ميزان الزمان
  • الصفحة الرئيسية
  • امسيات
  • قصائد
  • شهرياد الكلام
  • ومضات وأدب وجيز
  • حكاية و قصة
  • مسرح
  • للمساهمة في النشر اتصل بنا
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
ميزان الزمان
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
 
نظام مارديني يقرأ مردوك الشامي : شاعر يلحن قصائده بموسيقى الوجع والحب والأمل 2025/06/07
” العيد عن بُعد ” مقالة اليوم للكاتب د. قصيّ الحسين 2025/06/07
د. فاروق شويخ يكتب للشاعر الراحل الياس لحود : ” اكتمال العصفور في نصّه الأرجوني “ 2025/06/03
التالى
سابق

غادة رسلان الشعراني تقرأ في كتاب (رجل وقع الى فوق) للكاتب اللبناني ريمون زيادة

غادة رسلان الشعراني تقرأ في كتاب (رجل وقع الى فوق) للكاتب اللبناني ريمون زيادة
منصة: شهرياد الكلام
29/04/2023

قراءة في كتاب (رجل وقع الى فوق) للكاتب اللبناني ريمون زيادة

ىقلم الكاتبة والشاعرة : غادة رسلان الشعرانى

-×-×-×-×-

كمغايرةٍ للمألوف ، و باتجاهٍ يخالف عملية السقوط ، يعنون كاتبنا الأستاذ (ريمون زيادة) كتابه ب (رجل وقع إلى فوق) ، و كأنه التذكير الدؤوب لنا بوقوعنا نحو الأعلى حين انعدام جذب الأرض لنا ، فتلفظنا نحو الأعلى ، فهل يقصد بهذه الحال ارتقاءنا أم سقوطنا ؟
يضعنا العنوان أمام تساؤلات كبيرة ، يختزلها في شخصية بطله (رفيق) الرقيق و الدقيق …
يبتدئ كاتبنا ريمون زيادة روايته بصورة لتمثال إله الزراعة والخمر (باخوس) و بإهداء إلى غير الموجود في هذا الوجود
و كأننا معه بانطلاقة سهم ناري يبعث فينا السؤال الأول من أول كلمة و سطر ، فيخط معه صورة للعدم او للموجود خارج وعينا فقط ، لنرسم نحن صورته كما نشتهي و نريد …
كاتبنا الذي اعتاد الانتهاء من تنقيح اخر صفحة في كتاب ما حتى يبدأ بالولوج نحو ممر فكرة جديدة لكتاب جديد ، فهو الساكن بين أروقة كتبه هارباً من اضطهاد الألسنة ، ها هو الآن يلتقي ببطل كتابه (رفيق) المخنوق جداً من ضجيج أصوات السيارات التي تعبّر عن الحالات النفسية لدى الآخرين من أفراح وغضب ، من طبول حناجرهم التي تؤذي طبلات آذانهم …
فهو يسكن في مكان لا يقيم فيه ، يحب المشي طويل النفس ، ليس بهدف الوصول الى مكان محدد بل كي لا يعود نحو مكان كان فيه ، و بات غير موجود …
رفيق الرقيق و الذي يتكون اسمه من حروف فقير ، تربى في كنف جدته بعد موت أهله بقذيفة ليلية طائشة حاقدة ، هو لا يعرف البكاء لكنه يُبكي الآخرين ويضحكهم ، لا يفضل الوقوف أمام مقابر الذكريات ، و لا يستهويه التحول لشخصية من البؤساء أو أن يغدو زميلا لبائعة الكبريت ، فالدنيا لديه سينما ، مجموعة صالات مجمعة متلاصقة لعروض الخوف والحروب والنهب و السلب و غيرها من القتل والجنس ، أما رفيق فهو الموضوع في صالة عرض درامي من بطولة اهله ، هو ليس ضحية مأساة ، فالمآسي برأيه لا تعد و لا تحصى ،  رحل قبل أن يعرف كيف يجمع شتاته و تبعثره …
الموت عند رفيق عبارة عن لامفاجأة  تختبئ تحت اسم (فجيعة) منتحلةً هذا الاسم في الحياة الوجودية ،  فهو رفيق الرفيق بالإنسان والحيوان ، في داخله إنسان منقفل على ذاته لكنه غير مسجون و غير مطارد ، لا يريد شيئاً و لا يتدخل في أي شيء ، لا يستهويه التطرق لتوافه الأمور ، و لا يحب لغة اللغط و الغلط .
يصفه كاتبنا بأنه رفيق و فقط هكذا ، لا يسع أحد أن يكونه ، حجمه كان بحجم رحمه الذي خرج منه ، لم يكبر ، وزنه الجسدي قليل إلا أن وزنه الفكري هائل لقدرته على اقتحام دماغك ، هو رفيقُ طريقٍ يمشي عابراً الحياة بلا إقامة ، والناس لديه منسيون رغم كل إنجازاتهم …
كان سلمياً لا جباناً ، لكنه يرد على الاعتداءات بطريقته الخاصة ، درس في كلية العلوم الاجتماعية ، و تمادى تميزه الى غرابة بوجهة نظر الآخرين ، يعرّف عن اسمه (واحد من البشر) ، و عن أبيه أننا كلنا ابناء أب واحد ، و أن تاريخ ولادته هو لحظة انفجار متعة ممارسة حب أنجبته بعد تسعة اشهر ، أحب صاحبة ثديين ضخمين و عيني حصان عربي ، فخانته …
