مشوار اليوم مع د. قاسم قاسم :
اتصل بي الصديق حسين حسون الصحافي وصاحب ديوان (توت النسوة)
وحثني على مشاهدة فيلم:
The Shawshank redemption
فاخبرته انني قدمته كمحاضرة في الجامعة ثم ارسل مقالة جاء فيها:
” مع ان الفيلم لم يحقق ايرادات عالية في شباك التذاكر ، الا انه ما يزال يحظى باهتمام كبير في الثقافة الشعبية.” .
لذلك , امام هذا الامر قررت العودة الى مشاهدته والكتابة عنه.
الفيلم من انتاج 1994
اخراج: frank darabont
وهو قائم على روايةrita Hayworth and Shawshank redemption للكاتبStephen king مقابل2,5مليون دولار
من بطولة Tim Robbins
Morgan freemanواخرون.
فيلم بسيط برسالة عميقة، يروي قصة ” أندي” الذي كان مدير بنك وادين بقتل زوجته وعشيقها، وفي السجن يلتقي ب ” ريد” راوي الاحداث الفيلمية.
أهم اللقطات :
اما اهم اللقطات التي احب ان اوردها فهي:
.اثناء نزول السجناء الجدد من الحافلة ، تركز الكاميرا على صراخ وسخرية القدماء من الاسماك الجديدة.
.اندي وهو يتأمل البنى الضخم.
.احد السجناء عندما يسأل عن موعد الطعام يتلقى ضربا على معدته
.
من البداية راهن ريد على اندي
.
اول ليلة له يستمع الى استهزاء السجناء من سجين ضخم الجثة يبكي ويريد العودةالى منزله لان مكانه ليس هنا فيأتي الحراس وينهالون عليه ضربا الى ان نكتشف انه ودع الحياة.
. اثناء تناول الطعام يجد اندي دودة في طبقه فيسأله بروكس موزع الكتب:
هل ستأكلها؟
اندي: لم اقرر بعد
يأخذ بروكس الدودة ويطعمها لعصفور في جيبه.
. في اول لقاء بينهما
ريد: انك سمكة باردة
اندي: اريد مطرقة طولها ستة بوصات
ريد بتعجب: لو كنت مكانك لزرعت عيونافي المؤخرة
ظلت حياة السجن روتينية الى ان اطل ربيع 1949 .
حين قررت السلطات اصلاح السقف
واثناء دهنه بالقطران يتناهى الى سمعه كلاماعن التعويض المالي من قبل قائد الحرس هادلي، وامام رعب زملائه من هكذا خطوة وما ان يتقدم حتى يجد نفسه امام حافة السقف في محاولة من هادلي لتأديبه عل جرأته ولكن الحل الذي قدمه له جعله في مزاج اخر وجاءت النتيجة زجاجة بيرة لكل فريق العمل.
ومشهد التمتع بالشرب بدا كانه معادل للحظات من الحرية الانسانية.
.اثناء حضور المساجين لفيلم بريتا هيورات، يتقدم اندي من ريد ويطلب منه بوستر لها
.بعد ضربه اول مرة في المستودع ،ثم في غرفة الافلام ثانية يقضي شهرا في المستشفى وينال ( بوز) الفاعل عقابا شديدا من هادلي.
.مدير السجن يقول لاندي في حبسه الانفرادي:
سمعت انك جيد في الحسابات
.خطة اندي بدأت تتوضح عندما يلصق بوستر الممثلة الى الحائط.
.ينقل اندي للعمل في المكتبة مساعدا لبروكس ، ويبدأ بارسال الخطابات كل اسبوع للمسؤولين بغية تطوير المكتبة
.بروكس حاول ان يذبح السجين هيودد كي يبقى بعد ان علم باطلاق سراحه
.بروكس حين يفرج عن العصفور نراه امام باب السجن الخارجي ، يحمل حقيبته ويروح يحدث نفسه.
