” الدهرُ طفلٌ يلعب النرد.”
قصيدة للشاعرة هالة نهرا
-×-×-×-×-×-
أصبُّ مائي على شجر عينيك
والبُعدُ يغمز بكاحله على مقام جهاركاه
انتعال عينيك جوارب الغيم
لا يثنيني عن استسقائي
وجدران روحي أصبغُها بالأحمر
صوتي زَغَبُ جفنيك حبيبي
ومخدّةٌ لظَهر الكلام؛
ارتدت حنجرتي جناحيها
لطلب البقل والسمّاق من عَلُ
وعادت بزهر الكرز في عروة القلب
الحنين الآن تُكنَس به نواحي البيدر
والعالم صولةٌ وقحة
تستأهلُ ركلةً ونيّف على قفاها.
تلسكوبات الشغف تموء على خصر القمر
ويئنّ موج شوقك إلى سُفُني..
أنا العتوُّ بوجهٍ طفوليٍّ لا يغادر براءته
وإدغام وصل الجنون المشذَّب برفقِ الشُّهُبِ
تَمارُجُكَ مراجيح حُبّي لينامَ قليلاً
ولا تعرف أن حبّيَ طوفانٌ مُشَطرَجٌ وريشةٌ سَهرى
هذا العمر ومضةٌ وتهويدة
وأنت متفوّقٌ في حصد قيلولة الصقور في أسرّةِ الريح..
العالم مرقص نظراتنا الهوجاء النهمة
نخب الحظّ نرفع شعلة الحبّ
ولا نتلفّت لشجب أكياس الراعي
وربابين الماكيافيلية.
على أهبة السفر
إلى حيث نكون مشدّات
لأوتار البيانو
في سوناتين هيراقليطس كلّما دندن في النهر هازئاً:
الدهرُ طفلٌ يلعب النرد..