” سَبْعٌ عِجاف”
للشاعرة والكاتبة زينة جرادي
-×-×-×-×-
يا قلبُ مهلاً لا تقرعْ أبوابَ النبضْ
فقد ضاعَ الهوى مني وضلّْ
سبعُ سنينَ حُبٍّ كَبُرْتُ فيها وقلبُكَ ما زالَ أَعَجَفْ
سأعتَزِلُ الحبّ
لا طاقةَ لي مُجَدّدًا بالهُيام
كم مرةً طَرَقَ الحُلْمُ بابي وما استطعْتُ اللَّحاقَ به
تناثرتِ الساعاتُ من عمري
لا تسرِق ما بقيَ مِنه
سأُحصي كُلَّ الدقائِقِ التي فرَّتْ مِنِّي ولمْ يُحَرِّكْكَ إحساسي وهوَ يُناديكَ لتدنو
لنْ تَتَكرَّرَ الحياةُ لِتَعْثُرَ عَلَيَّ وتجِدَني مَرَّةً أُخرى
يَكْفيكَ ما سَفَحْتَهُ
حَسْرَتي على ما ضاعَ من عُمري
لنْ أسأَلَ ثانيةً عنك
لا …لنْ أتَّصِل
فحُبُّنا صارَ جُثَّةً أَداروها نحوَ القِبْلة
أَقبَلْتَ عَلَيَّ كَموْتٍ مُقَسَّمٍ أشلاء
كُلَّ مرّةٍ كُنتَ تَقتُلُ جزءًا مني
انتظرتُكَ كُلَّ ليلةٍ في الساعةِ الخامسةِ والعشرينْ وكُنتَ في كُلِّ مرَّةٍ تتأخرْ … ويَنطلِقُ قِطاري قَبلَ وُصولِك
أَضَعْتُ حقائِبَ عُمري وأنا أنتظِرُكَ على سِكَّةٍ لا قِطارَ فيها فأُغادِرُ وحيدةً
حتى عندما رَسَمْتُكَ على خارطةِ جسدي لم تَلْتقَِ رِحْلاتُنا أبدًا…
عانِقْني كما أُعانِقُ سَنواتيَ التي أكادُ أسْمَعُ ضجيجَها هاربةً من العُمر
أتوضَّأُ بِدُموعيَ المُلتهِبَةِ كحُروفٍ مُرَتَّلَةٍ على سَجَّادَةِ صلاةٍ لأُصَلِّيكَ بخُشوع
أُعيدُ حُروفَ رسائِلِكَ عددًا بِلا مَدَدْ
فأراها بُحَّتْ وجَفَّ المِدادُ فيها
دعْنا نَغُصْ بِشُموعِكَ الحمراءِ المُلْتَهبَةِ التي تُحرِقُني في كَفِّ ظَلامْ كما تحتَرِقُ الفراشةُ في طَيْفِ ضَوءْ
قدْ فَتَّتَ العِشْقُ روحي
أنتَ جريمةُ قلبيَ المُلْتاعْ
تَتَمايلُ على لحنِْ حُزْنيَ طَرَبًا
أَيُّنا المُقيمُ على دربٍ عَصَفَتْ فيهِ المواعيد
تَتَلوَّى روحي بينَ ضُلوعي
مِنْكَ عَذْبُ البَوْحِ يَنْداحُ في لُغتي
قُلْ لي بِرَبِّكَ متى يَنْقَطِعُ النحيبُ في خافقي!!!