هو رفيق الكافر لا الملحد حتى لا يتعرض لاحتكاك لا يرغبه مع رجال الدين ، كان يشرب و يسكر ، شرب على الريق مرة حتى تقيأ دماً ، رفيق لا علاقة له بفكر كل الأحزاب و التيارات ، هو على يسارهم كلهم ، خارج مجال توزيع المغانم والثروات ، تعلم كيف يكون آنياً ، فيعيش كل لحظة بلحظتها ، لم يؤمن بركوب المخاطر و لا بقيادة السيارات ، يفضل قيادة جسمه على طريقته باستخدام حذائه ، لأنه الأكثر أماناً ، فلا يحب التعرض لحادث يفقده ما يحتاجه من جسده ، ولا يحب الاكواع و لا اللف و الدوران ، يستخدم جحش الدولة (الأتوبيس) في حال وجود مسافات بعيدة ، يمشي في فكرته و معها لا على الطريق ، هو رفيق المهذب و اللبق دوماً …
زواجه قصير العمر كان برأيه طويلاً جداً أطول من حبل المشنقة ، يزينه بعبارة (أنا مطلّق ، فأنا موجود) ، و يشرح بأنه قد غدا مطلق حال ، و محرر ، لم يتبع ديناً معروفاً ، لم يكن ملحداً فله لحده ِ، و لهم لحودهم ، فهو المؤمن الحر الذي يحق له أن يكفر ، يطيع وصايا المبادئ الخالدة لكنه لا يضيع في متاهات هرطقاتها ، فهو لا يحتمل دفاتر شروط فروضها …
يؤمن بالصدق مع الذات ، و يكفر بمهالك اللذات ، يؤمن بعظمة (لا) ، الرفض و الاستغناء و الاعتذار و التمنع عن الصعود لحلبات الصراعات المستحيلة .
كفر بالنساء الغبيات الخاضعات لغيبيات غيبت حقوقهن وملامح أنوثتهن ، كفر بنساء ما بعد المال ، و بعد السياسة ، و الحروب ، و نساء ما بعد الخيانة ، أحب الليل دوماً ، لأنه مقر راحة جدته الوحيد ، و مقر حقيقة وحدته …
يؤمن أن أخطر ما نفتقر إليه هو العقل ، فكان غذاؤه الحيوي مخزناً في مخبأ حنطة طيبة جدته ، تلك الوديعة المسالمة الخيرة والمحتضنة بأشجار زيتونها ، و لم يكن الفقير أبداً معها …
أجاد إدارة ظهره للعنف الحياتي الذي لا لزوم له ، تصاعد مع افكاره ، و كأنه يتبخر نحو سكينة فضاء ما فوق الرؤية والصوت ، لذلك فقد أطلق عليه كاتبنا ريمون زيادة اسم (جبار هدوء)…
اتهموه بالشيوعية ، و بأنه ماركسي إلا أنها إشاعات قد طالته ، فهو لم يحب إلا الفودكا من كل اختراعات الاتحاد السوفييتي ، كان متمركزاً في نظرته إلى نظرياته الخاصة التي استولدها من أرحام تجاربه ، فلم يستهويه يوماً أن يكون أحد حشوات غيره من الناس ، ربما أرسى فكره في مركب الفكر الأقلَّوي ليدعم الثورة المستمرة عند تروتسكي لإيمانه بأنها تشبه الدورة الدموية في جسد الإنسان الحي ، فلا اشتراكية في ملكية الأدمغة ، و لا وحدة قياس موحدة لحراك الإحساس ، و لا مياه العالم كله تستطيع أن تلغي شخصية القطرة ، فالحرية من طبيعة الماء ، و من طبيعة الإنسان الذي يتشكل ثلثي وزنه من الماء …
رفيق الذي يقرأ ليعيش ، و لا يأكل إلا كي لا يموت ، فهو يشمئز من الالتهامات الضارية ، لكنه مع التخمة و التورم الفكري ، فهو يتعامل مع الكلمات ككائنات حية تتنفس تبتسم و تتألم ، قد أجاد لعبة الانتقال من نقمة الكتب المفروضة في التعليم إلى نعمة الكتب المختارة ، متعته الكبرى كانت مع الكتاب الاخرس الذي يخلق كل الضجيج في أعماقه الساكنة ، و يلهب جنونه ..
رفيق يكرر أحجيته التي تترك الآخر في حيرة من أمره عند سماعه لسؤاله الغريب :
” علمونا أن الثانية هي اصغر وحدات قياس للوقت ، فماهي ، و أين هي الأولى ؟ “
هو المنظم جداً رغم عدم احترامه ، و اعترافه بأي نظام في سره ، ينظم وقته ، و كأن الساعة هي من تتبعه ، لم يحب الوظيفة لأنها تعطل وظائف الدماغ ، و يخجل بالفقراء الدائرين في دوامات حيرتهم أمام خيار الطاعة أو المجاعة ، فهو المؤمن أبداً أنه لن يحتمل صدقه إلا ذاته فقط ، هو مع تنظيف نظر عينيه قبل تنظيف نظارته …
يؤكد على فكرته الخاصة ، و هي أن الفقير لا يدخل كوكب الأرض مباشرة بعد خروجه من رحم أمه ، بل يساق مخفوراً إلى كوكب اختبائه في ظله ، فيبقى خاضعاً لقوانين حياة الرحم ربما حتى نهاية عمره …
كان الرفيق المقيم داخل رفيق الصامت ، ينزوي ليصغي إلى ما يحدث داخله ، فهو المنتمي للأقليات الوجودية المعزولة المنسية المهمشة و المهشمة ، فقد كانت حرائق دائمة ومستمرة تفك رباط التحامه بالدنيا هي ما فرضت عليه ، تحرره من قيودها ، فيسعى لسحق البدايات التي لا فائدة منها …
أخطر ما ارتكبه هو تمنعه و رفضه لفكرة إنجاب الأطفال ، لأن كثرة الولادات لا تعني أن الحب بخير ، فهو لن يغدو سارق أطفال أو معتقل أطفال طالما أنهم ليسوا لنا على رأي (جبران) ، فليبقوا حيث هم …
كان يتمنى في سره أن يجد غير جدته من يتقاسم معه خبز عاطفته التي لم تكن كلها محتبسة فيه ، فقد غزا عطر إحداهن دماغه ، و رغم تعرفه بنساء كثيرات إلا أن واحدة منهن لم تتبعه بعري مطلق أراده لفكرها لتصير كل امرأته …


