راقصة باليه ألّفت قصيدة بألف قصيدة….
( قصيدة للشاعرة د. ساندي عبد التور )
-×-×-×-×-
خلِقتْ لترقص على خشبة الوقت
تخشى أن يغرق الوتر في الصمت..
خلِقتْ لترقص بساقين من نور…
ترسم بخطواتها الجديدة
قصيدة بألف قصيدة……
قصيدة عابرة للزمن
قصيدة تركب متنها
لتحلّق في فضائها الفسيح
و تبحر في جرحها
لتتمايل في قلبها الجريح
تراها الرقصة التي ترفع
عن حرفها النزيف..
تراها الرقصة التي تُبدع
في عجنها كرغيف
يُوزَّع على مسكونة جائعة
تمشي في العتمة تائهة
خُلقتْ لترقص بساقين من ذهب
تركض بهما دون أن يهدّها التعب….
لتنتزع من غيمة نائمة…
قطرات حبّ ظلت عائمة
في نزيف الوجع …
لفرط ما عانى ما عاد يهلع..
خُلقت لتتهادى بخفّتها
كفراشة…
تنثر على دروب الوقت
لغةً استثنائية
يترجمها جسد عُنّف للموت
أمام مذبح إنسانية..
لا زالت تقاوم بشراسة!
د. ساندي عبد النور