ميزان الزمان
  • الصفحة الرئيسية
  • امسيات
  • قصائد
  • شهرياد الكلام
  • ومضات وأدب وجيز
  • حكاية و قصة
  • مسرح
  • للمساهمة في النشر اتصل بنا
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
ميزان الزمان
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
 
طارق آل ناصر الدين ديوانا : قصائد ضاحكة ( الجزء الثاني ) … قراءة للكاتب د. قصيّ الحسين 2025/05/19
” مرايا القمر ” نصوص نثرية للكاتبة الكويتية عالية شعيب 2025/05/15
سأبقى ظِلَّك الأبديَّ  ” قصيدة للشاعرة مجد سيطان العقباني 2025/05/15
التالى
سابق

دلال قنديل في قراءة ” الكلبة ” ل بيلار كينتانا : إشكالية قتل الكائن الذي نفتقده !

دلال قنديل في قراءة ” الكلبة ” ل بيلار كينتانا : إشكالية قتل الكائن الذي نفتقده !
منصة: السبت الثقافي
26/05/2023

الاعلامية والكاتبة دلال قنديل تقرأ في ” السبت الثقافي ” :

“الكلبة” للكاتبة الكولومبية
بيلار كينتانا


” إشكالية قتل الكائن الذي نفتقده “

-×-×-×-×-


سرد متماوج كزرقة البحر الممدود، خلف قصب البامبو يُسيجُ البيوتَ بنوافذها المشرعة.
تبدو الحَبكة سهلة، مسرحها لابطال معدودين، زوجة شابة ، زوج صياد مستسلم لإنهاك يومياته وغضب زوجته، وكلبة تغيب وتعود ببطن مليء لتلد وتلوذ بالهرب.
تتداخل تلك العوالم وتتنافر لتنتهي نهاية مأساوية.تقتل المرأة كلبتَها، تتأمل عينيها وتعبق بها رائحة بولها الذي خَلفَ بقعةً على الارض ثم رائحةً لازمتها لما تبقى من عمرها.
ليس معروفاً لدينا إسم الكاتبة الكولومبية بيلار كينتانا ، يتبين انها حائزة على جوائز أدبية من جيل الشباب
(مولودة عام ١٩٧٢ ).
نستشف من روايتها حرارة كتابات الستينيات التي فتحت ابواباً في السرد والوصف لقراء العربية.
بحر “داماريس” بطلة الرواية هوعالمها…شاسع،رحب، هادىءوشديد الغضب حد الانقضاض على رواده أحياناً.
“-ما أجمل كلبتي !لقد عقلت.
كان ذلك في آخر المساء وهي والكلبة جالستان على آخر درجة،وجهاهما إلى الخليج حيث الأمواج ترتفع مسرعة، مظلمة وصامتة مثل اناكوندا هائلة.كان هو على كرسي بلاستيكي قد أخرجه من البناية، ينظف أظافره بسكين مطبخ.فقال:- “هذا فقط لأنها حامل.”
“الكلبة”إسم الرواية الصادرة عن دار الرافدين ترجمة احمد محسن،تتماهى مع صورة غلافها لامراة بنصف رأس كلبة.
دامايس تلك المرأة المهمومة بالامومة التي حُرمت منها، تقارب زوجها روخيلو او تُبعدُه وفقاً لتوهماتها بمعجزة إستعانت لتحقيقها بالسحر، وإنصاع هو لرغباتها قبل ان يصابا باليأس وينعزلا كلٌ في غرفته.
“كان “روخيليو” رجلاً أسود ضخماً مفتول العضلات،له وجه غاضب طوال الوقت.حين اتت “داماريس” بالكلبة ، كان هو بالخارج ينظف محرك ماكينة تسوية العشب.لم يلتفت حتى لتحيتها.قال: – كلب آخر؟ لا تظني أنني سأتحمل مسؤوليته.”

