ميزان الزمان
  • الصفحة الرئيسية
  • امسيات
  • قصائد
  • شهرياد الكلام
  • ومضات وأدب وجيز
  • حكاية و قصة
  • مسرح
  • للمساهمة في النشر اتصل بنا
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
ميزان الزمان
لا نتيجة
عرض جميع النتائج
 
د. قصيّ الحسين في مونتريال : فضاء المقهى 2025/06/10
الكاتبة سمية تكجي تقرأ ” حكم وديم ” للأديبة إقبال الشايب غانم : صوت أدبي يانع كالحياة 2025/06/10
نظام مارديني يقرأ مردوك الشامي : شاعر يلحن قصائده بموسيقى الوجع والحب والأمل 2025/06/07
التالى
سابق

أناي – الجزء 10 – للكاتبة جمانة السبلاني ( كوكون / الشرنقة )

أناي – الجزء 10 – للكاتبة جمانة السبلاني ( كوكون / الشرنقة )
منصة: حكاية و قصة
08/02/2020

    كُوكُّون (الشّرنَقة) …

    لم تَعشَق تلك الكلمة عَبَثاً ، فهي تُمَثِّلُها .. صُورتُها والفراشة ، وجهان لقلبٍ واحد …

    بعدما فَرَدَت جناحَيها وحلَّقَت في فضاءاتِ الله الواسعة ، اشتاقت جُدرانَها ، فجُدرانُها هي الملاذُ الآمن لها ، أو..
    هكذا ظَنَّت …

    تتقوقَعُ داخلها بِصَمتٍ . دودةٌ مُطيعةٌ لا تشتكي ، ولا يُسمعُ لأنين جُوعِها صدىً …

    تبقى هناك ، تموت داخلها، مجرّد دودة …

    مُحاوِلَةً تبرئة نفسها من دور الدّودة المسكينة ، تغسل حُزنَها ، تطلق جناحيها ودموع القلق تملأ عينيها…

    تحاول الإبتسام ، ظنّاً منها أن نهر الحياة
    سيحمل مخاوفها بعيداً بعيداً …

    هل أراقت كل أمانيها ؟ لا تدري .. تعلم فقط أنّها حزينة …

    كتَبَت لأنها تعلم أنها حقيقة وليست قصّة وهميّة تداعب خيال كاتب ، قصّة سوف تتناقلها الأجيال ، قصّة عن صراع نفسٍ مع نفسها ، مع جسدها …

    وكيف تُدغدغُ أحلامها تلك الأفكار بالرغم من تَدَيُّنِها ومحبّة الله التي تسكن فيها ، برغم الظلم الذي سمح بأن يُدميها …

    هل غيَّرت صلاتها مرارة الواقِع ؟

    قالت : لن أسمح لأحدٍ أن يضع أخطاءه في خِزانتي …

    نظرتُ إليها بأمَلٍ وتوسُّلٍ وهي تغوص عميقاً في جُذور عينيّ متسلِّلة إلى أفكاري ..

    ثم ، وبصوت منكسر هامس قالت : إسمعيني ، أنا وأنتِ هنا ، استدرجتني إليك ، جعلتني أبوح بما فاضت به جوارحي ، ثم بدأتِ بِنُصحي ؟

    أدرك جيداً أنك تستطيعين طردي ، وأدرك أيضا أنك لو فعلت لن تستطيعي إبعادي، ببساطةٍ لأننا نقبعُ في سجنٍ واحدٍ لم تُطلى جُدرانه منذ عُقود …

    تغيّرت صورة الفراشة وحلّت محلّها صورة قاتمة ومُشَوّشة لِنِصفِيَ الآخر ، صورةٌ تُؤرِقُني وتلمسُ حَواسي ، صورةٌ تقتُلُني ألفَ مرّةٍ ومرّة ثم تعودُ إليَّ وكأنَّ شيئاً لم يكُن ….

