د. قاسم قاسم في مشوار اليوم مع :
الشاعر الشيخ نعيم تلحوق
-×-×-×-×-
في جلسة الظهيرة، دار الحديث عن الهجرة وأسبابها ،وراح كل يدلي برأيه ، ما عدا الشيخ نعيم الذي بقي صامتا، وفجأة قال انه يحس بدوخة فوقف ،وما ان خطا حتى ترنح ،حين امسكته من كتفه، صرخ العطروني نعيم (شو باك)تلقفه بين ذراعيه، بينما الرقة هيأ له الكرسي كي يرتاح ، لكن وضعه ازداد سوءا فاخرج ماء بطنه ،عندها اقترح عبدالله صاحب المقهى ان نمدده ارضا، وجاء شاب لطيف وبدأ في مساعدته على التنفس ومنع بلع لسانه ، واحضرت بائعة الحلوى ماء الزهر واتصلت بالصليب الاحمر، فتم فحصه ونقله الى طوارىء مستشفى الاميركيه يرافقه العطروني، فهرولت وقصي وعندما وصلنا كانت زوجته قد سبقتنا وكذلك الرقة.
بعد وقت اطل ثم لحقه العطروني وعرفنا ان وضعه مستقر، في المساء حضرت الى الطوارىء واستطعت رؤيته فكان مرتاحا ، وبعد مغادرتي ، علمت انه نقل الى منزله.
ما اقسى تلك الحالة التي مر بها نعيم، وما اصعبها علينا، لقد تخيلنا في لحظات اننا سنفقده ولولا صراخ عبدالله وهمته على بقائه ممددا، وكل حاول مشكورا فعل شيء، من معلوف الى ادوار وقصي والعطروني والرقة حتى كثرت الاقتراحات وشد العصب وكلنا نراقب وجه نعيم ليشرق من جديد .
سلامتك يا شيخ نعيم يا صديق اللطافة والمودة.