إلى العام الجديد
بقلم العميد د. محمد توفيق أبو علي
-×-×-×-
أيُّها العام الجديدْ
كإزميلٍ لم يتعبهُ حفرٌ، سأظلّ أحفر في الأعماق دربًا، نحو طفلٍ، خانه فرحٌ
أهِبُهُ ذوْبَ قلبيَ الحلْوى
ومن أمانِيَّ المثخنات ثيابَ العيدْ
و نحو شّمسٍ يضطهدها عسسُ الظّلامْ
وذاكرةٍ ملّتْ خُلّبَ الغمامْ
وأوجعها ارتجاعُ الأنينْ
وإلى أغانٍ سئمتْ ليلَ الحناجرِ، وترجيعَ آهاتِ الحنينْ
وإلى عنادلَ أضناها حديدُ أقفاصٍِ، ورُتوبُ صدًى، وضوضاءُ رنينْ
وإلى رياضِ وجْدٍ، يشتاقها ضوعُ الياسمينْ.
سأخيط، يا عامُ، من وَلَهي ثيابَكْ
سأفرح أنْ أُبْتَ إليّ ترتديها…
سأقول وُسْعَ المَدى:
ما أجملَ الإيابَ إيابَكْ
جديدًا كنْ، فأكونْ
و إلى صدرِكَ الحنونْ
ضمّني…
أرِحْني من متاهات الظّنون
العميد د. محمد توفيق أبو علي