أناي -الجزء الثّامِن عشَر-
هَذَيان …
عُدتُ لِهَذَياني وإسرافي في التّفكير بِصَوتٍ عالٍ … اتّسَعَتِ الفَجوةُ بَيني و بَيني وظهَرَ ذلكَ جَليّاً في نَظَراتي الفارِغة ..
أيُّ حالٍ هذا ؟ طَرَفانِ غَريبانِ مُتنافِرا الأقطابِ نَحن …
أشكو صَمتَها وتَخشى اقتِرابي .. جَفاءٌ ، غِيابٌ ، وقَسوةُ مشاعِر تحجُبُ تِلكَ الأنا ..
حيرةٌ ، إرتباكٌ ، و اعتذارٌ كي تَعودَ وتَبقى إلى جانِبي … ثُمَّ تبدو كأنَّها لم تتقبَّل وُجودي بعد أو دُخولي حياتَها . أو ربَّما تراني أنا الدّخيلَة …
أرانا نتخبّطُ وَسطَ ظُنونٍ تستَعمِرُ أرواحَنا وتجعلنا في قلقٍ دائم …
هل هو جرحٌ لم نستطِع كِلانا تجاوُزَهُ بعد ، ولا نريدُ البَوحَ به ؟
معَها ..
أتعذب ربَّما ، لكنّني أبقى صامِدَةً كصُقورِ الصَّحراء.. أحيا ، وأموت ، وأُدفَن ، وأحيا من رمادي من جديدٍ ، كالعَنقاء …
معاً ..
نسقُطُ و نعودُ ثم نتشكّل بكلِّ بهاءٍ ، نغرقُ في بحرِنا و نتبخَّر فنصِل إلى سمائنا الزّرقاء …
قلتُ لها : ” إسمعيني ، أنا أموتُ بين عزائمِ فرَحِكِ وجفاءِ طِباعِكِ … أيا يائِيَ الجميلة ، كفانا تشتُّتاً ، كفانا أنين ” …
” نشيخُ بغباءِ نزاعاتِنا وأزماتِنا ثمَّ نعودُ لِصِبانا غير مُستسلِمين لتِلكَ التّجاعيد التي تُصيبُ أرواحَنا ، نعم ” ..
” لكن نزاعاتِنا تتركُ نُدوباً عميقةً قد لا تزول “…
” هل يجِبُ أن نموت ؟ أن أموتَ بكِ ؟ أن تموتي بي ؟ هذَياني يناديكِ صَحواً ومَناماً ، شَوقاً وحَناناً ، وفي قِمَّةِ وَعيي وهدوئي ، شَوقي يُريدكِ هَذَياناً وواقِعاً يَحتَويني ، يُزَيِّنُني ، يُراقِصُني ، يُشَكِّلُني ، ينحَتُ رِواياتي ، يَجعَلُها الأبهى ” ….
لم تُجِبني .. ليسَت هُنا ، رُبَّما ..
ما أعرِفُهُ أن الحَديثَ بينَنا توقَّف وكأنَّ الرّابِطَ الّذي بينَنا قد تحوَّلَ إلى سِلكٍ شائكٍ غَرَزَ حَوافَهُ المُدَبَّبة في أرواحِنا وزادَنا بُعاداً ، وزادَنا هَذَيان …
* جمانة السبلاني *
احببت ما قرأت
وكأنه مشهد أمامي
كم هو رائع ما تكتبينه❤
كم أنت رائعة صديقتي وكم أن مرورك مدهش . من القلب الى القلب الف شكر لك ❤❤❤
إياكِ…
أن تبحثي بين زوايا افكاري ..
عن تفاصيل المشاعر الملبدة …
سرابك من جسدها تأصيلًأ..
حالةُ حلولٍ اللاوعي ..
نزعةُ تقمصٍ وخلود ..
طقوسُ التوحدِ والانبثاق ..
تتفاعل معها بها و لها ..
عناصر كيمياء البشر عجيبة ..
تستجيب الفيزياء فيك ومعك ..
لمعادلة نصف الاِشتياق الآخر …
لمعادلة وجودي في لحظة كونية…معك
نهاد طاطاريان حبيب
الغالية جدا نهاد طاطاريان حبيب ، لا أجد كلمات تعبر عن مدى شكري وامتناني لك . من القلب الى القلب شكرا ❤❤❤
تُصيبني الدهشة بعد كُل جُزءٍ
كم رائعه أنتِ ماما
أنا فخورةٌ جدا بِكِ ♥️
نور ❤❤❤
وحينما تفترق الروح من الروح لتعاتبها حبا وهذيان تعودا مجددا نحو فضيلة المحبة بين معاناة ومناجاة ،فكيف لك ان تتقمصي انا وانت وياءك الحزينة والفرحة بالاطوار ؛؛؛جمانة ابدعت !!!
