حصل موقع ” ميزان الزمان ” الأدبي في بيروت على رسالة خاصة أرسلها الكاتب نامي نصر الله إلى صديق له يخضع للعلاج بسبب وعكة صحية ألمّت به .. ولأن هذه الرسالة تنطبق على كثير من الحالات المشابهة وما تحمله من.مشاعر طيبة وسامية بين الأصدقاء سمحنا لأنفسنا بنشرها .. جاء في الرسالة :
اتعلم يا صديقي…
نعم، انت تعلم كم احبك يا صديقي…
وانت تعلم انك يدي التي احارب العالم بها…
وتعلم جيدا كم ابكي في وحدتي عندما تقرر انت دون سبب تذكيري ب تقصيري معك
وتعلم اكثر، ان كؤوس العرق المتتالية لم يعد لها طعم دونك…
وانني كاللص المحترف اراقب صحتك من البعيد مطمئنا عليك …
وتعلم ايضا، انني ارغب ب الركض اليك واختضانك بقوة لاخبرك انك ستنتصر…نعم ستفعل…
وانني اموت الف مرة في اليوم لانشغالي عليك…
تعلم ايضا انني احمل هاتفي كثيرا لاراسلك .. ثم امحي ما كتبت… واكتبه ل تلك الشقية الجميلة فهي ملاذي
للاطمئنان عليك
تعلم كل هذا واكثر…
لكنك لا تعلم انني جبان، نعم انا جبان… لا استطيع مواجهتك .. انا اضعف من رؤيتك تقاوم بشراسة… واضعف من رؤية قوتك التي لا املكها… لم ازرك ولم ارم عليك سلاما منذ مدة ليست بقصيرة…
اتعلم شيئا؟ لعن الله كل ليالي الخمر دونك…
اراك الآن وانت تقرأ دموعي، اراك، تنظر لي بابتسامتك المعتادة وانت تشعل سبجارتك …
انا جبان يا صديقي..وحقير… وكل الصفات السيئة… نكثت وعدي لك… كذبت…هربت…
لكن ارجوك…ارجوك… اسمح لي ان اكون موجودا عندما نرفع وأصدقاؤنا نخب انتصارك … ارجوك اسمح لي بالاحتفال معكم….