كتب الإعلامي محمد علي رضى عمرو ( مدير موقع زمان الأخبار الثقافي ) نثر شعري مؤثر بعد رحيل والدته الحاجة سامية الزين ( رحمها الله ) ..
الاعلامي محمد علي رضى عمرو
وهنا النص :
صباح الخير يا أمي !
-×-×-×-×-×
صباح الخير يا أمّي
كم زادَ إشراقُكِ
أيّتها السّماء!
كنتُ أرفعُ رأسي
إلى العلا
وأمدّ يدَيََ ضارعًا
عساني أرى وجهَ الله!
أمّا الآن فقد
صرتُ أرى وجهيكما
يظلّلان حياتي..
وجهان يدعوان لي..
يتبعان مسيرتي
اليوميّة
يرافقان خطواتي
يحرسانني
يعانقانني
بلهفة..
لم أعد يا أمّي
ذاك الطّفل الّذي
كان ولا يزال
يخشى براق
السّماء
ورُعُودها ما
دمتِ فيها..
هل تعلمين
يا أمّي أنّه
قد زال بؤسي من ظلم الحياة؟
وزال خوفي
من الموت؟
فكيف أخشى قطارًا
سيحملني إلى عينيكِ؟!
كيف أَرهَبُ ملاكًا
سيأتي ويطير بي إليكِ؟!
إلى أحضانكِ
إلى نبع حنانكِ؟!
ما أعذبَكَ أيّها الموت!
كم تقدّسَتْ
يداك وطُهرتا
عندما قبضتا
على روح أمّي!
كم صرتُ أعشقُك أيها الموت !
هاكَ روحي
بانتظارِكََ
كي تعانقَ روحَ أمّي..
الاعلامي محمد عمرو في صورة تذكارية مع والدته المرحومة سامية الزين .