    أراني معها كالسِّكّين العالِق في الحنجرة ، لا أستطيع ابتلاعها ولا إخراجها . أيُّ مُعاهدةٍ عليّ أن أعقد معها كي تطلق سراحي من شرنقتها السوداء وتعيدني إلى النور ؟؟؟

    وإن حصلَ واتّفقنا فأنا لا أضمن وفاءها … لَيلُها نهار ، حُلوُها مر ، صمتُها صاخب ، هواؤها ثقيل ، وريحُها ساكِنة …

    قالت بِخُبث : أعاهدكِ وبِكُلِّ اللُّغات بأنك لن تلحَظي وجودي بعد الآن ، سأكون نصفك الصّامت كما اعتدتِ أن تكوني …

    كنت قد أمسكت يدها مصافحة ولكن ذهب الشّعور وجفّت اللّمسةُ وأنا في قِمّة احتفالي .. في رقصةِ الوداع تلك ..كنت أحاول أن ألتمِسَ الهُدوء بعدما غدا تغريدُ الطّيورِ أصوات بومٍ تَنعق وأصبحتِ الأمّهات آباءً والأطفال رجالاً مُسنّين ،خيالاتٍ تَحومُ حول شجرةِ الوُجود …

    خضعتُ بِخُنُوعٍ للأصفاد التي تُكبّلُني ، باحثةً عن ترنيمةٍ ملائكيةٍ تستقبلني في كُوكُّونَتي ، لكنّني لم أجِدها …

    انحَنَيتُ أغسِلُ التُّراب بِدموع نَدمي . كيف جعلتها تتمكّن مني هكذا ؟ كيف سأجد طريقي إلى الخارج ؟ كيف وكيف وكيف …

    إنّها رقصتي الأخيرة..

    ( جمانة السبلاني )

    الكاتبة والشاعرة جمانة السبلاني
    المقال السابق

    المشهد 5 من مسرحية ” الشاطر ” للمخرج يوسف رقة

    المقالة القادمة

    ” ويسألونك عن الشعر ” محاضرة وقراءات في صالون ” مؤانسات وعبر ” الثقافي التونسي:

    تعليقات 1

    1. Charley says:
      5 سنوات ago

      Keep working ,impressive job!

      My page http://blauxportableac.net/

      رد

    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    انضموا إلى أصدقاء الموقع على فيسبوك :

    ميزان الزمان

    محتوى إعلاني:

    ADVERTISEMENT

    ذات صلةمقالات

    ” الحرب على الناموس ” من قصص الكاتبة مهى محمد جعفر
    حكاية و قصة

    ” الحرب على الناموس ” من قصص الكاتبة مهى محمد جعفر

    30/05/2025
    حكايات سيف جدي وحماره ( الجزء 4 الأخير ) للكاتب د. بسّام بلّان : ” بيع حمار جدي ! “
    حكاية و قصة

    حكايات سيف جدي وحماره ( الجزء 4 الأخير ) للكاتب د. بسّام بلّان : ” بيع حمار جدي ! “

    04/06/2023
    الحلقة 3 من سلسلة ” سيف جدي وحماره ” للكاتب د. بسّام بلّان : أهمية الحمار بما يحمل !
    حكاية و قصة

    الحلقة 3 من سلسلة ” سيف جدي وحماره ” للكاتب د. بسّام بلّان : أهمية الحمار بما يحمل !

    28/05/2023
    حكاية و قصة

    حكايات “سيف جدي وحماره” / الجزء 2 / للكاتب د. بسّام بلّان : ” ذيل حمار جدي “

    22/05/2023
    أماكن عامة ( الحلقة 7 ) : ” باب التبانة ” .. مقالة اليوم للكاتب د. قصيّ الحسين
    حكاية و قصة

    أماكن عامة ( الحلقة 7 ) : ” باب التبانة ” .. مقالة اليوم للكاتب د. قصيّ الحسين

    22/05/2023
    حكاية و قصة

    الحلقة 1 – من سلسلة حكايات ” سيف جدي وحماره ” للكاتب د. بسّام بلّان : ( السيف والصدأ )

    15/05/2023
    المقالة القادمة
    ” ويسألونك عن الشعر ” محاضرة وقراءات في صالون ” مؤانسات وعبر ” الثقافي التونسي:

    " ويسألونك عن الشعر " محاضرة وقراءات في صالون " مؤانسات وعبر " الثقافي التونسي:

    لا نتيجة
    عرض جميع النتائج
    • الصفحة الرئيسية
    • امسيات
    • قصائد
    • شهرياد الكلام
    • ومضات وأدب وجيز
    • حكاية و قصة
    • مسرح
    • للمساهمة في النشر اتصل بنا