زهرُ الطيّون للعام ٢٠٢٣ ؟
بقلم الكاتب سمير الزين
-×-×-×-×-
زهرُ الطيّون يسهرُ في الليل الطويل ..
مثلَ
عيوني بين زهرتين وأحلام الريح ..
الطيّون موجوع .. وعيوني فيها وجع ..
بجعٌ يطير فوق الأزمنة ،
والهداهد الهاربة تحملُ أزمنةَ الريش ..
والطفلةُ الجميلةُ تزرعُ القمحَ والبرتقال ،
قربَ جفنِ العام الجديد تنام ..
لتحلمَ .. أو تطردَ الأحلامْ ..
فوضى في السماءِ وعلى الأرض ،
لا قمحَ يغطي السهول ،
ولا ماءَ تمطرُ من أجنحةِ الغيومْ …
تلعبُ الطفلةُ بالحبلِ ،
على الثلجِ في أعلى الجبل ،
وهذا يغتسلُ ليتطهّرَ من آثامه ،
وذاكَ يغطّي وجههُ لما ارتكبْ !..
وصوتٌ من أقصى الوديان ،
بُحَّ ليسمعَ صداه ،
سمعَ أنيناً ، أقحواناً يبكي ..
سمعَ سؤالاً: يسألُ صوّاناً يسري في الليل ،
يُكحّلُ عينيه بزهرِ الطيّونْ …
كحّلُوا عيونَ الصبيّة ،
حنّوا أكفَّ القرى ،
رموا العريسَ في النهر ، يقطفُ شجرةَ الرمّان ..
نهودٌ من أكواز الرمّان نفرتْ ، قفزتْ ..
سقط العريسُ مضرّجاً بالنهودِ والماء الصافي ..
وهوى إلى قاع النهر ، كالحبقة الطريّة ،
كنقطةِ الماءْ …
البشر ضحايا البشر ،
والأزمنةُ القادمة ُ تخافُ من أزمنةٍ مضتْ ،
زهرُ الطيّونِ يُمسكُ بغصنِ الزيتون ،
هدهدتان هاربتان في الظلام ..
وبعد يوم يبدأُ العام ٢٠٢٣..
خذوه ، وكحّلِوا عينيه ،
هل صار جميلاً كالعريس .. ؟
سمير الزين /٣١-١٢-٢٠٢٢