قراءة في رواية ” زاد إضافي.”للكاتب أمين غانم
…… بقلم: وديع الهلالي..
-+-+-+-+-+-
الساعة تشير الى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل
نجاة الصغيرة تصدح بصوتها العذب:
يا مرسال الهوى روح بلغة مرسالي
مرسالي شوق ومحبة أقوى من الليالي
انتهيت للتو من قراءة رواية زاد إضافي للكاتب أمين غانم وانتهيت من قراءة الرسائل بين عادل وفاتن وكذلك بين عادل وخالد الوتري.
رواية تأخذك إلى أجواء إيطاليا وتسافر بك إلى أمريكا متنقلا تارة بين ميشغيان وتارة أخرى الى أريزونا، وبرائحة الحليب العدني وصوت حمود السمة بأغنية(ليتني وسط أحضانك أموت) وعلى إيقاع اغنية (ليلة لو باقي ليلة) يعيدنا إلى أحضان اليمن مهما كنت بعيدآ منها..
صوت فيروز الشجي بالموشح الأندلسي يا ليل الصب وصوت فريد الاطرش الشجي يصدحان في كل اوراق الرواية ..
غلاف زاد إضافي للكاتب أمين غانم
في رواياتك أشعر أنني أسافر الى اكبر عدد ممكن من الأماكن المختلفة في هذا العالم، رواية جمعت ودمجت كل الثقافات والاختلافات ك (ميتسو ) ذو الأصول الإفريقية (روز الأمريكية ) وكذلك البطل خالد الوتري ومعمر اليمني وهبة الله البغدادي العراقية وكذلك خديجة المغربية وشقيقها معتز والكثير من الشخصيات من مختلف الاماكن والبلدان..
عودة معتز للحياة بعد الخذلان والعيش كضمير جريح بمثابة أملآ جديدآ ينبعث وينبت من بين تربة الألم …
موت خديجة شعور محمل بندبات الوجع زرع في قلبي غصة وأشعرني بأن الفراق يأتي في اي لحظة وان الموت لا يستأذن لكي يسرق منا قريب او حبيب…
هبة التي أحبت خالد بعيدآ عن غريزة وفطرة الجنس أكدت لنا أن الجنس ليس دائمآ تعبيرآ للحب.
الحب: إحساس جميل وصادق عند الشعور به نتجرد من الأكاذيب ونظهر على حقيقتنا،
وهو إلتقاء بين الأرواح بينما الجنس إلتقاء الأجساد فقط ..
هي أحبته حب طاهر نقي، حب فاق كل شي،
خالد أثبت لنا ان الحب لا يعتمد على عمر معين، أحب هبة الله ذات العقد الخامس وان أمها كانت بالماضي (يهودية) اثبت لنا بأن ثقافة الحب لا تنظر إلى الاختلاف مهما كان.
ولكن كان لكورونا رأي أخر في هذة الرواية حيث اخذت النصيب المؤلم من الوقائع والمواقف ….
14يناير 2023
وديع الهلالي
ألمانيا -هامبورغ
الناقد وديع الهلالي