” حينما، يجرح الّليل”
قصيدة للشاعرة : ميّادة نبيه عوض
-×-×-×-×-
حينما، يجرح الليل
النّهار،
يتمدّد فوق أسراره المدى،
تعبث العنادل بأعشاشها،
وتخمد الى مضاجعها الألسن،
ويصوم عن الشمس الكلام،
يتراكم الشوق فوق
تلك التّلة المظلمة،
يطرّز قميصه بسرب دخان،
ايّ جنون قد حلّ بي،
أُمعن في البعيد،
أُسامر نهديّ،
العالِقين بي،
أُمازح يديّ الجّافتين
بحفنة من الكيد،
يجثو حنيني على تلك
الطّاولة الممزّقة
ألمحشوّة بالخذلان
محاولًا استفزازي
بكرسيّ فارغٍ
يملؤه الصّمت،
ولست أُسْتفزّ،
فأنا أكبر محاورة
للصّمت،
أُشعل سيجارة
يشعل سيجارة،
أقضم حبّة من اللّوز
يقضم حبّة من اللّوز،
أرصد أضواء المباني
يرصد أضواء المباني،
هو يُقلّدني
في كل شاردةٍ وواردةٍ،
يعني أنه يحبّني،
يُحدّثني عن الخيال ،
عن أمي،
عن شهوتي،
عن مصطلحات أُنثى،
عن علّية من الشّمع الأحمر
هشّمتها مخالب الحنين،
عن نخبٍ من الأقداحِ
الزّائفة،
عن علب هدايا فارغة،
عن مهرّج
إسمه الحب،
كفاك يا صمت
كمداً،
لا تعكّر مزاجي ،
أجمع هزائمي،
أخلد الى فراشي،
لأراه مستلقياً،
ممدّداً،
مرتاحاً ،
يحتضن جسدي وينام…
الشاعرة ميادة نبيه عوض