كم وردة حمراء أذابت قلوب العشاق كم زهرة غاردينيا اضافت البهجة في المكان ..
وكم فلة بيضاء انعشت الروح بشذاها ..!
حين تتعطل لغة الكلام يصبح عالم الورد ينطق بجميل الشعور والوجدان!
وفي ورد الكلام، روحٌ وحياةٌ وحبٌ وحنانٌ وأجمل البوح والخفايا والأسرار..
ها نحن قد عدنا ..ولم يخّف يومًا عطرنا . في عام ٢٠٢٣ تتكاثر الأسماء والحوارات ومع الضيوف الأحبة ، يعود ” ورد الكلام ” ..
شاعرة تكتب بحروف عاشقة ، روائية تنقل قصصًا من الواقع ، اعلامية متمرسة ، تعمل بشغف ،بلا ملل ، لا تغيب الابتسامة عن وجهها ، قلبها ينبض بالحب لكل من يعرفها .
انها امل وجيه ناصر ، ورحلة طويلة معها في عالم الثقافة والاعلام ..
الشاعرة والاعلامية أمل ناصر
في اللقاء مع الشاعرة أمل ناصر بادرناها الى السؤال التالي :
1- ..امل وجيه ناصر ..كيف تعرفين القرّاء بكِ ؟
*أمل وجيه ناصر: شاعرة، إعلامية، قاصّة ومعدّة برامج إذاعية في مجال الثقافة والدراما التمثيلية .
كتبني الشعر منذ نعومة أظفاري فصار مني وصرت منه. دخلت عالم الإعلام والكتابة الصحفية منذ ثلاثين عامًا وما زلت
حتى الآن أعمل في هذا المجال حتى أصبحت أتنفس شعرًا وإعلامًا…
٢-ماذا عن هذه المسيرة الطويلة الحافلة بالانجازات والتكريمات والنشاطات ، كيف كانت البداية وكيف تصفينها ؟
*البداية كانت في إذاعة لبنان حيث عملت كإدارية ومعدة برامج، وهذه البداية دفعتني لكثير من الانجازات لاحقًا.. واهم منجزاتي الشعرية حتى الآن ثلاثة دواوين شعر كتبتها بحبر القلب:
ديوان “صرخة امرأة” باللغة الفصحى،
ديوان “غنّي معي للحب” باللغة المحكيّة،
ديوان ” دقة قلب”
ومجموعة قصصية بعنوان ” الحب المحرّم” و “حقيقة رجل”.
ومن أبرز محطاتي كإعلامية برنامجي الأخير ” كلام عَ البال” الذي استضيف فيه شعراء من لبنان والعالم العربي، وقد حقق نجاحًا وانتشارًا واسعًا ، إضافة الى عشرات البرامج الثقافية والدرامية التي اعددتها وقدّمتها في إذاعة لبنان سابقًا.
كما شاركت في مؤتمرات ثقافية وبيئية في لبنان والوطن العربي آخرها عام ٢٠١٨ في الجامعة الأردنية كمحاضرة عن دور الإعلام في الحفاظ على البيئة. وحصلت على عديد من الجوائز والتكريمات في لبنان والعالم العربي آخرها:عام ٢٠٢٠ من دولة الامارات “الشارقة” كشاعرة وإعلامية، ومن مصر عام ٢٠٢١ من دار الأوبرا الاسكندرية، ومن المهرجان الدولي الرسمي للمثلث الذهبي في المملكة الأردنية الهاشمية عام ٢٠٢١ .
وقد منحت دكتوراه فخرية عام ٢٠٢١ من دولة تونس، وحصلت على شهادة سفيرة التطور المجتمعي من دولة الإمارات عام ٢٠٢٠ كما منحت الاقامة الذهبية في الامارات كشاعرة ومبدعة عام ٢٠٢٢
الشاعرة أمل ناصر خلال زيارتها الأخيرة إلى تونس
٣-بعد حقيقة رجل
صرخة امرأة
غنِّ معي للحب
الحب المحّرم
دقة قلب
كان الاصدار الأخير “نسائم لبنانية ” مع الشاعرة والكاتبة هدى غازي والشاعر يامن صعب ، كيف جمعتِ بين القصة القصيرة والقصيدة ؟
*لم افكر يومًا في أن أكون شاعرة، فكتابة الشعر موهبة خلقت معي وصقلتها لاحقًا باللغة العربية الصحيحة ودراسة بحور الشعر. فوالدي الدكتور وجيه ناصر رحمة الله عليه كان شاعرًا واديبًا، وربما شغفي هذا ورثته عنه . فالشعر عشقي وشغفي وملاذي، يسكنني فأسكبه حبرًا على الورق وتختال روحي به وتفرح.
أما كتابة القصة فقد تعمّدت كتابتها وأتقنت حبكتها لأن قراءة القصص كانت تستهويني منذ صغري كما أنني أحب اللغة العربية جدًا وقد درستها في الجامعة اللبنانية.
وكيف تتنقلين بسلاسةٍ بين الأشكال الأدبية ؟
*الموهبة والدراسة والخبرة والمثابرة والشغف ، كل هذا جعلني اتنقل بين الشعر والقصة وكتابة الدراما الكوميدية…
فأنا أعشق القلم ومن دونه لا معنى لحياتي، هو أملي الوحيد وفرحي الأكيد ولن أملّ يومًا من الكتابة ما دمت على قيد الحياة.
