.. يا صديقي …
( قصيدة بالنثر الشعري للكاتبة والاعلامية كلود صوما )
-×-×-×-
يا صديقي
أنا ما كتبتُ الشعرَ الموزون
ولا سلكتُ دربَ الشعراء
وما ملكتُ البلاغةَ والمفردات
لأصفَ مشاعري المشرّدة ..
عِشقي يفيض من عينّي
يلازمني في فصولي الأربعة !
هل قرأتَ قصيدتي
تفوح منها رائحةُ هَوَسٍ ؟
أمس كان للحنين عيدٌ
كلما حاولت الارتفاع
عن سقف حزني
ازدادت رغبتي
للسقوط فوق حقيقة موجعة!
…
تاهت خطاي
وحين أمسكتَ بيدي
ذات لقاء
هزّتني ريحٌ هوجاء..
حين طبعتَ قبلةً علي كفّي
إنساب عطر الياسمين
على جلدي ! ..
_كيف حالُ قلبكَ ؟
– ما زال بذكراكِ
يضّج بالحب والحياة ..
-كيف حالُ قلبكِ؟
…
أيها الوسيم في قلبي !
هل تعلم ؟
لولاكَ ما أحببتُ الشعرَ !
تعال نصّلي معًا على مذبح الحب
ولتشهقَ القصيدة شغفًا !
تعال !
لم يعد الوقتُ ينتظرنا ! ..