د. قاسم قاسم في ” مشوار اليوم ” مع الشاعر الراحل حسن عبد الله
-×-×-×-×-
وفاء لذكرى الشاعر حسن عبدالله، احببت ان اتخيل التناص التالي:
س: ماذا فعلت اليوم؟
ج: طبخت جديا بلبن امه.
س: تقول هناك شي تمسك به الحياة، هل تخبرنا ما هو؟
ج: هل تصدق، انه وهم نسمة، اكثر مما هو نسمة حقيقة.
س: تذكر انك شاعر اشجار، اكثر من اي شي اخر.
ج: لانني اعرف الثياب الداخلية لكل زهرة.
س: هل يوجد حب من دون حب ؟
ج: البعض يموتون من الحب
والبعض يجنون
والبعض يخرجون منه بعاهات دائمة
والافظع اولئك الذين يتزوجون.
س: في احدى الصور الشعريةتقول:
يا لجمال تلك الايام
التي كنا نحيا فيها الحياة
ثم تكمل من دون ان نراها
ما هذه المفارقة؟
ج:انني اتحدث عن تلك الازمنة الصغيرة كحدائق
حيث الانسان البسيط
يحيا حياته البسيطة.
س:لماذا الحياة مظلمة من حولك؟
ج: لان الحقيقة تقيم في النصف المظلم من الانسان .
س : يبدو انك توافق غوته ،عندما تشير ان الآلام اهم مصدر من مصادر البشرية.
ج: المؤلم في الالم، هو شعورنا احيانا
بانه عقاب على ذنب
لا نعتقد اننا اقترفناه.
س: الى متى هذا اللهاث وراء حياة تحبها والا تحبك؟
ج: لو ان الطريق سهلة الى الجبال ، لذهبت وعملت ناسكا.
س: لقد امضيت حياتك وانت تنقب في الشعر، فماذا جنيت؟
س: اذا كان ذلك القول من جد وجد ومن زرع حصد لايزال يعمل
فأنا مهدد بالهلاك من الجوع.
س: تذكر ان الموت يروح ويجئ من حولنا باقدام حافية.
هل تخاف منه لدرجة، لم تعد تشعر فيها انك قادر على مجرد التقدم في العمر؟
ج: اعذرني، حياتي بوجه عام كانت سعيدة، وانا لا اخاف الموت، فالمرات التي تمنيت فيها الموت لا تزيد عن مئة مرة.
س: لكنك ذكرت ،لماذا نشعر بالخوف، عندما تهبنا الحياة اكثر مما نتوقعه.
ج:ينبغي ان نحمد الله على الكثير مما نجهل ، مثلما نحمده على الكثير مما نعلم.