رفيق جهاز إرسال تشويق دائم لا تشويش فيه ، يبث لغته من فضاء مختلف ، هو قصة أفكار لا قصة اخبار …
رفيق ليس بالسوداوي المعتم ، و لا الكحولي السكير ، فهو يشرب ليذهب إلى مزيد من هدوئه ، يحمل روح المرح و السخرية ، لكنه من اكثر المهتمين باختناق العالم بثاني أكسيد الكربون ، و بثقب الأوزون ، بالأقمار الاصطناعية ، بالأعاصير ،  باحتجاب الامطار ، بالزلازل و الدمار ، يتكلم عنها و لا يتشاءم ، و لا ينكب في مناخ النكبات ، و لا إلى ما تحت وطأة السلبيات و الأحزان مهما تعاظمت ، بل يقع إلى فوقها و إلى ما هو فوقها ، فهو المؤمن دائما أنه باحتلال الحزن لك عليك التحديق في وجهه ، و البصق عليه ، فيغضب منك و يهرب …
رفيق الذي يسعده دوماً القيام بربط الكلمات متشابهة الحروف ببعضها للولوج نحو عوالم اللغة و معانيها ، كما يربط بين الأشكال و أسلوب الحياة ، فيدور بدائرة أرغفة الخبز كدوران الناس الدائم في حلقات مفرغة ، رغم كبر حجمه الذي يظهر المكابرة لديهم ، و تفضيلهم لتكبير الأمور ، يقارب رفيق بين اللعبة الروسية من جانب ، فهي لعبة المرأة التي تحتوي شبيهتها  و أصغر منها في داخلها ، كلما كشفت قناعاً تجد قناعاً آخر أصغر فأصغر حتى تدرك صفرها المختبئ فيها ، فتفهم حينها أنها ماتت فيك و مت فيها ، و بين الروليت الروسية من جانب آخر ، حين تضم بكرتها الرصاصة الأولى ، فتكون المختبئة في مسدس فارغ ، و لأنك رجل مغفل ستغفل عن لحظة لا تتوقعها ، و ستفج رأسك بها .
رفيق الذي يحب العقلنة فقط ، و ربما الأنسنة أيضاً ، رغم اعتداء الأفكار الهمجية عليه ، كان يشن نقده الجارح على أصحاب الرؤوس المنفوخة المتورمة ، و المحشوة بالبوتوكس الفكري ، فهو ممن يهيبون بإنساننا عدم نسيانه بأنه صاحب رقبة مستقيمة متحركة تمكنه من رفع رأسه إلى فوق ، و لهذا يواجه الشر القاطن داخل كلمة البشر ، فهو يحتقر من ينتحل صفة رجولة ، و هو يوقف نمو هامة مفاهيمه عند حدود أعالي أرجله …
رفيق لا يحب المتطفلين و لا الطفيليين ، هو حجم فكري هائل متجمع في قامة شبه جسدية ، يعتاش بالتهامه لصيامه ، لا يحب الأرغيلة لأن بطنها أكبر من رأسها ، يتعامل مع الآخرين وفق قانون التسعة وتسعين ، قانون يرعى حياة الإنسان حين يدخل مرحلة التسعين عاماً ، مؤلف من تسعة بنود :
١- النوم كسلفة مأخوذة من خزينة الموت .
٢- المرض فلولاه لمات الأطباء .
٣- العلماء الذين يسرقون أسرار الوجود بالتسلل لحدائقها الخلفية .
٤- للسان يد تطبق الفم احتراماً أمام جثة الصمت .
٥- الثروات التي تجمع لورثة أصحابها .
٦- الإنجاب لتغطية شعور الخوف من الموت .
٧- التدخين كرسالة توثيقية تقول : أنا هنا .
٨- الكفر وسيلة الفكر لاستفزاز و امتحان قدرة السماء على الكلام .
٩- القيامة كمفهوم ملطف لإخلاء تعسفي من مكان الإقامة ، فترحل دون النطق بكلمة .
رفيق يتبنى خيار المواقف المكلفة ، فالحقائق يجب أن تتخلى عن صمتها ، هو مع العري المطلق في التعاطي مع مبدأ الكشف عن الحقائق ، هو ضد مجتمع يعقد تحالفاً مع أغنيائه و غانياته على حساب أفكار صغار أبنائه الفقراء و الأيتام ، لذلك قرر في عمر الواحد والعشرين ألا ينتخب أو يقترع كي لا يساهم في هيجان المهرجان و كي لا ينتحب ، فهو قد أدرك مفهوم الوطن الفضفاض متأخراً ، والذي لم يشعر بالأمان في مكان لا مقر له فيه ، كما لم يدرك مفهوم الوطن المعبود …