لا اصدق السرعة التي يمر بها العالم
العالم يتحرك بعجلة كبيرة ، وبما ان الفضاء المفتوح لم يعتده بعد ٥٠ سنة داخل السجن لذلك قرر ان يشنق نفسه.
.يأتي تبرع للمكتبة ب ٢٠٠ دولار
اثناء توضيب الكتب يختار اندي اسطوانة le nozzle do figaro فيعمد الى تشغليها ورفع الصوت عاليا
وجاء مشهد الاستماع فرصة نادرة ليتمتع المساجين بشيء من الحرية
.اندي يحبس انفراديا، وبعد خروجه يتغير مزاجه فيطلب من ريد تأمين حبل طويل ما جعل الاخير قلقا عليه .
.لكن الحبل كان له شأن اخر كذلك المطرقة والبوسات
.انيدي يهدي ريد هارمونيكا ويحكي له عن الموسيقى قائلا:
هي شيء لك وحدك
لايستطيعون اخذه منك، الموسيقى غايتها ان ننسى اننا هنا
.يستبدل بوستر ريتا هيورات ب مارلين مونرو.
.هيوز لم يعرف كيف يلفظ اسم توماس مان اثناء تصفح الرواية
١٩٦٦ استبدل مارلين مونرو ب راكل والش
.تومي السجين الجديد الذي تعب اندي من تعليمه بعدما اخبرهانه يعرف قاتل زوجته الذي كان معه في سجن اخر تلقى رصاصة من هادلي جعلته ميتا.
هذا البوح جعل اندي يعلو صوته على مدير السجن الذي قابل قصة براءته ببرودة قاسية حتى انه زجه في الحبس الانفرادي
.اندي يخبر ريد انه ينوي الذهاب الى المكسيك
.في تلك الليلة، اطل من فتحة النفق الذي حفره منتظرا برق السماء ، ليدق القسطل ويخرج الى الحرية
.اثناء عدّ المساجين لا نجد اندي، يسرع مدير السجن مذهولا ،وما ان يرمي البوستر بحجر حتى يكتشف المفاجاة
.بعدما خرج ريد من السجن يتوجه الى الحقل في منطقة ماين ،ويبحث عن لفافة موضوعة قرب كعب شجرة
.لقد استطاع من خلال ابتكاره لشخصية وهمية ان يحصل على المال
عندما يساله ريد عن الموضوع
ياتي الجواب:
انا اقوم بالربح وليس الاختلاس كما يفعل مدير السجن.
يعبر الفيلم عن الارادة والعزيمة ، وكيف يستطيع الانسان رغم ضيق المكان ان يتكيف ويبتكر طريق حريته..
اندي رغم ضعفه وبرودته فان داخله كان شعلة ذكاء..
لحظات الحرية.. من اجمل مشاهد الحرية الانسانية.
حتى في عالمنا فنحن كالسجناء منا من يأس من الحياة ومنا من ينتظر بأمل ومنا من يبحث عن مخرج منها إلى عالم نسجه بنفسه لنفسه .هكذا هي الحياة وما الافلام الا صورة لواقع مرير او الجميل . إضاءة جميلة توضح لنا ما نحن غافلين عنه . شكرا دكتور قاسم قاسم .
ماهر في التقاط اللحظة والفرصة يا صديقي وقد التقطت ما دار بيننا بذكاء ،، عرض موجز جميل ومحكم لهذا الفيلم الذي ترك بصمة في السينما العالمية ولخصت هذا الفيلم الرائع من خلال ابرز لقطاته ومحطاته
تحياتي
حسين حسون
….من اجمل مشاهد الحرية الانسانية !! الحرية تكون في باطن الانسان في عقله في ذكائه في القصة وجدت ان اندي لم يكن حرا طليقا في الخارج كان مقيدا اي مسجونا مظلوما مغدورا مطعونا وان سميا قاتلا لكنه بنظري لم يكن وحشا كان يدافع عن كرامته…حتى ان وجدت ان من اختار شريك لحياته بطريقة غير ناضجة فهو مسجون ايضا .شكرا دكتور قاسم