الدكتور قاسم قاسم في ” مشوار اليوم ” مع :
السينمائي شادي عبد السلام
-×-×-×-×-×-
تلميذ المعماري حسن حنفي ، اشتهر كمصمم ديكور في عدة افلام ،اهمها مع المخرج الايطالي Roberto Rossellini في فيلم …”الحضارة” .
.عمل استشاري تاريخي للمشاهد وملابس الفيلم البولندي Pharon الذي اخرجهJoseph l. Mankiewicz.
.عمل مساعد مخرج، مع كل من صلاح ابوسيف، هنري بركات، وحلمي حليم.
.الى جانب عمله كمهندس ديكور ،ومصمم مناظر في مجموعة لا بأس بها من الافلام العربية.
له عدة افلام:
1.شكوى الفلاح الفصيح 1970/ روائي قصير.
2. آفاق 1974 / تسجيلي.
3. جيوش الشمس 1975 / تسجيلي.
4.الاهرامات وما قبلها 1984.
5. وع رمسيس الثاني 1986.
6. مرسي توت عنخ آمون الذهبي / تسجيلي.
7. المومياء او يوم تحصى السنين 1969/ فيلم روائي طويل ،مأخوذ من تراث قدماء المصريين ،وكتاب الموتى ،ويعتبر واحدا من بين احسن ألفي وواحد فيلم ،اختاره قاموس للروس السينما 1986 من بين جميع الافلام التي اخرجت للناس ، منذ تحركت الاطياف كما جاء في مجلة الحياة المسرحية العددان31.32./ 1987( مقالة مصطفى دوريش) .
بني الفيلم بعد حادثة الكشف سنة1882 ، عن مخبأ مومياء ملكية في الدير البحري، يحتوي على بقايا( أربعين فرعونا ) من مختلف الاسر ، اعيد دفنهم في عجلة منذ الآف السنين ،حماية لهم من لصوص القبور.
بداية فيلم المومياء تبرز بعد مشهد قصير (لماسبيرو ) في مجلس مع علماء الآثار في القاهرة.
الفيلم يروي المأساة التي دفعت ب (وانيس) الى احضان افندية القاهرة القادمين من البعيد.
ومساء يوم دفن (سليم )اخ ( وانيس) وفي حضور اعمامه ، يرى المومياء في مخبأ الجبل، وهي تمزق ويسلب منها محتوياتها، ويتساءل بفزع هل هكذا عاش ابوه واجداده ؟
اليست القبيلة التي تعيش بين القبور هي اولى بالموجود؟
وفي مشهد ملفت ، وكأنه يعبر عن لحظة الوعي عنده ، عندما يقابل بين جدران المعابد فلاحا يشبهه، يخبره إنّ تماثيل الموتي ليست احجارا صماء، وان الكتابات المنقوشة عليها ذات مغزى.
وبالتالي هذه الاحجار التي لازمته ، لا يتصور ان يترك اجساد اصحابها نهبا لوحشية اللصوص.
ونسمعه يقول:
إنّ الصور المرسومة على الجدران التي كبِرتُ بينها، تبدو وكأنها تلفظني وتناديكم.
وتنتهي الاحداث بمشهد يكاد يكون صامتا، ومع ذلك نراه ناطقا بالجمال، افراد القبيلة واقفين في حراسة رجال شرطة يمتطون الجياد، والفجر يطل بطيئا على النيل، والفلك متعاليا بما عليه من اجساد، يغيب عن الابصار مشهد يذكرنا بسينما المخرج الياباني ميزوجوشي. ومع انتهاء الفيلم بعبارة ” لقد بعثت ” نجد انفسنا وقد شاهدنا عملا فنيا مليئا بالرموز والدلالات.