رائع ومدهش جدا هذا النص الإبداعي الذي يجعلك جزءا منه بكل شعورك وتشعر بأنه يتحدث عنك
مدهش الحوار .
سلمت أناملك ⚘
كل التحية لك على منشوراتك الرائعة صديقتي المتميزة. نتابعكِ بشغف
كم أنت رائعة صديقتي رنا ناصر الدين وكم أن مرورك مدهش . من القلب الى القلب الف شكر لك ❤❤❤
مالك الصايغ الف الف شكر لك ❤❤❤
جميل جدا
الكولونيل ❤❤❤
دام حرفك الراقي ومعانيك المبهجة تحياتي وتقديري
الغالية ليلى عباس ❤❤❤
كلمتاتك لا تلي بها الا الورود 🌹🌹🌹🌹
هكذا وردني تعليق الصديق حامد الشماميس من سوريا
Joumana Siblani
أوتظنين بأن أناك تشدك إلى حافة الهاوية؟؟؟
لا لا أنا لا أرى ذلك ممكنا”…
دعيها ترقص على حافة الهاويه… هي متوازنه الى حد الدهشه… لاتجعليها تجفل هي ترقص فقط… وستدفع بك الى الجنون خوفا” عليها فيما لو أبديت خوفا” أو ارتباكا”… ارقصي معها بتوازنك المعهود… لاتدققي التحديق في عينيها بوجل…
ارقصي وكأنها غير موجوده… حولي انتباهها لعمق لامبالتك وستعود لتحضنك مثقلة بموسم جديد من الفرح مع حروف أكثر إشعاعا” وسعاده…
ابتسمي للأمداء وخوضي غمار التجربه… وستكوني أكثر سعاده..
وهكذا جاء ردي لفخامة حرفك الصديق حامد الشماميس
حامد الشماميس
هذا ما أفعله صديقي ، لكن أُصدِقك القول ، باتت أحياناً تؤذيني وكأنها عرفت مكامن الضعف في دواخلي ، وعرفت مكانتها لدي …
مداخلتك صديقي ، مذهلة حدّ الدّهشة ، وكأنك تعرف تفاصيل أناي قبل أوانها …
أشكرك جزيل الشكر لمواسم الطيب التي تنشرها دائماً 🌺
وهكذا جاءت مداخلته ، أعني الصديق حامد الشماميس من سوريا …
دعيها تنأى عنك قليلا”.. دعيها تنعم ببعض الوحده… هي تحاول استقلالا” أكثر… حرية أكثر… بيد أنها لن تحصل على شيء سوى الوحشه… هيهات لها الانفصام هيهات لها الحرية المطلقه التي تنشدها بعيدا”عنك…
لاتجادليها فهي الآن أكثر تطلبا” وأكثر غضبا” لكنها ستكتشف بأنها في بحور من التيه بدونك… لاتقولي لها ذلك هي التي ستكتشف ذلك….
ربما تبحث لك عن مناجم إبداع جديد لك بمحاولة استقلالها هذه…
أرجو ذلك… فأنا على ثقة بأني على موعد جميل مع تجربة ابداع متفرده منك….
كل تغير في مزاجها سيرفدك بطاقة خلاقة جديدة… فيا لسعدك صديقتي الرائعه…!!!!
وهكذا مداخلة يليق بها الرد ..
حامد الشماميس
والله يا صديقي ، أعدك بمفاجآت ستتخطى توقعات الجميع …
يبدو أن يائي بدأت تكتسب مناعة لدرجة لم تعد كلماتي تؤثر بها …
أتمنى أن تكون تقلباتها مناجم كما تفضلت وأسميتها صديقي …
يا لسعدي ؟ ربما … وربما أنا على موعد مع التعاسة حتى الصّميم …
أشكرك جزيل الشكر للمرور والتواجد والحث على الإستمرار …
بكم أبقى وبمتابعتكم أستمر 🌺🌺🌺
كتابة موغلة في العمق تحياتي للكاتبة المبدعة
الصديقة الرائعة الأستاذة جميلة سلامة من القلب إلى القلب شكرا لك لإبداء رأيك …
أنت صاحبة باعٍ طويل في الشعر والأدب ومثلك ترفعُ لهم القبعة …
ألف ألف شكراً ❤❤❤
خاطرة سردية جميلة جدا
أقترح عليك أن تجعلها مونولوجًا في حبكة سردية ك ( رواية أو نوفيللا) بحيث يكون فيها الصراع على مستويين ( داخلي نفسي _خارجي حدثي) ستكون رواية رائعة بإذن الله
تحياتي واحترامي وتقديري لشخصك الكريم ولحرفك المبدع