غلاف كناب ” الكلبة ”


منذ مطلع الرواية لا نحار في نسج العالم الذي يحاصرنا بتفاصيله،طبيعته القاسية،
المنازل مشرعة الابواب،الحرارة تشتد حدالاختناق. ارضيات المنازل غير مسواة، نباتات البامبو سوار المنازل وجدران الاكشاك المحيطة بها.
“ظل البحر هادىء كحمام سباحة لا نهائي ، لكن “داماريس” لم تنخدع ،هي تعلم جيداً جداً ان ذلك البحر هو الحيوان الشرير الذي يبتلع ويبصق الناس.”
وفي تلك الخاتمة المحتومة لثورة غضبها المتفاعل مع كلبتها لجأت “داماريس” للجبل تركت الحبل مشدوداً على رقبة كلبتها الميتة إضطرت لقطعه بعدما عجزت عن فك العقدة، كأنها تلك العقدة شُحنت بكل الغضب الذي حملته على مر سنوات طويلة وهي ترقب بطن كلبتها يكبر بالجراء مرة بعد مرة.تركتها مرمية في الجبل، وليمة لوحوش الليل.ربما لأن البحر يعيد الموتى ولا يبتلعهم، ارادت جريمة بلا اثر.
أخفقت رغم ذلك، الصفحات الأخيرة محمومة، متفجرة بغضب “داماريس” الكامن في عواطف حرمان الامومة.
“موسكا”كانت كلبةصامتة لكنها ولّادة.لطالما حملت” داماريس” الجراء لتوزعها على اهل قريتها لحمايتهم من الوالدة التي التهمت أحدهم.
على حديّ النقيض تقف “داماريس” مقابل “موسكا”، حبل علاقة سرية مجبولة بالتنافس تنمو بينهما لنصل الى تلك الصفحات الاخيرة كنهاية محتومة لذاك الصراع، حيث الحياة للاقوى.
“ذهبت “داماريس” الى المغسل وبدأت في صبِّ الماء على نفسها باستخدام وعاء التوترما.ظلت تحس برائحة البول(بقعة البول التي تجمعت تحت جسد الكلبة وهي تشد الخناق على رقبتها).فركت جسدها بصابون غسل الملابس الأزرق ثم شطفت نفسها.الرائحة لا تختفي.عندها امسكت بمرآة مستطيلة كانت تستخدمها حين تصفف شعرها وتزيل بثورها.أرادت أن ترى إن كانت ستجد في تلك المرآة وجه المرأة التي قطَّعت زوجها، وبدا لها أنها رأت تلك النظرة وأن الناس سيتعرفون عليها ويدركون ما فعلته.بعدها نظرت الى يديها الواسعتين والخشنتين اللتين قتلت بهما كلبة ذات بطن ممتلىء بالجراء…كانت النسور السوداء قد وصلت.”
ربما يرى البعض في النص تفريغاً للانانية الفردية ومبالغات الأنا، لكن القارىء المتتبع للسرد يبقى مشدوداً لبطلة الرواية، لحزنها الذي يتسلل هرباً للبحر حيناً وصراخاً حيناً آخر أو ثورة جامحة تنتهي بجريمة موصوفة، لا يكفي كي يزول اثرها، ان تحلق النسور في الجبل البعيد لنهش الكلب الجيفة.
رواية بما يزيد قليلاً عن المئة صفحة،تركن لعوالم الداخل، لوهم الخلاص بعالم الغيب، لخيال الارتقاء بالكلبة لمصافي البشر، لطبيعة ترتوي من المنبوذين والهاربين والصامتين حد التلاشي في ثنايا الموج او تضاريس الجبال.
تلك الخاتمة الزاخرة بتغليب الكراهية تبدو مستفزة للقارىء وإن مهدت لها الكاتبة بين سطورها، فهي ايضاً تبدو مفهومة في السياق الذي جاء خدمة للسرد منذ أن أبعدت “داماريس” زوجها “روخيليو” عن فراشها وتفرغت لفرك الارضيات وترتيب الخزائن والاكشاك ، وقبل كل ذلك لملاحقة كلبتها قبل أن تتخلص من عبئها بالقتل ، وتتوه.
الكاتبة بيلار كينتانا اختيرت في مهرجان” فيستيفال ” الادبي ضمن قائمة ٣٩ كاتباً وكاتبة عند حافة الاربعين.
نخرج منهكين من متاهات الرواية محملين بالاسئلة وهو اروع ما فيها: أليس العالم اليوم على هذه الصورة ، في إثبات تفوق القوي وإطلاق غرائزه بقتل كل جمال يضاهيه؟.


