ميزان الزمان
  • الصفحة الرئيسية
  • امسيات
  • قصائد
  • شهرياد الكلام
  • ومضات وأدب وجيز
  • حكاية و قصة
  • مسرح
  • للمساهمة في النشر اتصل بنا
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
ميزان الزمان
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
 
نظام مارديني يقرأ مردوك الشامي : شاعر يلحن قصائده بموسيقى الوجع والحب والأمل 2025/06/07
” العيد عن بُعد ” مقالة اليوم للكاتب د. قصيّ الحسين 2025/06/07
د. فاروق شويخ يكتب للشاعر الراحل الياس لحود : ” اكتمال العصفور في نصّه الأرجوني “ 2025/06/03
التالى
سابق

أناي – الجزء 11- للكاتبة جمانة السبلاني ( مُواساة ) :

أناي – الجزء 11- للكاتبة جمانة السبلاني ( مُواساة ) :
منصة: حكاية و قصة
11/02/2020

    أناي الجزء الحادي عشر

    مُواساة …

    أسدَلَتِ السِّتارة واحتَجَبَت عنّي وكأنّني أتطَفَّلُ عليها . حجبَت عينَيها …

    امرأةٌ ممتلئة الجِسم ، لها تصفيفةُ شعرٍ فريدة ، وثيابها رقيقةً نوعاً ما ، تكشف عن بعض مفاتِنِها …

    ابتَسَمت ابتسامةً متكلِّفَةً كمَن يُضمِرُ شيئاً ثم قالت بصوت خافِت : أحاول جاهدة أن أُجمِّل وجهي ولكن دون جَدوى . هل يمكنك مساعدتي ؟

    رمقتني بصورة خاطفة قبل أن أجيب . نظرة ليست كنَظَرات النِّساء وكأنها تُمعِنُ التَّفكير أو تتهيأ لطلبٍ آخر …

    ثم وقفَت واستدارت مبتعدة عن النّافذة التي كانت تتوارى خلف سِتارِها . كانت تفاصيلها جميلة ، عينان واسعتان ، أنف دقيق فمٌ غَضٌّ ولكن النّمش كان يملأُ وجهها …

    راقبتُها في تراخٍ وهي تقترب مني . لم أكن أعلم ماذا أفعل وما هو الذي تريد تجميله …

    ألفَيتُني للحظةٍ أنظر إليها بعين الإعجاب ، فهي لم تكن قبيحة أبداً . رأيتُني أُغبِطُها لِقلقِها وهمِّها الذي يختلف اختلافاً واضحاً عن ما أحمِلُهُ من هُموم …

    تنبَّهت أذُنَيّ لصوتٍ مألوف ، خطوتُ نحوَها مُحاولة تحذيرَها من ذاتها . كُلّما حاولت أن أمسك يدها كانت تنفر مني وتبتَعِدُ عنّي أكثر و أكثر …

    كان هناك تشابُهاً كبيراً بينَنا . حاولت قراءة ذاك الصّمت القابع في عينيها ، لكنَّني لم أقدر . لم أكن بحالة مزاجيَّة تسمح لي بالقراءة . فأنا أتغيَّر أيضاً …

    همَسَت : ” الحُلِيّ تبقى حيث نضعها لكن القلب يضمحل وتجف ماؤه” …

    يااااااه .. لماذا اختارَتني أنا ؟ .. كيف وجدَتني ؟ .. أيُعقلُ أن تكون هي ؟ .. نصفي الآخر ؟ .. ألم تعِدني بأن تبقى خَفِيَّةً ؟ …

    لأوَّل مرة أحسَستُ بأنَّها فعلاً تحتاجُ المساعدة فهي تشبهني، جُرحُنا واحد ولا نعلم متى يلتئِم ويعود إلى القلب النّبض …

    واسَيتُ نفسي قائلةً لها : “أنفضي عنك غبار السِّنين ولا بُدّ لشمسِك أن تَشرِق ولا بُدّ لقلبك أن يُزهِرَ من جديد ” …

    تحوَّلَت صورتها أمامي إلى شظايا متناثرة لسببٍ غير واضح ، واختفَت إلى حين …

    ( جمانة السبلاني )

    الشاعرة والكاتبة جمانة السبلاني
    المقال السابق

    ” ويسألونك عن الشعر ” محاضرة وقراءات في صالون ” مؤانسات وعبر ” الثقافي التونسي:

