النّجاة
حقائبي دائمًا مُوَضّبة
جاهزة لسفرٍ مُؤجَّل
في وقتٍ غير محدّد
إلى مكانٍ غير معروف
ليس كلُّ الرحيلِ هروبًا
فبعضُ البقاءِ انهزامٌ
وأقسى ما في الإثنيْن
خبزٌ بلا رائحة
وخمرٌ بلا لون
لم أجد يومًا لي وطنًا
غالبًا لم أبحث
وعلى الأغلب اخترتُ مَنْفايَ
كلُّ الأتربة متشابهة ما عدايَ
لا دَمَ يَسْري
لطالما كان ماءَ
وسجينُ ضلوعي
فرَّ منذ زمانٍ
إلى جسمٍ دون أقفاصٍ صدرية
عَلا نَبضي حَدَّ الحياة
وابتعدَ عنّي
للحرية صدًى
يٌشعلُ رَمادي
ويُسْكِتُ كلَّ الضجيج
خلف الجدار، أصبحتُ
وأنتم، في كهف سقراط، باقون!