مرور الكرام : الحلقة 62
بقلم : يوسف رقة
-×-×-×-×-
فجأة وقف ومشى على رصيف المقهى .. ثم قال أشعر بدوار في رأسي !!
على الفور بدأت اقتراحات الأصدقاء باعطاء الوصفات : اشرب الماء , احضروا له قليلا من السكر , ليجلس ويتمدّد على ذلك المقعد الخشبي كي يتعدّل ارتفاع ضغطه ..
لم يستطع الوصول الى المقعد , اسرع صديقان من بين الحضور ليشكلا جناحين يحلقان به الى أقرب كرسي ..
جلس على الكرسي , سقط رأسه نحو الأرض غائبا عن الوعي ..
يا الله …بالامس فقدنا صديقا ..لا نريد فقدانك اليوم .. عُد إلينا أيها الشيخ …
لم يكترث لنداءاتنا وحلق مسرعا لدقائق نحو السماء ..
استوقفه حارسان على باب الراحلين الى العالم الآخر :
الى اين سندخلك أيها البشري ؟ الى النعيم ؟ وانت لا تزال تبحث عن سّر الوجود في المعنى ..أمّ إلى الجحيم ؟ وأنت الحبيب الصوفي الأقرب إلى الله ..عدّ أدراجك يا بنيّ لم يحن وقتك بعد ..
نهض من جديد كطائر الفينيق في أسطورة أدونيس .
-×-×-×-×-
( الف سلامة لصديقي الشاعر الشيخ نعيم تلحوق الذي رفض قسم الطوارئ معالجته على نفقة الضمان الرسمي بصفته موظفا في وزارات الدولة الا بعد ان دفعت زوجته المبلغ المتوجب عدا ونقدا )
الله يعين المواطن والموظف والشعب العنيد ..