    المقالة القادمة

    ” حتى متى هذا الجفا ؟ ” قصيدة للشاعرة سارة الزين :

    تعليقات 4

    1. يوسف رقة says:
      5 سنوات ago

      جاءنا تعليق الكاتب حامد الشماميس عن هذا الحزء , وفيه :

      اناك التي تشكلت على زجاج النافذه وتوارت عنه لتحل محلها ستارة…
      هي لم تتلاشى… لا لا..
      هي انكفأت لتعيد تموضعها الطبيعي في ثناياك…
      هي حاولت أن تكون مستقلة للحظات عنك كشخصية مستقلة متكامله بعناصر جديدة ولكن دون طائل… لن يتسنى لها ذلك فهي معجونة بك متماهية بتوأمها الذي هو ليس سواك… هو أنت…
      بكل الأحوال من يستطيع أن ينفصل عن ذاته بأنا جديده ولو للحظات على زجاج نافذة أو على صفحة ماء بركة.. أو في سماء ما… لعمري هو شخص استثنائي ومبدع… لأن له ملكة ابداع فريدة ونادره…
      هو الوحيد الذي يملك مقدرة المواجهة مع الذات ومشاكستها…
      بلغي احترامي لذاتك الاخرى… لصنوك الجميل واحترامي لطاقتك الخلاقه…

      رد
      • جمانة السبلاني says:
        5 سنوات ago

        ألف شكر للصديق حامد الشماميس للمتابعة الرّاقية …

        رد
    2. جمانة السبلاني says:
      5 سنوات ago

      ألف شكر للصديق حامد الشماميس للمتابعة الرّاقية …

      كما أنت دائماً تقرأ ما بين السطور …

      رد
    3. مسعد سيدون says:
      5 سنوات ago

      أجمل بالأمل في العبارات التي تحمل برد اليقين، فينساب معينه في رواق القلب.. تلك العبارة أنفض عنك غبار السنين .. الخ

      رد

    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    انضموا إلى أصدقاء الموقع على فيسبوك :

    ميزان الزمان

    محتوى إعلاني:

    ADVERTISEMENT

    ذات صلةمقالات

    ” الحرب على الناموس ” من قصص الكاتبة مهى محمد جعفر
    حكاية و قصة

    ” الحرب على الناموس ” من قصص الكاتبة مهى محمد جعفر

    30/05/2025
    حكايات سيف جدي وحماره ( الجزء 4 الأخير ) للكاتب د. بسّام بلّان : ” بيع حمار جدي ! “
    حكاية و قصة

    حكايات سيف جدي وحماره ( الجزء 4 الأخير ) للكاتب د. بسّام بلّان : ” بيع حمار جدي ! “

    04/06/2023
    الحلقة 3 من سلسلة ” سيف جدي وحماره ” للكاتب د. بسّام بلّان : أهمية الحمار بما يحمل !
    حكاية و قصة

    الحلقة 3 من سلسلة ” سيف جدي وحماره ” للكاتب د. بسّام بلّان : أهمية الحمار بما يحمل !

    28/05/2023
    حكاية و قصة

    حكايات “سيف جدي وحماره” / الجزء 2 / للكاتب د. بسّام بلّان : ” ذيل حمار جدي “

    22/05/2023
    أماكن عامة ( الحلقة 7 ) : ” باب التبانة ” .. مقالة اليوم للكاتب د. قصيّ الحسين
    حكاية و قصة

    أماكن عامة ( الحلقة 7 ) : ” باب التبانة ” .. مقالة اليوم للكاتب د. قصيّ الحسين

    22/05/2023
    حكاية و قصة

    الحلقة 1 – من سلسلة حكايات ” سيف جدي وحماره ” للكاتب د. بسّام بلّان : ( السيف والصدأ )

    15/05/2023
    المقالة القادمة
    ” حتى متى هذا الجفا ؟ ” قصيدة للشاعرة سارة الزين :

    " حتى متى هذا الجفا ؟ " قصيدة للشاعرة سارة الزين :

    لا نتيجة
    عرض جميع النتائج
    • الصفحة الرئيسية
    • امسيات
    • قصائد
    • شهرياد الكلام
    • ومضات وأدب وجيز
    • حكاية و قصة
    • مسرح
    • للمساهمة في النشر اتصل بنا