رفيق لم يكن مجرد رجل هادئ مثل أي بليد فكري ، بل يؤمن في أعماقه بالحراك الصامت ، فكان ضد البؤر العشائرية التي تحتوي أكبر مخزون للجهل ، هو ضد الصفر الفكري لا الصفر الرقمي ، لأنه المؤدي للصفر الوجودي ، فهو ضد العنف والقهر و الاستغلال و الظلم بكل أشكاله …
رفيق ليس مفصلاً على قياس امرأة محدودة مكتفية ، و مقتنعة بحشر ذاتها في زاوية واحدة من كيانها ، يرى المرأة مخلوقة غنية مقيمة في بناء وجودي يطل و يشرف و يتواصل و يتفاعل طبيعياً مع جيرانه الوجوديين ، من خلال اربعه أبواب (الابنة والعشيقة والزوجة والأم) كهوية رباعية الدفع ، لكن رفيق لا يؤمن بهرطقة المساواة بين الرجل والمرأة من ناحية الحقوق و الواجبات التكوينية ، هذا من باب الحفاظ على تمايزها ، فهو ليس مع طمس هوية المرأة بتحفيز خشونة مشاعرها ، على المرأة ألا تتنازل عما تريد أن تتفوق فيه ، لذا فهو ضد أن تختصر بمكانة زوجة …
تألم كثيراً من عيشه مع زوجته ، و التي يسميها يسراه العسراوية العسيرة ، حتى اشتهاء الخرس و الطرش بسبب صراعاتهما التي تنتهي بكأس انتصارها وحزام بطولتها …
كانت أشبه بالحرباء ، طلقها بعد اكتشافه لإصابتها بنوعين اثنين من المرض (الخوف الكاذب و الكذب المخيف) ، و عاد ليكفر و يشرب ويدخن أكثر …
يدخن ليحدث فرقاً في المحيط فيستدل عليه الآخرون ، و يتأكدون بأنه لازال حياً داخل الأدغال الفكرية الموحشة ، يدخن و هو يعلم أنه ينتحر ببطء و بالتقسيط ، استنسخ جملته من دبكارت :
“أنا أدخن ، أنا موجود” …
رفيق الذي أطلق عليه أستاذه في الجامعة اسم (رفيق الجدلي) نسبة للجدلية (الديالكتيك) ، فباتت الجدلية مشكلته الدائمة ، و مبرر التعاسة و السعادة لديه ، فالكلمات بوسعها التحول إلى سجون معرفية حين يحاصرها العقل ، و حين تحاصر بدورها بمحدودية حدودها …
يؤمن رفيق بأن المرأة الشرقية تلد طفلها من خوفها ، و بأن اللعب هو من يجعل الأطفال يكبرون ، و بأن كثرة الولادات لا تعني أن الحب بخير ، و بأن العصافير مسؤولة عن اكتشاف النشاز بأصوات البشر ، والدمية المتكلمة اللابسة لنظارتيها ، لا تعرف لغة الضوء ، و لا لغة العتمة لأنها محتجزة داخل حدود كلامها …
رفيق لا يؤمن بالعولمة الغبية الزاحفة لاجتياح العالم ، فهو ضد فرض قوانين لعبتها عليه ، و تمادى نحو تجففه ، حتى بات كائناً مصاباً بالشلل الانفعالي الإرادي ، فعاش في جثة قتيل ، يرفض أن يُقتل ، الفرح في قاموسه حالة فكرية بورجوازية ، و هو لا زالت الأمور تعبس في وجهه ، و قد شابت لحية العملاق (كارل ماركس) في رماد سجائره أكثر …
عندما يكون خارج فكرته ، يكون في حالة راحة خارج نفسه ، عائلته ذاك التجمع الصغير التي قتلتها الحرب ، لم تعد تعنيه ، ذاكرته القديمة استأصلت أي ذكرى ، اعتبر كل من يجر حنينه بيده غبياً ، فلماذا التعلق بعنق الوجع ؟
كما أنه غير معني أبداً بالجائعين إلى غير خبزه ، رغم أنه كان رجلا مغناطيسياً و كيميائياً ، ينجح باختراق أدمغة أصحاب القلوب المنكسرة ، فهو رغم كآبته وغرابته رجل يشد الانتباه ، كرجل غامض مهم ، مهذب جداً ، يمشي مطرقاً ، رغم عدم وجود أي خلل في إمكانياته الجسدية ، إلا انه كان صوت ضمير الناس حين لا يمتلكون جرأة البوح علناً ، فهو داعية فكر جديد يستحق الوقوف عنده …
