وزير الثقافة خلال توقيع رواية ” مملكة نساء الملح:
بيروت عاصمة العرب الثقافية وحوار الحضارات
كتب يوسف رِِقٌة :
…أكد وزير الثقافة السيد عباس مرتضى إلتزام وزارة الثقافة بمتابعة تنفيذ المشاريع الثقافية وإعلاء شأن لبنان ومبدعيه وثقافته ودوره في محيطه العربي والعالمي .
جاء ذلك , في كلمة له في احتفال أقيم في دار الندوة , وقّعت خلاله الكاتبة جمال جمّال روايتها الجديدة ” مملكة نساء الملح “..
قدمت الاحتفال الإعلامية لمى نوام وتحدث خلاله وزير الثقافة السيد عباس مرتضى ممثلا بمستشاره الدكتور أحمد نزال , والباحث عبد الهادي محيسن الذي عرض للرواية والوزير السابق بشارة مرهج الذي رحب باسم دار الندوة بالحضور والكاتبة معلنا فتح ابواب الدار لأي نشاط ثقافي .
.. كلمة وزير الثقافة السيد عباس مرتضى ألقاها مستشار وزارة الثقافة الدكتور أحمد نزال وقال فيها :
” السيدات والسادة، الفعاليات المحترمة، أهل الثقافة والقلم، أيها الحضور الكريم، أحييكم فردًا فردًا.
يسعدُني ويشرّفُني أن أكونَ بينكم اليوم، بتكليفٍ من معالي وزير الثقافة السيد عباس مرتضى، الذي حمّلني تحياتِه إليكم، وتقديرَه لجهودِكم، وحرصَه على رعاية أنشطتكم، ودعمَه لمساعيكم.
أيها الحفل الكريم،
إذا كان في تاريخِ لبنان ما نفتخرُ به جميعاً، بلا استثناء، فهو وجهُــنا الثقافيّ، وإسهامُنا العلميّ في حضارةِ الشرق، وحضارة العالم.
وأن تكونَ الثقافة عنواناً لدورٍ كبيرٍ وعظيم، في تاريخِنا، فهي محلُّ الاعتزاز، ومجالُ الاحتفال دائماً.
لكننا لن نقفَ عند هذا التاريخ، بل علينا أن نتابع، ونجدّد، ونُبدع، كي نُتيحَ لكلِّ جيلٍ جديد، إمكانياتٍ تجعلُه واعيًا لما يدور حوله، مواكباً للتطوّر، وهي مسؤوليتُنا جميعاً، لأنّ وعي الماضي والحاضر والتطلعَ إلى المستقبل والعملَ من أجله، عليه أن يكونَ في برنامج كلِّ مؤسسةٍ تعليمية وتربوية وثقافية، وكلِّ سياسيٍ مخلص لوطنِه، وكل مفكّرٍ ومثقّف ومربٍّ، فاعلٍ وإيجابي، يرغبُ بصدقٍ في إعلاء شأنِ الوطن ومبدعيه، وثقافتهِ، ودورهِ في محيطه العربي، ثم على مستوى العالم.
السيدات والسادة،
في ظلِّ الوقائع الاقتصاديةِ والسياسيةِ المتسارعة، التي تظللُ صورةَ المشهد على مساحةِ لبنان والمنطقة، يهمنا أن نؤكد أننا في وزارة الثقافة عاكفون على متابعة القضايا المرتبطة بعمل الوزارة، إيمانًا منا بأن الثقافة هي مفخرة لبنان في تاريخه وحاضره ومستقبله، بدءًا من إنجاز قصر الأونيسكو في وقت قريب، ومتحف بيروت، والمعهد الموسيقي، وغيره الكثير الكثير الذي ننتظر إكماله.
إن بيروت، عاصمة العرب الثقافية وعاصمة حوار الحضارات في العالم، ستكون قريبًا في موقعها الطبيعي، يليق بمكانتِها ودورِها.
صحيح أننا في طورِ بناء واستكمال ما تمّ ذكره آنفاً، إلا أن مسرح قصر البيكاديلّي، القريب منا، هو محط اهتمام، ذلك المعلم التراثي الذي لا يغيب عن ذاكرة بيروت ولبنان، ولا يجد سبيلاً لإنقاذه من الخراب، رغم مرور حوالى عقدين على احتراقه.
السيدات والسادة،
سررتُ لمشاركتِكم الاحتفال بمناسبة إطلاق رواية “مملكة نساء الملح”، في هذه الدار العريقة، متمنياً لكم التوفيق، مؤلفة هذا الكتاب، وحضورًا واعيًا، في سعيِكم الدائم للاحتفال بمثل هذه المؤلّفات التي تؤسس لرؤية مستقبلية واضحة وجلية، ولا يغيبُ عن البال، أن لجنةَ جائزةِ الرواية باللغةِ العربية، التي استحدثتْها الوزارة قبلَ سنوات، عاكفةٌ على الاطلاعِ على الرواياتِ المرشحة وتقييمها، وسوف نعلنُ، في الوقت المناسب، عن الفائزين بالجائزة باحتفال رسمي كما جرت العادة، وذلك لتشجيع كتابة الرواية لدى المكرّسين والناشئين من كتّاب الرواية.
عشتم، عاشت الثقافة، عاش لبنان.”
وفي ختام الاحتفال القت الروائية جمال جمّال كلمة شكرت فيها وزارة الثقافة ودار الندوة والحضور , ثم وقعت روايتها الثانية بعد ” غربة الذكريات ” وهي مملكة نساء الملح ” للحاضرين .
وقد أقيم حفل كوكتيل في المناسبة التي حضرها حشد من الإعلاميين والوجوه الثقافية والإجتماعية .
( الصور الفوتوغرافية للمصور طارق زيدان )
كان.حفلا لائقا بالرواية ..الف الف مبروك