الشاعرة سليمى السرايري تقرأ في قصيدة للشاعرة زهيرة فرج الله .
-×-×-×-×-
تونس / ميزان الزمان :
في احتفال أقيم في مكتبة مدينة الثقافة في تونس تكريما للشاعرة التونسية زهيرة فرج الله , قرأت الشاعرة سليمى السرايري في قصيدة احتفاءً بالشاعرة المحتفى بها .
وقالت السرايري :
ولا شيءَ غيرُ حبّكَ يرفعُني
لا شيء غير ذلك الحب السامي الذي يرفع الكاتبة إلى تلك السماء البعيدة نحو سعادة منشودة ، حبٌ يحتوي جنّاتٍ بها قطوفُ ودوالٍ وزهورٍ وعصافيرَ …
كاتبة ابيّة ترجو نقاءً في الحب، صلاةَ في الحب، رونقَ الملائكة، لا تدنسه يدُ العبث،،
هكذا رأيت المقطع الأخير من قصيدة : كبريائي
وهي القائلة :
ويقول الحبُّ: “هيت لي”
فيتصاعدُ شموخي
ويرفعني كباسقةٍ دون اِنْحناءْ
إذاً هي الباسقة العالية التي تعبد الحب في خشوع ويعبدها في خشوع أكبر، هي الراية الغالية التي لا تنحني لا لريح هوجاء ولا لعبث العواصف ، فلا يقتلعها هواء ولا يكسرها ذلّ…
فتقول :
أوَترضى بذلٍّ يصْفَعُني؟
أم نظافةُ عشقكَ
بشوقك تجمعُني؟
الشاعرتان سليمى السرايري وزهيرة فرج الله خلال احتفال التكريم
في الحقيقة هي تخاطب نفسها من خلال شخصيّة الحبيب التي وظفتها جيدا في النص ووصفت كل ما يختلجها من مشاعر نقية في زمن ربما أصبح متّشحا بالنفاق والخداع والخَذلان…
فهي كما تقول : أنا الأبيّةُ عزيزةُ المَنالِ
الكاتبة زهيْرة فرج الله تصنع بلغتها الخاصة بها وبصمتها عالما طفوليّ وعاطفيّ به العزّة والكبرياء فلا تنحني لذل الحب حتى وان كانت روحها معلّقة بين الارض والسماء فقد تُصرِعُهَا الحياة وتموت واقفة كما فرجيني في قصة الفضيلة، فرجيني التي ظلت واقفة على ظهر السفينة ومنعها حياؤها بأن يحتضنَ جسدَها بحّارٌ أراد انقاذها من الغرق…لكن خيّرتْ مصرعَها حياء وكبرياء..
تقول زهيرة فرج الله :
تَمنعُني العِزّةُ والكبرِياءْ
وأتلذّذُ ملحَ الشّوقِ
ويصْرعُني الحَياءْ….
هذا ما استخلصته بعجالة في نص الشاعرة المتألّقة زهيرة فرج الله وارجو أن تتقبّل لمستي العفوية مع فائق التمنيات لها بمزيد التالّق.
الشاعرة سليمى السرايري
شكرا لموقعنا ميزان الزمان على المتابعة والنشر
ممتنة جدا استاذ يوسف رقة
تحية من تونس الخضراء
شكرا لموقعنا ميزان الزمان على النشر والاهتمام بما نكتب سوى شعرا ام نقدا أو تغطيات صحفية
مع فائق التقدير والامتنان للأستاذ يوسف رقة على المتابعة لحقلنا الثقافي التونسي بكل جدّية.