صمتُ اليراع
لا شيءَ لديَّ اليوم أكتبه..
لا شعورَ أعبّرُ عنهُ..
هذيانُ صمتٍ رهيبٍ يُثرثرُ
فوق سطوري
عمَّ أكتب؟
ولمَ؟
ولمن؟
وعمّن؟
غابت عنّي الحروف، أصابتها عدوى “الكورونا” فتمَّ حَجْرُها وعزلُها في غرفة الصّمت وحيدةً
لا يرى أحدُها الآخر..
لا تملكُ سوى غسلِ اليدين من كلّ ما مضى وما حضر..
أمّا المستقبلُ فهو مجهول وحُمّى هذيان الواقع تجعلها تنتفض بلا حراك.. متسمّرةً في مكانها لا يد لها ولا حيلة.
الجوُّ موبوء
لا شيءَ يُطهِّره حتّى”الكمّامة”!!
وقد سبَقَ لها التّجربة..
ثلاثون عامًا والأفواه ما بين الصّراخ والتّكميم ولا زالت الأوبئة “الكورونيّة” و”الأنفلونزا الخنزيريّة” و”الأنفلونزا الطيوريّة” تحمل بأجنحتها كلّ وعود الشّفاء وتحلّق بها بعيدًا ويبقى الشّقاء.
انتهى اليوم.. وما الغرابة في ذلك؟
وشجرة العمر قد تساقطت أوراقها في ريعان الرّبيع فأضحت صلعاء في زهـو شبابها.
ولكنَّ الغرابة أن يموتَ ربيعُ عمرنا
ويحيا خريفُ أعمارهم!
* عايدة قزحيّا
من”يوميّات امرأة”