كانت نظرية رفيق هي (الإنوجاد في البعد المعرفي الشعوري الذاتي المتحرك) ، أي أنه قد وُجِدَ بإرادته ، و ليس بفعل من أفعال الوجود ، يبحث عن إنسان ينتقل بملء مشيئته ، و إرادته الواعية نحو بعد آخر قد وجده فيه ، و كوّن ملامحه ، وهذا لا علاقة له بانفصام أو توحد …
يؤمن رفيق بتعددية الأجساد فيه ، فكل جسد هو كتلة مشاعر و كتلة حواس و كتلة أجساد ، مكتومة و متخفية في قامة واحدة ، فكل جسد مقبرة جماعية أو عرس جماعي و قد يكونهما معاً ، أقوى هذه الأجساد و أوضحها لنقل كامل حقيقة شعوره هو ذاك الطفل فيه …
أكثر ما يؤكده رفيق هو إبادة و إلغاء وجودنا من قبل تلك (الصحراء) صحراء العقول ، وغياب الوعي و الإدراك ، رغم انتحالها لصفة التقدم و التطور ، فالعالم برأي رفيق يهتز و لا يقع …
رفيق يتأنسن عندما يشرب ، فهو لا ينسى خطر ضيق أنفاس الأوزون ، النفايات النووية ، تراجع الثروات المائية ، تراجع المساحات الحراجية الخضراء ، الجفاف و الجرف السكاني ، الانهيار الاقتصادي ، و ما ينتجه من جريمة و بطالة ، و الخطر الأكبر و السري للاستنساخ بإنتاج إنسان الجنس الثالث …
ثديا المرأة يعنيان لرفيق شيئاً حميماً جداً ، لا علاقة له بالجنس ، إنما بسرهما الوجودي كهبة و موهبة هما أقدس الينابيع و أطهرها ، يشعر أن فيهما طاقة خلق غامضة ، يتفجر ضعفاً عندما يلمسهما ، يفجران به قوة نادرة ، تشبه قوة تلك القذيفة التي اقتلعت أمه من بين شفاه طفلها ، فعشيقته ذات الثديين الكبيرين قد ملأت فراغ حنان جسده الأول ، كانت تستدرجه ببطء و بحذر شديد لكي يغفو على صدرها …
رفيق يأخذ حياته على محمل الجد ، فهي ملأى بالأسرار التي تريد إطلاعه عليها ، هو المتخصص بتوليد الأحلام ، و لا يهتم للكاذبين و لمن يطعنون بالظهر ، فمن نظرياته أن الناس مخربطون ، و لا أمل بالإصلاح ، لأنهم أبناء أوطان مخربطة ..
فهو يحب الحياة على طريقته ، فيفرد لها أوسع مكان فيه …
رفيق الذي يعتبر أن علم الاقتصاد في بلاد لغة الضاد هو كل المعلوم والمفضوح عن آليات صفقات الأضداد المتناحرة المتهافتة على تقاسم و تناتش عائدات الفساد …
رفيق لم يعد يؤمن بكلمة أحبك ، فقد باتت كلمة مدججة بالخداع ، تنازلت عن موقعها في أفكار العقول و مشاعر القلوب ، و نزلت إلى مستوى شعبوي لا يليق بها …
و لا يؤمن بالأنترنيت لأنه الثعبان الذي يحمل سموم تخليه عن مصافحة الأجساد و تواصلها ، حتى تماهيها لإعلانها ولادة أول طفل إلكتروني ، يؤمن بأن الفرق بين الشرق و الشرف هو نقطة دم عذرية ، فهو يستسخف هبل الفكر العشائري ، فليس هناك مرارة أكبر لمرأة لم تفهم بأن انتحال حالة الوقوع في الحب هو أسرع اغتيال له ، كان يسن سكين نحره لكل امرأة تنتحل صفة و اسم امرأة زوراً و بهتاناً …
فالجنس لا يباع و لا يشرى ولا يؤجر في مدرسة رفيق ، لأنه لا يخون و لا يخدع ، فهو ضد الجنس المباع بالدولار و المرسل بطريقة الديليفري ، هو مع جنس الملائكة ، جنس الارتقاء إلى سابع سماء ، رفيق ليس مصدوماً أو معقداً بل يعتبر نفسه غريباً عن نفسه ، و في انفصاله عنها لم يكن يعنيه التواصل الاجتماعي ، بات مصدوداً عن متابعة تطوره ، لم يقنعه الجوال و لا الكمبيوتر و لا اللابتوب …
