..وتستمر رحلتي فوق الجبال
وبين الحُقول
بعيداً عن كُلِّ ما قد يُؤرِقُ صَفوي .
موسيقى باذخة تخطر لي .
أُدَندِنُها مع خيوطٍ زرقاء من قمر بدأ بالظُّهور مُعلِناً نهاية وبداية جديدة …
أزهارٌ ذابلةٌ مُبَرقَشَةٌ تُشبِهُ يراعات قزٍ غطّتها طبقة رقيقةٌ من الثّلج ، تجثو بصلاة استسقاءٍ للماء المُقَدَّس .
ماءٌ صليت له كي تعود إلَيَّ طُفولتي . طُفولتي التي اغتيلت ذات شتاء .
طُفولتي التي عشعش فيها الصّقيعُ وامتَدّ لِأطرافي مُعلِناً مَوتي مدى الحياة …
جَثَوتُ معها كَنِسوَةٍ ينتظِرنَ عند المحطّة في المساء ، على الثّلج ، في الصّقيع .
كُلُّ واحدةٍ منهنَّ تحمل قلبها بين كفَّيها ، تُداريهِ كمَولودٍ جديد ، تُهدهِدُه على أملِ لقاء …
هل هو حُزنٌ الذي أُحِسُّه ؟
هل هو حُلُمٌ بشِعٌ أحياهُ يوماً بعد يَوم ؟
أين قلبي من قلوبِهِنّ ؟ لمستُهُ فوجدتُهُ قطعة جَليد .
أفقتُ وأنا أسألُ نفسي ، هل اختارَني الله لِأكونَ أُمّاً من جديد ؟
أن ألِدَ طِفلي في الغابات اليافعة الخضراء مُبَلَّلاً بالضَّباب خارجَ حدود هذا العالم ؟؟؟
من يدري ؟؟؟؟
( جمانة السبلاني )
القيِّمين على صفحة ميزان الزمان ، شكرا جزيلاً لكم للمتابعة والنّشر ….
أنظر إلى الأمام لمزيدٍ من العمل والتعاون مع موقعكم المتميِّز …
جمانة السبلاني
سلمت يمينك 🥀