ميزان الزمان
  • الصفحة الرئيسية
  • امسيات
  • قصائد
  • شهرياد الكلام
  • ومضات وأدب وجيز
  • حكاية و قصة
  • مسرح
  • للمساهمة في النشر اتصل بنا
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
ميزان الزمان
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
 
طارق آل ناصر الدين ديوانا : قصائد ضاحكة ( الجزء الثاني ) … قراءة للكاتب د. قصيّ الحسين 2025/05/19
” مرايا القمر ” نصوص نثرية للكاتبة الكويتية عالية شعيب 2025/05/15
سأبقى ظِلَّك الأبديَّ  ” قصيدة للشاعرة مجد سيطان العقباني 2025/05/15
التالى
سابق

الاعلامية والكاتبة دلال قنديل تكتب في ” السبت الثقافي ” : عالم الدمى مليء بالالغاز . . نابولي الساحرة تتألق بفرادته. . هنا يكمن سر التخفي في رباعية ايلينا فيرانتي

الاعلامية والكاتبة دلال قنديل تكتب في ” السبت الثقافي ” : عالم الدمى مليء بالالغاز . . نابولي الساحرة تتألق بفرادته. .  هنا يكمن سر التخفي في رباعية ايلينا فيرانتي
منصة: السبت الثقافي
16/12/2022
عالم الدمى مليء بالالغاز
نابولي الساحرة تتألق بفرادته
هنا يكمن سر التخفي في رباعية ايلينا فيرانتي 

مقالة ” السبت الثقافي ”
للكاتبة والاعلامية دلال قنديل

-×-×-×-×-×-×-

لعبة التعلق والتخفي تكاد تكون احدى مرتكزات التحليل النفسي التي تتركه مفتوحاً على شخصيات التدفق العاطفي او الانغلاق، بالحفر عميقاً في تلك المراحل الانتقالية الآمنة كتعويض عن الفقد التدريجي منذ الولادة وحتى إكتمال النمو الذي تدور حول ماهيته.


Ospedale delle Bambole di Napoli
لوح خشبي احمر بسيط وعلامة على شكل صليب  علقه لويجي غراسي عام
1895

اشارة إلى مشفى الدمى


  كان مفتاح شهرة عائلة توارثته على مدى اربعة أجيال. منبع الفكرة مسرح الدمى الذي يفقد ابطاله قدراتهم الابهارية لتعيد اليها لمسات الجد إلى الكمال .لاشك ان ابداع الجد الاول بخياله  المتعلق بالطفولة وادواتها دفعه يوماً لتثبيت تلك اللافتة الحمراء مزينة بالصليب مانحاً اياها اسماً ” مستشفى الدمى”. الادب زاخر بالخيال والا تماهى مع الواقع . بين الخيال والواقع تراودنا فكرة اطلاق الحياة بالاجساد الصلبة الجامدة. تقارب الفكرة منح لعبة اسماً لتصبح اسطورة” بينوكيو” الطفل الخشبي الذي اطلقت الساحرة الروح فيه لتجفف دمع اب نجار منكوب بوفاة طفله.” بينوكيو” المزين بلون العلم الايطالي بات رمزاً تراثياً يغزو العالم.


اجساد مكتملة او اجزاء قبل جمعها تتجاور على ارفف عتيقة، تستجمع نقائصها او تستعين بمهارات تصنع البدائل لتصبح كاملة وفاتنة.يسقط جزء ليلتقط آخر.
رهيف ومفعم بالحنان عالم الدمى المصنوعة من البلاستيك او البورسلان او القماش المحشو بالريش او القطن او الحنطة.

مشفى الدمى


عالم ملون ، مزركش بأيدٍ تدربت لابقاء رونقه عصياً على الزمن.
تدخل الدمى الكسيحة،المعوقة او المتهالكة المستشفى خجولة مخفية بعلب او اكياس. تخرج محتضنة مرفوعة الى فوق قرب القلوب التي تعشقها.


منذ افتتاحه بات المستشفى معلماً في تاريخ نابولي وحتى اليوم يحفظ سحر الذكريات بمكانة خاصة .
قبل أن تدهشني نابولي بمستشفى فريد في العالم مخصص لاصلاح اعطاب الدمى


لم يترسخ ذاك التفصيل في ذهني كما اليوم من رواية الكاتبة الايطالية الغامضة ايلينا فيرانتي في رباعيتها
” صديقتي المذهلة ” المترجمة للعربية عن دار الآداب باستخدام الدمية في الحبكة بما يشد اواصر العلاقة بين الصديقتين ويرخيها.كان غامضاً لا بل غير مبرر قبل ان يتضح هذا البعد المتجذر في النفس للدمى وارواحها الملتصقة بالبشر.

من روايات إلينا فيرانتي


في الرواية ترك استحضار فكرة الدمية عميق الاثر بجوانب الاثارة والادهاش في لعبة اخفاء الدميتين للصديقتين في مطلع الرواية واعادة اظهارهما في ختامها.هكذا فجأة كخاتمة تعيدنا لبدايات سرد محكم على مدار اكثر من الفي صفحة.
دخول عالم الدمى يترك نابولي بغموض حضورها الجذاب الذي لا تغيب عنه سطوة المافيا المتسلطة على مدى عصور. رغم تراجع حدة التناقض فإن روح الرواية تنسكب واقعاً على ازقتها وطرقاتها المهملة وابنيتها القديمة.
المستشفى معلم اثري في سنتر المدينة، ابقت الاجيال المتتابعة على المكان الذي افتتحه الجد الاول،
وهو ما يظهره الفيديو الذي يُعرض كتوطئة للزيارة عند  المدخل.
قسم للعيون وآخر للقلوب بنبضات منتظمة تعيد الضحك والبكاء للدمى الصامتة ، البكماء قبل ان تتمدد ليعاد اليها نبض الحياة.

