أناي -الجزء السّابِع عشر –
أينَكِ …
افتَقدتُها ، إشتقتُ إليها . ما عادت تُشاكِسُني أو تُسمِعُني ضجيجها في داخلي ولا حتى ، الأنين …
أعلمُ أن من يقرأَها سيظُنُّ أنّني مُذنِبةٌ بحقِّها أو أنّني أروي قِصَصي على أنقاضِ مواقِفَ وتواريخَ مُصطَنَعة انتحَلتُها من شخصِيّاتٍ خياليّة كي أُشَوِّهَ صورتَها وأُظهِرُني أفضل منها ، ولكن ، لا …
” أناي “…..
” يا يائيَ المُشاكِسة !!!! “
” أين أنتِ ؟ لا تغيبي أكثر ، أنتِ صِلَةُ الوَصلِ ” بَيني ” و ” بَيني ” . أنتِ ” الأنا ” التي تحوّلَت إلى أُسطورةٍ تهوى النّاس ويَهوَونَها ” …
” إلتصاقي بكِ ليسَ من أجل الطّعام و الشّراب أو الإبتهاج والرّقص ، أبداً …
إلتصاقي بك لأنكِ تقومين بأعمالٍ عجائبيَّةٍ في داخلي ، تفتحين لي آفاقاً لا يراها أحدٌ غيري . ما بيننا تخطّى حدود الصّداقة …
صارَ قداسة ” …
تَمتَمَت بصوتٍ مُستفِزٍّ قائلةً : ” ماذا ؟ الآن ؟ أنا ما عُدت أُعَوِّلُ على ما يصدُرُ منكِ من كلماتٍ فأنتِ نفسك لا تعرفين ما تعنيهِ وما لا تعنيه …
تسمّرتُ في مكاني وارتعش داخِلي بقلَقٍ اشتَدَّ مع كُلِّ لحظَةٍ كانت تقترِبُ فيها مِنّي …
لكنَّها أسبَلَت أهدابها ، وبِتَأَنٍّ مُغيظٍ ، سحَبَت كُرسِيّاً كان هناك وجلَسَت أمامي قائلةً : ها أنا ذا … ماذا تُريدين ؟؟؟
ارتبَكتُ كثيراً ..
اقترَبَت مِنّي أكثر ومرَّرَت يدَها على شَعري و هي ترتدي قِناعَ الجُمود الذي اختارَتهُ كعِقابٍ لي …
إرتَعَشَ قلبي قبل لِساني وقُلت : ” ما حصل قبلاً كان خطأ فادحاً وشنيعاً مني ” …
فعادَت للتلاعُبِ بأقنِعَتِها الباردة ما بين الجُمود والإستِهانة لتقول بابتسامةٍ تنضَحُ عن سُخرِيَة : ” حقّاً ؟ وماذا عنِ اللّيلةِ الّتي قبلها ؟ وقبلها ؟ وقبلها ؟؟؟؟ هل أُكمِل ؟
شعَرتُ بتشنُّجٍ في أطرافي و خَدَرٍ في رأسي لِهَولِ ما رأيت . كانت حدقتا عينيها تتّسِعان وسوادُهُما يزدادُ لمعاناً . فناديتُها بجَزَعٍ : ” أستحلفك بالله العظيم أن تهدأي ” …
ضرَبَت بكَفِّها على الطّاولة وأطلقَت ضِحكَةً اهتزَّت لها شراييني ، لكنَّني تمالكت نفسي ووقفت أمامها وأنا أقول : ” لا بارَكَ الله في الخِصام ، لا بارَك الله في الخِصام ” …
وكأنَّها أشفَقَت لِحالي فقالت : لا يوجدُ مِمحاةٌلِمَحْوِ الأخطاء ، وأنت قد استَنفَذتي صَبري ..
ولكن …
للكلام تتِمَّة …
*جمانة السبلاني *
رائع
حبيبي ، كل الروعة إنت كولونيل ❤
كلك ذوق ورائعة كتاباتك
يعني على قد ما شايفتها ل أناكي قدامي .. على قد ما اني مش عم تنزلي من زور على رأي المصريين .. ما تراضيها ولا تخافي تزعل .. كملي المواجهة .. وما تخلي حدا يحكمك حتى ولو كانت أناكي .. عيشي واضحكي وانبسطي وغني وارقصي .. حبي حالك واجبريها تتقبلك متل ما انتي متقبلتيها .. وتخاف على زعلك متل ما انتي بتخافي على زعلها .. الحياة اخد وعطا .. حتى بيننا وبين حالنا .. ويللي بيزعلنا ما يلزمناش !
رائعة دوما كلماتك
انه لفخر عظيم ان اقرا ما تكتبين
مباركة كلماتك🌹
جبيبتي فرح السبلاني …
ما رح اتناقش معك لأن كل كلمه حكيتيها معك حق فيها ، بس هي أكيد بتخاف عزعلي عشان هيك عتبها عليي كبير كتير …
أكيد انا بشكرك من كل قلبي للقراءه وللمتابعه . إنتو ركن من الأركان اللي عم تخليني استمر …
شكرا ❤
رائع الكلام من إمرأة تصارع الحياة ولكن الحب والأمل الذي في داخل القلب الكبير الذي تحملينه سينتصر ويزهر ويفوح عطره على من حوله
هكذا وردني تعليق الصديق حامد الشماميس من سوريا …
وهاهي لاتتوقف عن تقديم الخام من فلذات الحياة لمخبرك الابداعي لتصيغيها معادن ابداعية نفيسه ِ..
لاتغضبي ولا تتبرمي من أي أمر ترفدك به…
دققي بعطاياها جيدا” فهي لاتقدم لك أشياء لاقيمة لها…
فتبدل حالاتها ليست سوى أعطيات سخيه مخبأة أحيانا” بنزق وبطراوة أحيانا”أخرى…
هي مخاتلة بيد أنها لماحة وشغوفة بك رغم كل نزق وخلف كل اختباء…
بلغي سلامي لها… وقولي لها بأنها في مرمى مراصدي الموزعه في كل ماحولها…
صباحكما نرجس في ربيع لايأفل…
وأنا بدوري أشكره بكل صدق 🌹
الغالية هدى ظاظا من المملكة العربية السعودية ، أنا ممتنّةٌ جداً لقراءتِكِ الرائعة ولروحك التي أضفت رونقاً خلّاباً هنا زرع وروداً أزهرت ربيعاً قبل الأوان …
من القلب إلى القلب ، شكراً لك ❤
كلنا شوق لمعرفة نهاية هذا الصراع ولكن كاتبتنا العزيزة تعرف ان إرادة الحياة والبقاء ستنتصر مهما واجهتنا صعاب في حياتنا
تعبيرك رائع جدا الصديق والأخ العزيز عدنان دياب …
من الأعماق ، ألف ألف شكر لك 🌹
رائع… عاشت الأنامل
ألف ألف سكر لك الصديق محمد الدلال 🌹🌹🌹
ما أروعك
ما أجمل حضورك الصديق خالد العطار . ألف ألف شكر لك 🌹🌹🌹
Thanks for finally talking about > أناي –
الجزء 17 – للكاتبة جمانة السبلاني ( …أينكِ ؟
) – ميزان الزمان < Loved it!
Also visit my homepage … altcommtechniques.com