من ديوان ( رسائل الى مولانا )
( للشاعرة سنا البنّا )
-×-×-×-×-×-
لي سرب اسرار لا اطلقها
لي رجال عبروا واندثروا
لي اطفال ارهبني ان انجبهم صغارا
تركتهم يكبرون في احشائي
في غد مضى ,,
فاتني وعد ,,,
لايزال يتجدد ويمضي
اوقن ان اقنعة لبستها
لاذت بها نفسي اختناقا
كل اسراري تشبهني
وحدك انت
أعلنتك مترعا
متألقا
منهمرا
تغوص في احداق الكلمات
اعرضت عنك الأسرار
وبقيت لغتي البكماء
ارسمك بالإشارة والحنين
اكتبك بالقبلات
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بسطت كفي للجياع
كما جرعة من بحر حياة
كانت أناملي تشرٌع منافذ الشمس للظلال الخافتة
إعلان ملجإ للطيور الشاردة
بسطت الحياة فوق الركام ,,
عشبا وشجرا ,,
ومواسم خضراء
طير أنشد السلام
غراب نادم الظلام
وسرب حط على مفصل ساعدي تملصا من سراب
ومن منهل النور على راحتي
طير كبُر وآخر صلٌى
وتوالت الفصول
أعشاش تحبك ,,, وأخرى تزول
ولا زال كفي مرتعا للطيور العابرة
ومصيدة فصول
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ذائقتي تستنزل الحب في العلن
وأنت سر أكبر
لا أشتهيك متقمصاً ..
مستأصلاً.. متلهفاً.. منفصما ..ً
لن أكون بداية مموهة بعد الألف .
اختبرت كل حرائق الرجال ..
جسداً، جسداً، تطاير وحلهم عن ذاكرة القلم
ولا زلت أطلي الحقيقة بالوهم الأحمر .
لا أريد المزيد من ركام
تنحى عن لوحتي بعيداً
قد محوت العاهة من مخيلتي
عدت أرسم الأحصنة تمخر اليم حتى الضباب .
كيف أتجه ؟
أأتكئ على استغواء مهرج ؟
كل العتبات دعسات ناقصة
تفكح ألسنتها كلثغة بهلوان .
تكثرني فتنة الأيام ,
كما راقصة سيرك فوق الحبال .
أنوء، كتنهيدة تخلع بحيرة
والضفاف شتات .
لا الجلد وطن ,
ولا الجنوح أجنحة
أي أمومة تعيد تكويني ؟
أي مرفأ يلاقيني ؟
أضعت هوية السفر
وأغمدت في الحلم سكيناً .
هدرتني نطفة في باطن الأرض ,
توالدت ريشة ميتة في قلب نسر ,
أعاقني التحليق في فضاء ترابي
لست كائنا يجيد حراثة المقلب الآخر لتنت له الأجنحة ,
أهبط عاليا ,, فوق مدرج مضمخ بالسفر ,
لا أرجلي تطال الأرض ,
ولا عيني تستقطب الشمس .
غريبة ..
مدن التيه قريبة من موطني ,
أينما اتجهت
تسقط يدي في بوصلة رمداء
وأضيع بعيداً .
غريبة في لغة بكماء
تتقاذفها ريح بين العلو والأعماق .