صدر حديثا عن الدار العربية للعلوم ( ناشرون ) رواية للكاتبة زاهية موسى تحت عنوان ” حب في ظلال المافيا ” كتب لها التقديم الروائي والاعلامي د. الياس عطروتي , كما زيّن لوحة الغلاف الفنان التشكيلي الدكتور نزار ضاهر .
ومن المقرر أن توقّع الكاتبة روايتها يوم الأحد المقبل 12 آذار الحالي ( بين 4 و5) في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء ضمن التظاهرة الثقافية لمهرجان الكتاب في انطلياس .
الكاتبة والاعلامية زاهية موسى
كلمة التقديم بقلم الروائي والاعلامي د. الياس عطروني , وقال فيها :
سنة 1990 عُقد في باريس مؤتمرٌ حول الرواية شارك فيه الروائي الجزائري الطاهر وطار، وخلاله أطلق نظريته حول تغيير نمط كتابة الرواية بحيث أن تتحوَّل إلى نصٍ مفتوح، ومع أنَّ هذا التحوُّل كانت ملامحه قد بدأت قبل ذلك إلا أن جرعة الفانتازيا ازدادت بشكل ملحوظ بعد ذلك إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه.
زاهية موسى في روايتها التي بين أيدينا أرادت العودة إلى الرواية الكلاسيكية بقواعدها المعروفة، وربما كانت على حق، كون هذه الكلاسيكية تتناسب مع ما تُريد الرواية قوله كونها تلجُّ إلى عالم المافيات والأعمال غير المشروعة، وهذا الولوج لا يتحمل منسوباً من الفانتازيا.
استفادت زاهية من تجربتها الصحفية، سواء أكان على صعيد المعلومات التي تدخل التفاصيل في تركيب ما قدَّمت أم على صعيد الابتعاد عن الحشو الذي يطمس إضاءة ما تُريد قوله.
لغةٌ سهلةٌ خاليةٌ من التعقيد والتقعير تذهب إلى هدفها مباشرة مع الحرص على الابتعاد عن الناحية التقريرية سمة الكتابة الصحفية، فاستطاعت الاستفادة من تجربتها من دون التأثّر بأسلوب لغة هذه التجربة.
موضوع الرواية (أي المافيا) له من الحساسية القدر الكبير، ولم يُعالَج سابقاً في عملٍ روائي كمحور أساسي وإنما كجزء من كل.
وفي لعبة تركيبية ناجحة استطاعت زاهية إدخال الحالة العاطفية إلى الرواية كعنصر أساسي مُكمِّل، فتابعنا مناخاً رومنسياً كان ضرورياً للتخفيف من وطأة العالم القبيح من خلال نقيضه.
فقصة الحب التي واكبت العمل كانت، من خلال روحانياتها، تُلاقي إثارة موضوع المخدرات في تكامل فني كان ضرورياً.
باكورة هي خطوة على طريق نتمنى أن يصل إلى ولادة حالة روائية ملتزمة بقضايا مجتمع هو بحاجة إليها.
الاعلامي والروائي د. الياس عطروني
اخترنا لكم مقاطع من رواية ” حب في ظلال المافيا ” للكاتبة زاهية موسى :
-1-
على الرغم من أن الكثيرين كانوا ينتظرون مني إشارة أو نظرة لكي يكونوا كالدمى بين يدي، إلا أنني وقعتُ في حُبِّ عينيك قبل أن أقعَ في حبك، كنت كلما نظرت إلى عينيك وجدت فيهما لؤم الذئاب وطهر الأنبياء… لا أظنُّ أنَّ امرأةً تستطيع مقاومة جاذبيتك.
نعم، لقد كنت الجانية، فأنا مَن أوقعتك في الحب، ولكن بعد ما سمعتُه منكَ مِن كلامٍ جارحٍ ماذا عساي أن أفعل؟
-2-
لم يعد للوقت عندها قيمة، فاليوم أصبح كالغد أو الأمس، والليل أصبح كالنهار، والربيع كالخريف، والأبيض والأسود سواء. تريد أن تنزع حبها من بين ضلوعها ولكن الأمر صعب جداً، فقد تجذَّر وتشعَّب داخل كيانها. تود أن تطرد حبها من تفكيرها وخيالها ولكنها تفشل في ذلك لأنه سيطر على تفكيرها وخيالها.
غلاف رواية الكاتبة زاهية موسى
نبذة عن الكاتبة زاهية موسى :
حائزة على ماستر في العلاقات العامة من جامعة
(panworld)
تمارس العمل الصحافي منذ عشر سنوات , كتبت في عدة صحف ومجلات وأبرزها جريدة اللواء وجريدة وعمان
وما ورد في روايتها هو نتيجة الخبرة الحياتية التي إكتسبتها من خلال عملها.
الكاتبة والاعلامية زاهية موسى