” الحرف الأخير”
قصيدة للشاعر وليد عبد الصمد
‘×-×-×-×-
خطوةٌ، تبتعدُ هاويةُ الانتظار
السيلُ يجرفُ الدربَ، يمحوه
يرسمُ نهايةَ المتاهةِ، لوحةٌ فارغةٌ تتوسطُها
نقطةٌ سوداءُ تكبُرُ كلَ يومٍ
تكتمُ عنقَ زجاجةٍ تهدجُ ارواحاً متناثرة
تتساقطُ كمطرِ أيلول، رذاذ اوراق الخريف
العطشُ أنهى حكايته
تلعثمَ في حرفِهِ الأخير
مشى صوبَ الشمسِ يُسابقُ الاحتراق
علّه يستردُ أنفاسَه المتهالكة قبل تلاشي سفينته الغارقة
والمارد الواقف عند أول السطرِ
يقلِّم دماً اخضرَ من جيوبٍ فارغةٍ، يُكملُ بها حديقته
ويزرعُ شواردَ الايام ليلاً
يذر رماده أكسير قُبل
تدس السم، دمعة السقم المرتحل
الى حافة الانهيار الكبير.
الشاعر وليد عبد الصمد