مشيتُ مع الضباب…
( للشاعرة آنّا ماريا أنطون )
-×-×-×-×-
انْهَضْ يا خوفي
فالتردُّد قد سَبَقَنا
والمَوج الأصفر معنا
لا أغبى من حالمٍ يسيرُ
دون أن يقف
ويذوبُ في أُذُنه
دون أن يرى
الحكايا تتشابَهُ
والظلُّ صاحبَه يغتاب
فكيف لا أرتابُ
في الشرِّ والفضيلة
أدركتُ منذ البارحة
أنَّ الحقيقةَ أرجوحةٌ
في ذهابٍ وإياب
وأنَّ التناسلَ اختراعٌ بشريّ
والتكاثر ميزةٌ بكتيريّة
والأُسرة نظامٌ فاشيّ
وأنَّ الجميعَ… تجربةٌ وجوديّة!
إلى أرضٍ واسعة الإحتمال
أمضي
أن ألبسَ الرّداءَ
مُحال
سأبدأُ حضارةً جديدة
بلا اسمٍ
ولا يقينٍ
ولا عنوان
أدعوها أرضَ السؤال
لا دَيْن فيها
ولا دين
ولا وعود
علَّني في الآخر
أجيبُ
ربّي، حقًّا، لقد حاولت!
~~
آنّا ماريا أنطون