لمن يكتبُ المتعبونَ..
قصيدة للشاعرة زينب خليل عقيل
-×-×-×-×-
لمن يكتبُ المتعبونَ إذا ما أصابَ الجنونُ المدينهْ
وصار البكاءُ رغيفًا يجوعُ إليه اليمامْ
ويكتبُ في درفتيهِ
هنا يكبرُ الحزنُ نهرًا
هنا يُستباح سجينهْ
ويبكي اليمامْ
لأنّ النّهايات كأسٌ
على شفةٍ من
غمامْ
لمن يضحكُ العابرونَ، وليلُ العبورِ طويلٌ طويلْ
وصلبانُ عتمٍ تعالتْ
كأنّ الدّروبَ أفاعٍ
وحِمل المُريدِ ثقيلٌ
ثقيلْ
فلا من أغانٍ تعيدُ الحياة
ولا من ضياءٍ بكفِّ النّخيلْ
وتحلمُ بعضُ النّسورِ بأفقٍ لتعلو
وجنحٍ عنيدٍ
وفي الحلمِ خوفٌ
وأفق البلادِ بخيلٌ
بخيلْ