تُجاهِدين لِكَسْبِ الوُدِّ في رجلٍ
تنزَّلَ الشَّهْدُ فيهِ فهْوَ مَعْسولُ
كُلُّ النّساءِ بِأَشواقي رَفِلنَ وقدْ
تَقاطرَ الحَرْفُ بالإبْداعِ مَوْصولُ
إنْ تعْشَقينَ فَذا أُفْقُ السّماءِ بِهِ
بَدْرُ التَّمامِ على كفّيهِ مَحْمولُ
تَهالَكَ اللَّيلُ مَوْفورَ الضِّياءِ بِهِ
والغَيمُ زُرِّرَ بالدَّمْعاتِ مَعْلولُ
تُسابِقينَ لُغاتَ الشّعرِ في قَمَرٍ
جُمانهُ السَّبعُ بالإشْراقِ مَتْبولُ
تَخونُني أَحْرُفي يا مَحْضَ زائِرةٍ
فالعِشقُ سَيْفٌ على الشُعَّارِ مَسْلولُ…
لا تَحْسَبي لكِ في الوجدانِ منزلةً
فالقلبُ إثرَكِ بالأَصفادِ مَغْلولُ
لكنْ عَذَرتُكِ إذْ تَجْرينَ لاهِثةً
فَسارقُ القلبِ كالهَيْمانِ مَخْبولُ
( الشاعرة ناهدة الحلبي / 25/ 2/ 2020)