اختار موقع ” ميزان الزمان” الأدبي باقة من ومضات الشاعر التونسي لطفي تياهي :
-1-
التّابوت…
لا تَعرف صانعه
و من يحمل النّعش أيضًا
لن تَعرفه
إختاروهم غرباء
كي تخجل أن…
تطلب منهم العودة
-2-
اتفقنا هذا الشتاء أن…
نسمّي الرّيح “أبي”
كي لا نركض إلى الباب…
كلّما هبّت
-3-
في القنّينة…
طلقة عطر أخيرة
و رقبتهَا…
جيش من الأعداء
-4-
باب البيت…
فقط حين تطرقينه
تُشير شجرة إلى أغصانها…
ذاك إبني البار
-5-
أعلم جيّدا أنّها شامة…
لكن في كلّ مرّة أراها
أودّ أن أنادي في الأحزان
من ضيّع على صدركِ…
ابنته الوحيدة
-6-
في اللّيل كي ننام…
تجمع أمّي من مسامعنا
صوت أبي…
و تقرأه لنا
-7-
أنا الذي…
طرق بابكِ اليوم وهرب
و أمضى اللّيل كلّه…
يضرب الطّفل فيه
الشاعر لطفي تياهي
مذهل ولافت للنظر ما يكتبه الشاعر التونسي المبدع لطفي التباهي.. له قدرة عجيبة على تقييد المعنى وسجنه داخل الومضة.. لا ننهي النصّ إلّا ونحن نشهق استطرافا للمعنى المقبوض عليه أو ننفخ بسبب خيبة أفق الانتظار التي تتولّد بعد آخر حرف من النص..