وريقات اللوز
للشاعر ابراهيم محمد ابراهيم
-×-×-×-×-×-
وحدهُ،
والليالي تمُرُّ عليهِ تِباعاً ..
تَمُرُّ عليهِ كقافِلةٍ لا تُعَدُّ المطايا بِها،
وحدهُ،
يرصُدُ العابرينِ إلى شأنِهِمْ،
وهو في همِّهِ،
يتحلّلُ شيئاً فشيئأً …
كأنّ القوافِلَ تُنْبِؤُهُ،
أنّ من لا يشُدُّ الرِّحالَ
ستَكنِسُهُ الريحُ
قبلَ الخريفْ.
وحدَهُ،
لا يُعَزّيهِ فيما اعْتراهُ من الوجدِ
غيرُ وُريقاتِ لوزٍ
يُهَدْهِدُها الصّمْتُ
فوقَ الرّصيفْ.
الشاعر ابراهيم محمد ابراهيم