أنين_الصّلاة
قصيدة الشاعرة فاطمة الساحلي
-×-×-×-
سلِ المحرابَ عن ليلِ الحيارى
وعن فجرٍ حزينٍ قد توارى!
وعنْ صوتِ الأذانِ ومَنْ تلاهُ
وليسَ كمثلِهِ صوتٌ يُجارى
سلِ السّبعَ المثاني عن صلاةٍ
تئنُْ وتلفظُ الرّوحَ احتضارا
قد اغتيلَتْ بسيفِ الغدرِ لمّا
يدُ البغضاءِ أردَتْها جهارا
ليالي القدرِ يا كلَّ العطايا
ويا غوثَ المجيرِ إذا استجارا
فكيف بكِ استُبيحَ الدّينُ جهرًا
وكيف بكِ السّلامُ أحيلَ نارا؟
وتلك النّارُ أوراها سفيهٌ
لئيمٌ كلَّ آلامي استثارا
أبا الأيتامِ ذا قلبي يتيمٌ
إليكَ يتوقُ حزنًا وافتخارا
أميرَ القلبِ جئتُكَ والحنايا
إلى محرابِك انثالَتْ وَقارا
أتيتُكَ والمسافاتُ استحالَتْ
من الخُطْواتِ وصلًا واعتصارا
ومَنْ في الرّوحِ يسكنُ ليسَ ينأى
ولا تقصيهِ روضٌ أو صحارى
الشاعرة فاطمة الساحلي