أحد شعاراته “أنا الأصلي” ، الأصلي الذي تجده فيك بعد اقتلاعك لكل منسوج و مقتبس و مقلد و قائم في كل ما صار فيك ، يدرك رفيق اختلاف الأحاسيس من فرد لآخر رغم توافرهم في ذات الزمان والمكان ، فكلمة وطن مثلاً تعني لديه و/طنَّ ، طنيناً مزعجاً في أذنيه ، بشذاذ آفاقه و قراصنته و وحوشه ، بالكراهية والعنف و الأحقاد ، و كأن سكان الوطن من أسقطوا هيبة الشياطين ، و الأرواح الشريرة ، إذ بات المستقبل مجهولاً بمسارات دمائه الجافة ، فلا أحد يجرؤ على اقتلاع أنياب الذئب فيه …
رفيق يحلو له ما لا يحلل له في السياسة فقط ،  يرجم السياسيين بصخور لعناته فيكفر أكثر ، ينشرهم بمنشار لسانه ، و يجزم بأنه لا أحد يجرؤ على الصعود إلى ما و من هو فوقه …
رفيق يرى أن لغتنا ليست حروفاً ميتة ، لغتنا أمانة لا تخولنا و لا تمنحنا الحق بتحويلها لتركيبات نمطية تطلقها أبواب المثرثرين بلا قيمة و لا جدوى ، فهو ضد تسفيهها و تشويهها ،  فهو يحترم أهمية كلمته التي منحته إياها نعمة النطق ، لم يقبل بترويض طهر براءته ، و طفولته بتدريبه على فنون الكذب ، كان يخونهم بصدقه ، فهو لا يكتب و لا يحب إن كان حائراً ، لم يتوقف عن الوقوع إلى فوق ، لأنه قصة أفكار اختفت بعد احتراق كتب مكتبته ، و غاب معها عن السمع و البصر …
يعرف أن الموت لا علاقة له بدفن الجسد ، فالقبر يبتلع الجسم لا الاسم ، رفيق الذي سافر بعد حرق كتبه ، و السفر لديه له مفاهيمه الكثيرة ، كالموت أو الإصابة بمرض عضال لأنه المغادرة من الصحة السليمة ، أو الاغتناء و الفقر لأنهما السفر من طبقة إجتماعية نحو طبقة أخرى ، فللغياب حضور له و فيه …
يصف دولته في ذروة جنونه بالضريرة ، فبرأيه أنه لا سعادة في جمهوريات الموز إلا للسعادين ، يرى أننا ننتمي لأمة الشخير المزمن ، فالضمير العالمي الحقير بات يغرينا لتأسيس جمعية الرفق بالإنسان العربي ، سخريته السوداء تصف الجامعة العربية بالعرعرية …
الفقير برأي رفيق يحمل حفرة قبره معه فهو لا يستطيع إلا نادراً الابتعاد عن حافتها ، فهو السلعة الاستهلاكية الاستراتيجية الأولى ، هم عرق الجباه اللازم لحراك الحياة ، لذلك يرى أن العرب يعتمرون أكفانهم فوق رؤوسهم لتكون جاهزة على الدوام …
أمام مرض جدته بالمرض العضال ، غاص في بحر أفكاره ليقر بفقره الكبير ، هو لا يهاب المرض ، فلا مرعى لهذا العدو فيه ، سيموت فيه جوعاً ، و يغادره على الفور …
كان ضد العنف و ضد الضعف ، هو مع قوة السلام ، التي سماها بالعنف الأبيض ، بما فيها من الاعتراض ، و المقاطعة ، و الرفض ، و الاحتفاظ بقيم و صحة الذات و الوجدان المتشبث بحقيقته ، و يأتي بعده العنف الأحمر بما فيه من ليالي الجنس الحمراء و اللمبة الحمراء في زوايا المواخير ، التي يفتقدها في غرفة نومه ، إلى العنف الأسود بما فيه من حروب و اغتيالات و جثث و مقابر جماعية …
 ماتت جدته ، فوجد أن الموت أكثر جدية من أن يبكي أمامه ،  وجد أنه يجب ان يصغي له ، لأن الكلمة الفصل له ، ترك جدته تموت بمقدار ما ترغب ، أن تموت على ذوقها ، فوقف بكل خشوعه أمامها ، اكتفى بالمشاهدة الهادئة مع القهوة الذي اعتاد مع جدته احتساءها ، أصغى لها من خلال غرقها في صمتها الأصفر ، تركها تتكلم فيه ، لكن طفله المختبئ داخله قد هرب خوفاً ، فصار رفيق هو الموت الذي يتمنى موته …
رفيق لم يهتم بالماورائيات فهو يهتم بالأماميات من أهمية الوجود ، فبرأيه أن الانتماء لحزب او عقيدة يجعله محدوداً …

