في ضبابِ الحنينِ
أقرأُ عينيكَ
ولا حاجةَ بي
إلى فنجانِ قهوتِكَ
عيناكَ ثرثارتان
حتى وهما غافيتان
شوقَ هروبِكَ
تَفضحان
إلى أينَ المفرُّ
يا صديقي؟
كفاكَ مُكابرةً
فالحبُّ مولودُ
القَدَر
وليس مولودَ
البَشَر
أيُّها الهاربُ على صهوةِ الغيم
في جَنحِ ظِلِّكَ ,
بقعةُ ضوءٍ
لا يحجُبُها التّغاضي
تعالَ معي
نسكُبُ خمرةَ النسيانِ
ونبحر في الهَذَيان
تعالَ ولا تخشَ غدرَ الزّمان
فأنا امرأةٌ بريئة
من دمِ يوسُفَ
وقميص عثمان
فلا تأخذْني بذنبِ أمّي
فلن أطعمَكَ تفاحةً
فقد فاتني
قطارُ المواسمِ
ولم يبقَ من عنبي
إلّا عتَبي على الزّمان
تعالَ يا صديقي
لا تحزنْ
فليسَ الشّتاءُ
إلّا ربيعَ نَيْسَان.
( الشاعرة عايدة قزحيّا – لبنان )