تَ وهج اللّون
برقصة حرف يتصوّر
بكتب وبكتب فرح أو قهر
تَ بَعدْ ال هَون
عَ صفحةْ شعر إتكرَّر
الشاعرة إيزابيل كسرواني
-×-×-×-
الكاتبة والشاعرة د. باسلة موسى زعيتر :
لماذا نكتب؟ سؤال نعرضه على أنفسنا، ويسألنا عنه كثيرون، وفي مرحلة ما من حياتي لم أكن أعرف لماذا أكتب، أما اليوم فأنا مدركة جيدًا الإجابة، أنا أكتب لأكون أنا، لأواجه قسوة العالم وقبحه، وأسهم في نشر الجمال، لأدرّب نفسي على التأقلم مع الظروف كافةً، وأتجاوز المألوف والمعتاد، فكم سئمت التكرار.
أنا أكتب لأولد في كل نصٍّ وكل فكرة جديدة، كي لا أموت وحدي بين جدراني منزلي، وأُنسى كأنّي لم أكنْ.
باختصار، الكتابة هي ممرّ عبوري إلى ذاتي أولًا، ثم إلى العالم بأسره، فمن يفهم كنهَ ذاته يفهمْ كنهَ الوجود وأسرارَه.
الشاعرة والكاتبة د. باسلة موسى زعيتر
-×-×-×-
الشاعر قيصر مخايل :
بتسألوني ليش بكتب؟ و انا بسأل هالطفل و هالاخوت ل جواتي
و بسأل هالقلب لمترهب ليش بي يصلي حروف
ليش صار دمو حبر و روحو ورق
و قصيدتو صبية كلا حلا
بكتب…لانو بنتقل عا دنيتي لبحبا و هونيك بقدر طير و ما بيخلص العمر.
الشاعر قيصر مخايل
-×-×-×-
الشاعرة هنادي حجازي :
نكتب نغمات مشاعرنا ونعبّر عن خبايا أعماقنا بحيث نحاول ان نسلّط الضوء على موضوع ما ونلتمس جوهره. فالكاتب او الشاعر يسكن داخل شرنقة الإحساس وينسج حرفا حريريا مطرّزا بشفافية الرّوح والمعنى ويعجن أطايب أنفاسه بمزيج محبرة تسكب قطرات القلب على الورق، ويشهق قلمه بزفرات متمايلة على عزف أوتار شردات الأحلام حيث يتراقص متناغما مع غمرات الليل وتنهيدات النهار ، حتى تتدلى الكلمات كذوب شمعة مجنونة على شغف قوافي الشعر . للكتابة قدسية لا يعرفها الا من كتب.
الشاعرة هنادي حجازي
×-×-×-