دلال قنديل
روما

الكاتبة والاعلامية دلال قنديل

المقال السابق

حميد عقبي يقرأ الشاعر اليمني عبد الودود سيف بن سيف : عندما تسكننا الحرب يكون الهرب إلى الطلاسم

المقالة القادمة

وزير الثقافة رعى احتفالية اختتام اعمال ترميم “جوبيتر ” والموقع الأثري في بعلبك بتمويل إيطالي : المكان لا مثيل له على الكوكب …السفيرة الإيطالية نيكوليتا بومبارديير : فرادة ومن أكثر العمارات الرومانية الأثرية المثيرة للدهشة في ضخامتها

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انضموا إلى أصدقاء الموقع على فيسبوك :

ميزان الزمان

محتوى إعلاني:

ADVERTISEMENT

ذات صلةمقالات

لوحة ” جورج شحادة ” للفنانة كالين عون تزيّن المكتبة الشرقية في جامعة القديس يوسف في أول شباط 2025
السبت الثقافي

لوحة ” جورج شحادة ” للفنانة كالين عون تزيّن المكتبة الشرقية في جامعة القديس يوسف في أول شباط 2025

28/01/2025
مقالة الكاتبة والاعلامية دلال قنديل في ” السبت الثقافي ” : سئمنا الصراخ بلا صوت …ملجأ الإنسانية لا يتسع للمظلومين..
السبت الثقافي

مقالة الكاتبة والاعلامية دلال قنديل في ” السبت الثقافي ” : سئمنا الصراخ بلا صوت …ملجأ الإنسانية لا يتسع للمظلومين..

02/12/2023
” إنهيار القيم الإنسانية عند تخوم غزة يحتمُ التفكّر بغدِ أجيال الإبادة الجماعية” . . مقالة للكاتبة والاعلامية دلال قنديل..
السبت الثقافي

” إنهيار القيم الإنسانية عند تخوم غزة يحتمُ التفكّر بغدِ أجيال الإبادة الجماعية” . . مقالة للكاتبة والاعلامية دلال قنديل..

24/11/2023
دلال قنديل تكتب في ” السبت الثقافي ” : “فجيعة موتٍ مكرر أكثر مما تحتمل حياة واحدة .”
السبت الثقافي

دلال قنديل تكتب في ” السبت الثقافي ” : “فجيعة موتٍ مكرر أكثر مما تحتمل حياة واحدة .”

18/11/2023
الجزء الثاني من حوار الاعلامية دلال قنديل مع الباحث فرنشسكو مديتشي : جبران كان معارضاً بشدة للانتداب الاوروبي ولم ير فيه خلاصاً من العثمانيين
السبت الثقافي

الجزء الثاني من حوار الاعلامية دلال قنديل مع الباحث فرنشسكو مديتشي : جبران كان معارضاً بشدة للانتداب الاوروبي ولم ير فيه خلاصاً من العثمانيين

11/11/2023
دلال قنديل في حوارها مع الباحث فرنشسكو مديتشي ( الجزء 1 )  : وثائق  تكشف عن تعرض جبران خليل جبران للملاحقة من العثمانيين والتجسس من الأميركيين
السبت الثقافي

دلال قنديل في حوارها مع الباحث فرنشسكو مديتشي ( الجزء 1 ) : وثائق تكشف عن تعرض جبران خليل جبران للملاحقة من العثمانيين والتجسس من الأميركيين

03/11/2023
المقالة القادمة
وزير الثقافة رعى احتفالية اختتام اعمال ترميم “جوبيتر ” والموقع الأثري في بعلبك بتمويل إيطالي : المكان لا مثيل له على الكوكب …السفيرة الإيطالية نيكوليتا بومبارديير : فرادة ومن أكثر العمارات الرومانية الأثرية المثيرة للدهشة في ضخامتها

وزير الثقافة رعى احتفالية اختتام اعمال ترميم "جوبيتر " والموقع الأثري في بعلبك بتمويل إيطالي : المكان لا مثيل له على الكوكب ...السفيرة الإيطالية نيكوليتا بومبارديير : فرادة ومن أكثر العمارات الرومانية الأثرية المثيرة للدهشة في ضخامتها

لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الصفحة الرئيسية
  • امسيات
  • قصائد
  • شهرياد الكلام
  • ومضات وأدب وجيز
  • حكاية و قصة
  • مسرح
  • للمساهمة في النشر اتصل بنا