الكاتب والمحامي ريمون زيادة


بموت جدته ، شيء ما قد سيطر عليه غير الحزن ، لا يفهمه فربما هو الخوف من خوفه ، أو خوفه مما هو أكثر مما يخيفه عادة ، لا يلبث بالصعود نحو القمة حتى ينحني ، و ينكسر ، و يعود للقعر ، نحو صمته ، نحو عقمه ، ليحين انعتاقه من دهور حيرته ، هاهو قد تعرف على الموت باكراً ، لكنه ظن بأنه قد بقي بعيداً عنه ، أدخله الآن إلى عقر دار حياته …
يؤمن بأنه يمتلئ بالموت عندما يتحول إلى مقبرة قديمة لكل أفكاره ، استسلم لصيامه الفكري ، و تحولت معلوماته إلى خزائن مقفلة ، و لم يطلق صرخات الاستغاثة …
رفيق وجودي يعترف بمحدودية وجوده ، هو الواحد في انتمائه العددي ، يتفكك خلال عيشه باستمرار ، يتحول إلى وحدات تلقح نفسها بنفسها و تتوالد ، هو طفل وجود يتكرر و لا يكبر ، هو مجموعة محاولات ابتكار ، و مجموعة رغبات خلق ، لكنه يؤمن أيضاً بأن التوالدية تنتج المكبلين المنتمين لشعوب قزمة لا تجرؤ على تبني مسيرة عري الحرية …
بات رفيق حرفاً لا يُقرأ ، هو رجل مفكر ، مفتاحه تحت عتبة باب رأسه ، لا في قفل باب قلبه ، بات يؤمن بأن الجنس هو سلاح الحياة الفعال لمواجهة الموت ، و يرى أنه شعلة بقاء قانون الخلق الفكري قبل الجسدي …
يؤمن رفيق أنه لا أمية بالفقر ، بل ثقافة هامدة ، بكر ، نقية ،طاهرة لم تعِ ذاتها بعد ، أهم ما في الفقر هو ملازمته للجوع ، الجوع الوجودي الخلاق ، هو المصنع الأول لنتاج الخيال …
أطلق لقب سيروتونين على زوجته السابقة ، لأنه يتحكم بالعواطف و المهارات الحركية ، و أطلق لقب دوبامين على من أحبته ، لأنه يعزز هرمون السعادة ، و أطلق لقب فيتامين على جارته التي اهتمت بأمنه الغذائي و أمانه النفسي ، و دعمت جدته بمقوياتها المعنوية ، كانت مشكلته مع نسائه فكرية ، يحب المرأة التي تختاره ، و تسبقه في قراءة ما يجول في خاطره ، فالمرأة في حياته حاجة تحولت لماسة ، هي فكرة قد تقبلها واقعياً ، لم يحزن لتقلبات مزاج وجودها في حياته ، فهي قضية هامة ، قد تكون مستحيلة أيضاً ، المرأة المستحيلة التي لا يصل إليها الرجل إلا عبر (سيدها) عقلها الموتور المزروع في قلبها ، لذلك فقد اختار رفيق أن يبقى رجلا خافتاً في حياتها حتى تأتيه طاقتها الحركية بشكل إيجابي ، و يبادلها عبر عصاميته بطاقته الفكرية ، هو من يؤمن بأن خيانة المرأة لصدقه هو فعل اغتصاب ، فهو ليس مع العلاقات المندسة تحت غير عناوينها رغم جرأة علاقاته إن كانت صادقة …
أراد لحياته تخطي كل ما هي عليه نحو أبعد منها كلها ، نحو المطلق القائم في أعمق أعماق الوجود ليتفرغ له كليا ، فبدأ تحوله الى ناسك موجود في غير هذا الوجود المادي ، و في غير صومعة ، ليجد أنه الكائن غير المكتشف بعد ، فيه الكثير من الغابات العذراء ، كيانه لا يزال غنياً بعلامات الاستفهام الدفينة ، لكنه يؤكد أنه لولا الحرمان و لولا الشيطان لما كان للجنس هذا المكان و هذه المكانة ، فالجنس هدية الأوهام و الأحلام …
ما يعني رفيق حصراً هو عواصف متغيرات مناخات وجود (لبنان) ، فهي لا تتوقف عند حد ، و لا تعرف كيف تتوقف ، و لا تريد التوقف ، الكل فيه كان يخاف أن يبرد ، فصار يبرد أكثر مما يخاف …
رفيق الذي شبّعه الموت بكفر رفضه لوجود بدعة الخطيئة ،  قد اكتشف أن البقاء بعيداً عن الناس لم يتركه داخل حصن مناعته ، بل اعتقله في فخ الفردية المنغلقة على الأنا ، و التي كانت ستصيبه بمرضها الشيطاني (عبادة الذات) …
العصر الحديث قد عصر البشر ، ليفرغهم من كل الأبعاد الإنسانية ، و يعزلهم عنها ، لتلقيمهم و تلقينهم معلومات أصحاب الخطط التي تسعى لربطهم بالآلة بعد تفكيك ارتباطهم بفكرة الإله .
الأرض تزداد سرعتها لتدخل في دوامة جنون ، تتقيأ كل ساكنيها نحو الفراغ الكوني ، فهو لم يعد يحتاجها ، رفيق الذي لم يعد يحب الفرح الملتَقَط كالوباء ، فالوهم يعمق الحزن ، و يطرد ذاكرة الفرح ، رفيق الذي لا يهرب ، فلا حرب في الأفق إلا بينه و بين نفسه ، محاولاً الارتقاء إلى ما هو فوق ترقي قرود داروين ، غادر حضن العفن ، وهاجر ،  فرمى ذاكرته إلى قعر وجوده ، و صعد إلى منطاد غيابه الإرادي ، بعد فك وثاقه بتراب أرضه ، و وقع إلى فوق …
رحلة صعبة المراس و اللغة مع الكاتب الأستاذ المحامي (ريمون زيادة) ، نقبت في أدمغتنا كل المعاني اللغوية التي تحفر كينونتها في ذات الحروف ، كما أسئلتها و تساؤلاتها الوجودية في أرض نتمنى يوماً الوقوع نحو جنّتها …
شكراً جميلاً و عالياً لك كاتبنا لمشاركتنا في إبحاراتك الفكرية العتيدة …

