“وإذا أنتهى الكلام بيني وبينك وتقطعت سبل الوصال وعدنا غرباء،تعرف علي مجددا”
نزار قباني
-×-×-×-
لم نكن غرباء يوما وإن ادعينا ….فكيف يصير المرء غريبا عن روح لاتفارقه، عن قلب يسكنه، عن عمر يعيش به !!!!
وكيف ينتهي الكلام بيننا، وما كان حديثنا يوما الا صمتا، له بين قلبينا حوار طويل!!!
فاكتفينا بحديث قلوبنا دوما ، ولم نكتفِ من بعضنا يوما…
وما كانت نظراتنا الا ذوبانا وأنصهارا لكل منا في الآخر ….فلكم تشبعت أرواحنا ببعضها حتى لم يعد لأنفسنا بداخلنا موضع ولا مكان!!
وكيف تتقطع سبل الوصال وكيف نجزم بأننا قد نسينا؟!
وفي حربنا مع النسيان، شهدت علينا كل جوارحنا بالحب وأخجلتنا أمام أنفسنا!!!
حتى في لحظات تمردنا …ثوراتنا…..جنوننا ..
ألم يكن ينهي تمردنا لمسة يد ؟
….. ألم يكن يخمد ثوراتنا ضمة صدر؟
…..أو لم يكن يشفي جنوننا قبلة على الجبين!!!!!
لن أتعرف عليك مجددا ….. فلم أغترب عنك يوما
أتغترب الشمس عن سمائها إذا ما أعتراها بعض الكسوف?
نبض جميل يا عروس . ربي يبارك لكما وبكما .. وكم نحتاج في هذا الزمن لمزيد من العشاق كي يتعلموا الأجيال أن الحياة تنبض فرحا ورضا وتجدد .. أعجبتني جدا ” لن أتعرف عليك مجددا .. فلم أغترب عنك يوما”