يا شهيِّ اللَّمَى
( من ديوان ” على وعد غيداق ” للشاعرة زينب دياب )
-×-×-×-×-×-
لقد سئمتُ الأحاديثَ
تَتضوَّرُ شَهيتي
إلى مالمْ يُقلْ بعد !!.
كمْ أعشقُ عبقَ البداياتِ
عبقاً تتعدَّدُ ألوانُهُ
كأنَهُ مزيجٌ مِنْ كلِّ الفصولِ والحقول ،
وكمْ أتَوجسُ أرقَ النهاياتِ
فأختَبِئُ في حضنِ الكلماتِ
أفتِّشُ بينَ مُروجِها
عن تَفاصيل تَبدأُ طازَجَة المعاني !!
وأنا المُدمنةُ على الهروبِ
لأنني أملكُ قلباً مرَّ عليهِ ألفُ غدرٍ وغدرٍ !!
وجَرَّحَهُ بالخيانةِ كُثْرٌ !!
في رحابِ الوجدِ
أبحثُ عن قلبٍ نقيٍّ
لمْ تعبَثْ بهِ عَثْراتُ الأيام !
أيُها القادمُ من بعيدٍ
يا شهيَّ اللَّمَى
أريدُكَ أنْ تحميَ قلبي من ثتاؤبِ الصمتِ
فأنا
لمْ أعُدْ أريدُ الكلامَ ،
لأنهُ كلامٌ !!
لقد سئِمتُ الأحاديثَ
لمْ تعُدْ تَهُمُني تلكَ العِباراتُ المُغَلَّفةُ بكرِستالٍ باردٍ ! !
أريدُ
أنْ أتوسَّدَ أذرُعَ الشوقِ لتَضُمَني وحدي داخِلَكَ
وتُغلِقَ على جسدي المُتعَبِ يديكَ ،
وأنْ لا يسكُنَ غيري صدركَ ،
ومِنْ رذاذِ عِطرِ ثَغرِكَ لنْ أكتفيَ حتى أثمَلَ ،
هنا سأكتفي بكَ
وأمنحُكَ من دونِ خوفٍ قلبي وأُبقيكَ أجملَ ما فيهِ
لأبقى شامِخَةً مدى الأزمانِ في حنايا روحِكَ التي لايَذبلُ وحيُّ بَوحِها.!!
يا سلاااام ….
ما أرقّ وأرقى هذا النسج البديع .
تحية للشاعرة زينب ولك التقدير والمودة صديقنا الأستاذ يوسف ولميزان الزمان ، دمتم بألق ودام حضوركم البهي