من مؤلفات الكاتبة أمل ناصر
٤- لا تتوقف رحلاتك الثقافية في البلدان العربية ، وتشاركين في معارض كتب وفعاليات وأمسيات شعرية عدة ، ماذا أضافت لكِ ولنتاجك الأدبي؟
*الحقيقة أن رحلاتي الثقافية ومشاركتي في مهرجانات دولية أضافت الي مسيرتي الأدبية الكثير فقد اكتسبت شهرة عربية أعتز بها ، وخبرة اكيدة لا بأس بها، وازددت ثقافة ومعرفة من خلال التعرّف على أدباء وشعراء من الوطن العربي والاطلاع على اعمالهم الأدبية.
٥- ما هي التحديات التي تواجه الكاتب والشاعر عامة وامل ناصر خاصة في بلد يعاني من أزمات ومشاكل على كافة الأصعدة؟
*نحن شعب عنيد، نحب الحياة، ولا نعرف اليأس مهما فعل سادة القهر..! بالرغم أن التحديات والصعوبات كثيرة في بلد يعاني الأمرّين على كافة الصعد، ما زلنا ننتج ونعمل بشغف وإصرار لأننا ندرك أن لبنان لن يموت، وهي غيمة سوداء ستمرّ بإذن الله والأمل موجود بأنه سيتعافى يومًا ويعود له بريقه وذلك بفضل مبدعيه ومثقفيه وفنانيه الذين يشكلون وجهه الحضاري الجميل.
٦-حدثينا عن تجربتك الاعلامية في اذاعة لبنان حيث استضفت العديد من الشخصيات الفنية والأدبية والاجتماعية .. وهل فكرت يوما في تقديم برنامج سياسي بعيدًا عن الثقافة ؟
-في الواقع أنا أمقت السياسة ولا أحب التدخل فيها ولا الحديث عنها الا في بعض ما أكتبه أحيانًا من أشعار ساخرة اتناول فيها مواضيع نعاني منها في لبنان، وأحمّل وزر ما نعانيه سياسيي هذا البلد ومن وراءهم.
الحقيقة أنني أحب ملعبي ولا أحب أن أتعاطى شيئًا لا استسيغه جملة وتفصيلا!
٧-حصلتِ على تكريمات ودروع وجوائز كثيرة في لبنان والخارج .. ما هي اهميتها بالنسبة لامل ناصر ، وهل هي الدافع للاستمرار واعطاء المزيد ؟
*بلا شك أن الجوائز والدروع والتكريمات التي حصلت عليها في لبنان والوطن العربي حفّزتني للمثابرة أكثر والاجتهاد في الكتابة وتجنب الأخطاء على قدر الإمكان، فالتكريم مسؤولية كبيرة ألقيت على عاتقي تجعلني أجتهد كل يوم لأعطي المزيد بإذن الله.
من مشاركات الشاعرة أمل ناصر
٨-حدثينا عن الحب وهل يأخذ حيزًا هامًا في كتاباتك ؟
*لا تستوي الحياة إلا بالحب… فالحب نعمة من نِعم الله لا حُرمنا منها، ولا ابالغ اذا قلت أن معظم كتاباتي عن الحب. فهو بالنسبة لي نبض الحياة في حروفي كلها.
وقد خلقنا الله سبحانه رجلا وامرأة…هي الدنيا..!
أما بالنسبة لي فالرجل هو المُلهم، والصديق، والرفيق والحبيب..والحياة لا تحلو إلا به ومعه..هو الأهم..فإن غاب عني أتخيّله..!
٩ – ماهي مواصفات الإعلامية الناجحة، وهل الجمال عامل مساعد لذلك؟
*هناك عدة مواصفات للإعلامية الناجحة، أولها أن تكون ذات ثقافة واسعة ، ثانيًا أن يكون لديها سرعة بديهة، ثالثًا عليها أن تكون موضوعيّة وتتحلّى باللياقة وبعيدة كل البعد عن التكلف والنفاق.
والأهم أن تكون ذكية وخفيفة الظل وتملك صوتًا جذابًا حتى يتقبلها الجمهور.
أمّا جمال الشكل فهو ضروري حتمًا في الإعلام المرئي لتكتمل صورة الإعلامية الناجحة.
10- ما هي طموحاتك وأحلامك التي تتمنين تحقيقها؟
*طموحاتي وأحلامي ليس لها حدود،
ليس لي جناحان وتراني أطير..!
حاليًا أرخص لجمعية ثقافية فنية بإسم جمعية ملتقى المرفأ للثقافة والفنون مع نخبة من شعراء لبنان ،كما انتهيت من كتابة فيلم سينمائي بعنوان ” زمن عزيز ” هو في طور التحضير الآن .
واتمنى أن يكون لي نادٍ ثقافي يجمع كل مثقّفي وشعراء لبنان والعالم العربي ، وهذا ما سأعمل عليه لاحقًا لأحقق مبتغاي والله الموفق ..
11-كل التوفيق لكِ ..كلمة أخيرة ..
*كل الشكر لموقع ميزان الزمان ولصاحبه استاذ يوسف رقه..اطيب التحايا لكم ولجميع القراء .
الاعلامية كلود صوما