دمية قيد المعالجة عند طبيب العيون


ليست الدمى صامتة على الدوام.قد تحمل اصوات الراحلين تعيدهم احياء. كتلك الحكاية لعثور الزوج الذي اراد تصليح دمية زوجته المفضلة بعد موتها فاستدعي على عجل لاستلام رسالة عُثر عليها داخل الدمية بعد فتحها.رسالة مفعمة بالحب كتبتها لزوجها ولم تجد لكتم اسرارها افضل من رفيقة عمرها دميتها المفضلة.
حيوات تتوالى قصصها بوجوه الدمى المزينة بعيون وطلاء بشرات متعددة الالوان ووجوه صافية المعالم.


أي دمية بين الثنايا لا تعيدنا الى كافكا؟ ترى لو كان بين زوار مستشفى نابولي هل كان استنسخ دمية بدلاً من رسائل الدمية الضائعة للطفلة الباكية التي التقاها في الحديقة؟


يتسرب الوهم من الواقع وقد يغالبه ليبقى الابداع فكرة، مجرد فكرة تطلقها عقول المتبصرين نمضي خلف سرابها بسحر الانجذاب لطفولتنا الكامنة.


دلال قنديل
ايطاليا

الكاتبة والاعلامية دلال قنديل

المقال السابق

د. قاسم قاسم في ” مشوار اليوم ” يستعيد قراءة 4 كتب روائية من مكتبته

المقالة القادمة

” رحيل بيير سولاج رسام الأسود والأبيض” مقالة اليوم للكاتب د. قصيّ الحسين

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

انضموا إلى أصدقاء الموقع على فيسبوك :

ميزان الزمان

محتوى إعلاني:

ADVERTISEMENT

ذات صلةمقالات

لوحة ” جورج شحادة ” للفنانة كالين عون تزيّن المكتبة الشرقية في جامعة القديس يوسف في أول شباط 2025
السبت الثقافي

لوحة ” جورج شحادة ” للفنانة كالين عون تزيّن المكتبة الشرقية في جامعة القديس يوسف في أول شباط 2025

28/01/2025
مقالة الكاتبة والاعلامية دلال قنديل في ” السبت الثقافي ” : سئمنا الصراخ بلا صوت …ملجأ الإنسانية لا يتسع للمظلومين..
السبت الثقافي

مقالة الكاتبة والاعلامية دلال قنديل في ” السبت الثقافي ” : سئمنا الصراخ بلا صوت …ملجأ الإنسانية لا يتسع للمظلومين..

02/12/2023
” إنهيار القيم الإنسانية عند تخوم غزة يحتمُ التفكّر بغدِ أجيال الإبادة الجماعية” . . مقالة للكاتبة والاعلامية دلال قنديل..
السبت الثقافي

” إنهيار القيم الإنسانية عند تخوم غزة يحتمُ التفكّر بغدِ أجيال الإبادة الجماعية” . . مقالة للكاتبة والاعلامية دلال قنديل..

24/11/2023
دلال قنديل تكتب في ” السبت الثقافي ” : “فجيعة موتٍ مكرر أكثر مما تحتمل حياة واحدة .”
السبت الثقافي

دلال قنديل تكتب في ” السبت الثقافي ” : “فجيعة موتٍ مكرر أكثر مما تحتمل حياة واحدة .”

18/11/2023
الجزء الثاني من حوار الاعلامية دلال قنديل مع الباحث فرنشسكو مديتشي : جبران كان معارضاً بشدة للانتداب الاوروبي ولم ير فيه خلاصاً من العثمانيين
السبت الثقافي

الجزء الثاني من حوار الاعلامية دلال قنديل مع الباحث فرنشسكو مديتشي : جبران كان معارضاً بشدة للانتداب الاوروبي ولم ير فيه خلاصاً من العثمانيين

11/11/2023
دلال قنديل في حوارها مع الباحث فرنشسكو مديتشي ( الجزء 1 )  : وثائق  تكشف عن تعرض جبران خليل جبران للملاحقة من العثمانيين والتجسس من الأميركيين
السبت الثقافي

دلال قنديل في حوارها مع الباحث فرنشسكو مديتشي ( الجزء 1 ) : وثائق تكشف عن تعرض جبران خليل جبران للملاحقة من العثمانيين والتجسس من الأميركيين

03/11/2023
المقالة القادمة
” رحيل بيير سولاج رسام الأسود والأبيض” مقالة اليوم للكاتب د. قصيّ الحسين

" رحيل بيير سولاج رسام الأسود والأبيض" مقالة اليوم للكاتب د. قصيّ الحسين

لا نتيجة
عرض جميع النتائج
  • الصفحة الرئيسية
  • امسيات
  • قصائد
  • شهرياد الكلام
  • ومضات وأدب وجيز
  • حكاية و قصة
  • مسرح
  • للمساهمة في النشر اتصل بنا