رَصِيفٌ…
د.جهاد عدنان الزّغير
-×-×-×-×-
أبيعُ مُغامَراتي، لا لِشيءٍ
سوى رفضي لذاكرتي قليلا
فَذاكرتي صَدًى صَدِئٌ عَقيمٌ
وَثَكلى تَمْلأُ الدّنْيَا عَويلا
أبيعُ لِجامَ مُهْري، ثُمّ مُهْري
فَمُهْري لَمْ يَكُنْ يَومًا أصيلا
وَلَمْ يَأخُذْ مِنَ الأفْراسِ إلّا
ضَجيجًا لَنْ أُسمّيه صَهيلا
أبيعُ قَصائدي، طِفلي مَلاكٌ
يَجوعُ، وَليسَ يَأكُلُ مُسْتَحيلا
لِماذا الشّعرُ؟ لَمْ يُنْزِلْ سَحابًا
وَقَدْ خانَ النّدى جيلًا فَجيلا
أبيعُ على رَصيفِ الذّلِّ عُمْرًا
فَهَلْ مَنْ يَشتري عُمْرًا ذَليلا
وَهَلْ مَنْ يَأْخُذُ الأوْجاعَ عنّي
وَيَدْفَعُ لِي بِها مَوْتًا جَميلا
رَغيفًا بائتًا، أوْ حَفْنةً مِنْ
تُرابٍ، أوْ كلامًا كانَ قيلا
من روائع الزمان 👍
ما أروعك. جميل