الكاتبة غادة رسلان الشعراني

المقال السابق

” بكاءُ الرمل .. ” قصيدة للشاعرة إخلاص فرنسيس

المقالة القادمة

“التعلق” : خسائر آنية ومؤجلة ; مقالة د. بسّام بلّان

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انضموا إلى أصدقاء الموقع على فيسبوك :

ميزان الزمان

محتوى إعلاني:

ADVERTISEMENT

ذات صلةمقالات

الشاعر ناصر حمزة في قصيدةٍ للفنان الراحل محمد علي الخطيب في ذكرى رحيله
شهرياد الكلام

الشاعر ناصر حمزة في قصيدةٍ للفنان الراحل محمد علي الخطيب في ذكرى رحيله

06/05/2025
مقالة فكرية للفنان الراحل محمد علي الخطيب في ذكرى ميلاده : الدور الريادي للفنانيين والثقافة
شهرياد الكلام

مقالة فكرية للفنان الراحل محمد علي الخطيب في ذكرى ميلاده : الدور الريادي للفنانيين والثقافة

11/03/2025
“السنوات العجاف” لمحمد خليل، صرخة كاتب في وجه التفاهة والظلم والاستبداد
شهرياد الكلام

“السنوات العجاف” لمحمد خليل، صرخة كاتب في وجه التفاهة والظلم والاستبداد

18/12/2024
 الناقدة أسماء الشرقي :  دلالات الحلول في “ديوان الوجد”   للشاعرة جميلة الماجري
شهرياد الكلام

 الناقدة أسماء الشرقي : دلالات الحلول في “ديوان الوجد”   للشاعرة جميلة الماجري

15/11/2024
د. قصيّ الحسين يقرأ ” السنوات العجاف ” للكاتب محمد خليل : إنها لتجربة في لعنة الزمان والمكان
شهرياد الكلام

د. قصيّ الحسين يقرأ ” السنوات العجاف ” للكاتب محمد خليل : إنها لتجربة في لعنة الزمان والمكان

15/11/2024
” شوق ” و ” حوار آحاديّ الجانب ” قصيدتان للشاعرة نجاح داعوق
شهرياد الكلام

” شوق ” و ” حوار آحاديّ الجانب ” قصيدتان للشاعرة نجاح داعوق

24/08/2024
المقالة القادمة
“التعلق” : خسائر آنية ومؤجلة ; مقالة د. بسّام بلّان

"التعلق" : خسائر آنية ومؤجلة ; مقالة د. بسّام بلّان

لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الصفحة الرئيسية
  • امسيات
  • قصائد
  • شهرياد الكلام
  • ومضات وأدب وجيز
  • حكاية و قصة
  • مسرح
  • للمساهمة في النشر اتصل بنا